الجمعة، 18 فبراير 2022

كتاب الغربان

 كتاب الغربان


الكتابة عن الشيء مواجهة حية ومباشرة يحاول الكاتب من خلالها التخلص منها بأساليب وتقنيات أدبية لجعل ذاكرته أقل اتساخًا وبالتالي تتيح له تقديم ذاكرة أنيقة للقارئ.


وحين يكون الكاتب نفسه  ناجٍ من حرب ما في مواجهة مع ذاكرته  يكون من الصعب انتقاء مفرداته الحربية التي يكتشف تطورها السريع خلال الكتابة عنها،لا سيما أن


أثر الحرب على الأدب يلعب دورًا بارزًا في طور صناعة التاريخ الإجتماعي النفسي للفرد وصقلها لتعطي طورًا وشكلًا جديدًا للرواية العربية.


ما قبل الحداثة نجد أن أغلب النصوص تحاول خلق بطولات وهمية  نرى أن بعضها كانت محاولات لرسم شخصية أسطورية لاحقًا تحولت إلى رموز للشرف والشهامة.


ولكن، كتاب الغربان جاء على شاكلة  متحف ومعجم حربي معنون  ب

  للكاتب الفنان التشكيلي عدي حاتم تجتمع فيه المقومات الأدبية المثيرة للدهشة والرعب في آن معًا.نقرأ فيه مشاعر الأسى لتلك الأرواح التي أزهقت، ومن خلاله نرى آثار الدماء التي أريقت في النصوص الأدبية المرفقة بلوحة من لوحات الكاتب.


تلك المآسي والآلام يعبر عنها عدي دون أن يفرط في الشرح أو خلق ملاحم وهمية.كتاب جمع فيه ذواكر وكتل مكومة على هيئة نصوص وحوارات تراجيدية غير نمطية.


فحين تصبح النجاة المتكررة من حقل ألغام نكتة سمجة تثبت نظرية تكرار الشيء يبطله.


في الحرب تنسى ما تعلمته من مفردات لبقة  وكل مفردات الحب،وتمحى تماما مفردة السلام كأنها لم تكن،تنسى مصطلحات ومرادفاتها كالأخلاق الحميدة، الأدب،الإنتظار،آداب المرافق،حسن الظن،الجار للجار،وهذه الأخيرة تجري الحرب عليها تعديلًا جذريًا لتصبح"الجار على الجار"



ظاهرة الخوف المزمن من إفرازات الحرب ،يثيرنا كبشر مع كمية الأدرينالين الهائلة التي تفرزها الغدة الكظرية المستفزة في قحفة رؤوسنا من أجل تحفيز واستجابة الجسد لصراع البقاء،الغريب في الأمر أن الإنسان في مثل هذه الحالات عليه أن يستنهض كل خلية في الدماغ البشرية  كي يفكر بالهرب من أجل النجاة إلا أن العكس قد يحدث ،ينقبض القلب وتستفز أعضاؤه ليصبح حيوانيًا يضاجع أي شيء متحرك ويفرغ فيه طاقة الأدرينالين لتنجب الحرب أطفالًا مشوّهين بالشيخوخة المبكرة.


الغربان نصوص للكاتب العراقي الفنان التشكيلي عدي حاتم كتاب في تسع وثمانين صفحة،الصادر عن دار سرمارتا العراق،يضع الكاتب بين أيدينا حالة تنزّ دمًا لها عيون مصابة بالهلع محشوة بالبارود ،ولها صوت أيضًا يذكرنا بمقولة ليوناردو "لا يمكن أن نحب أو أن نكره شيئاً إلا بعد فهمنا له" وهذا ما حدث للراوي عدي حاتم.


كما أنه يذكرنا بأسلوب الكاريكاتير ناجي العلي وأيقونته الشهيرة"حنظلة"  حيث كانت تنشر رسوماته في الصحف مروسة بكلمات قليلة ذات بعد عميق جدًا.

هذه النصوص تشكل حالة نفسية لفئة معينة من الناجين من الحروب،وليس جميعهم، فالأرجح أن الجندي وإن خرج من الحرب بعقد نفسية لا يرى ما تراه الضحية رغم أن الجند ضحايا محتملين.






السبت، 29 يناير 2022

الوقائع المربكة لسيدة النيكروفيليا

 سيدة النيكروفيليا 


حين تضيق "الأوطان"بشعوبها خاصة العربية يصوّر له وسواس القهر جمال وحريات الغرب.

فيقترف كل ما هو ممكن وغير ممكن حتى يتمكن من مغادرة بلاده إلى بلاد الحريات والثقافات التي تحترم الفرد ،خصوصيته،مكانه ومكانته،

إلا أن الحقيقة غير ذلك.

هي فرصة تمنحك رؤيا أشد وضوحًا،فالدعارة والخمر والمخدرات وزنى المحارم والكفر ،والإلحاد، موجودة وبكثرة في البلاد العربية.

الغرب لا يمنحك حرية إنما يعطيك وسائل كي تمارس أولا عملية المشاهدة بوضوح ثم يسخر لك وسائل الفجور.


أحداث الرواية الوقائع المربكة لسيدة النيكروفيليا رواية للكاتب المسرحي العربي العراقي الدكتور حازم كمال الدين، والتي صدرت حديثًا عن دار فضاءات للتوزيع والنشر في الأردن،تنطلق أحداثها حول شخصية امرأة عراقية لجأت مع زوجها إلى بلجيكا بحثًا عن بلد أمن لإعادة الإعتبار للذات والعمل على تحقيقها بعد التعافي من صراعات الثورة والتّصنع الذي يلفّ الحياة الإجتماعية والسياسية.


وعلى ضوء اكتشاف الحياة في بلد غير عربي يبدو في أقصى حداتثه المعادية للحداثة بمعناها،وأبعد من الصواب بطابعها التحرري تبعنا البطلة في أحداث تجبرنا  أن نعيد اكتشاف الغرب العملاق، من أجل حرير أعيننا من ارتهانها إلى تلك الصورة النمطية.


روى الكاتب أحداثًا مربكة من الصعب اختزالها أو تجزئتها، وجاء ذلك بلا مبالاة  باللياقة الإجتماعية التي عمد بطريقة ممنهجة إلى تفجيرها: "يستطيع أن بجعل مني عاهرة ماتت حديثًا ويبيعني في سوق النيكروفيل"فمن المعروف أن هنالك حالات مرضية بالنيكروفيليا ولكن أن تكون لها أسواق تتلاءم مع شذوذهم أمر غير متوقع وربك نوعًا ما.



هذا النص الأدبي المفزع ذكرني  بالسؤال الذي خرجت به من رواية دوستويفسكي" الجريمة والعقاب"السؤال متى نَقتُل؟ هذا السؤال يرافقني منذ مايزيد عن عشرة أعوام، أتذكره ويلح طلبا للجواب متى ما اجتمعت شياطين الأرض حولي أو حضرني نص بلسان سواس خناس لا يعرف رأفة ولا ذمة،وخاصة بعد كل قراءة جديدة لنص فيه كل أسباب الجريمة ،ودوافعها وكل أشكال التحريض كسيدة النيكروفيليا للروائي حازم كمال الدين.


ما تزرعه المجتمعات خلال مراحل نمو الفرد في شخصيته،المذنب والخطيئة،العقاب والضحية،القوي والضعيف،بإدراك أو دون قصد جميعها  ثمار تجني مرضى نفسانيين.

فلا أبرياء ولا جناة حقيقيون،إنما هي روايات باهتة مكسوة بالمساحيق  وفي الواقع هناك أقوياء وأشد قوة وأقل،ضعفاء وأشد ضعفًا وأدنى.

فمتى نَقتُل،أو متى تنسلخ عنا انسانيتنا فنصاب بهوس الذنوب، وكيف تختار الذنوب أشخاصا يتناسبون مع بشاعتها.


ولعل هذي الرواية كتبت لإثارة غضب المجتمع  ولحث الباحثين عن أوطان بديلة إعادة التفكير بجوانب مختلفة  والباحثين لدراسة حالة الرواية العربية بشكل خاص.



السبت، 22 يناير 2022

 "فتمطر ويدخل الرجل في المرأة  دحما دحما إذا قام عنها رجعت مطهرة بكرا." هذه الجملة التي استطعت قراءتها من اللوحة.


رأيتها أنوثة تغادر جسدًا منهكًا أدار ظهره ،كما يظهر في اللوحة فإن الجسد مدرك لمغادرتها لكنه لا يفعل شيئا لمنعها ،وكأن به يقول لها ستعودين حتما ولكن،حينها سوف تعلمين أني ما منعتك إلا كي لا ترجعي إليّ بكسر.

فغادري واتركي لي عكّازين تتكلئ عليهما كسوري أنا كفيفة وكثيرة على جروحي. 

 Mohammad Al Ameri 

لوحة الفنان التشكيلي محمد العامري

الأردن


الأربعاء، 26 أغسطس 2015

حين تجد  ذاتك تجد الوطن،وحيث تحقق نجاحًا ذاتيًا واكتفاءً حتمًا سوف تمتلئ بالوطنية.

الأحد، 31 مايو 2015

لو خيّرت لسوف أسفح عمري على دربك مرة أخرى.

الأربعاء، 27 مايو 2015


قراءة الرفيق القاص والإعلامي صباح نيسان لمدينة الحب والخطايا.
حقيقة لست أدري كيف أشكرك،أنت أول شيطان وسوس إلي بطباعة كتاباتي،مما يعني أنك تسببت بطغياني واكتسابي لآثام الكتابة.شكرًا شكرًا صباح من حيفا لبغداد

https://www.facebook.com/sabah.neesan/posts/945244025525930:0

الثلاثاء، 26 مايو 2015

خربشات وأخرى






القامات لا تطول بالأحذية إنما بالأفكار.!






لا أنتمي لموطن سواك،ولا أعي من الأسماء إلا الأسماء الّتي بدأت من عينك وأنتهت في درج مكتبك.

بتعرف شنو،أكو واحد بس بالهكون،أنتَ وحدك.










ما أفجر الآباء القدامى
يمارسون الحرام سرًا وإذا عادوا إلى زوجاتهم وأولادهم برروا غيابهم"مصالح الثورة تقتضي الغياب الطويل."ثم يرفع صوته كالحمار ويده كالمهدّة يريحها على وجهها وعلى ظهور الأبناء.






رغم كل الفجور الذي حولنا يوصون"إياك أن تنحرف"كلما سمعتها ظننت بأني أسمع"عليك أن تنحرف.

فنجان قهوة ولو سمحت سيجارة حشيش.






ما رأيك لو خرجنا عصرا للغابات،هل بمقدورك أن تفرد لي بعض الوقت.؟
كم بشعة تلك الصباحات الباردة والمساءات الصامتة كالموت،
فكر ولو مرة أن تعود باكرا علی غير العادة،قل مرة لا تكرر"اشتقت إليك"
لا شيء يعادل أن تتمرد وتخالف العادة.






أن تفكر ليس بالضرورة أنك حي،فالكثير يفكرون بأشياء دنيوية وتافهة ذاك لا يعني أنهم أحياء.
وحدها القراءة في وحدة أو خلوة تمنحك فرصة التحليق،والتحرر،والسمو،والعلو،وتهب لك قوة خفية تجعل الآخرين يخشون مجرد إلقاء التحية،وذلك لأنهم يدركون معنی أن تقرأ مما يمنحك قدرة علی فهم ما وراء كل تحية وكل نظرة وكل إقصاء.










جنوني كانه هنا.!

مع هذه المقطوعة يجب أن أحترم أوتارها وخاصة الكمنجة والتشيلو،آلتان من الجنة لا تتضاربان،فالتشيلو أنبل الآلات الوتريّة،وهو الأكثر تمزيقًا لما في داخلك،وأظن هذا ما كان يريده أندريا أماتي حين صنع أول آلة تيشلو.

من قال بأن المطر يسقط شتاء فقط،فالسّماء صيفًا تمطر عرق جهنّم،حتّى جهنّم تتصبّبُ عرقًا كلّما زاد عدد روّادها وطنّت أنها تختنق،كذلك الأرض تفعل حين يضيق بها عدد العرصات والقوّاد،فهذا الموت يعينها يدًا بيد كي تتخلّص من حمولتها الزائدة وكي تكسب البعض آثامًا أخرى،وهي وإن كانت تتخلّص من حملها إلا أنها توعد جهنّم بالمزيد.

وأشياء أخرى



كن علی ثقة بأن من لا يقدر علی فعلك لابد أن ينتقدك ويحاول جعل الآخرين يسيؤون الظن بك.
تلك صفات الجبناء،حتی لو إقترفت الجريمة ظنوا أنها بطولة وأرادوها لأنفسهم.ذاك ينطبق علی الرجال والنساء علی حد سواء،فنجد أشد النسوة "مثلا"انتقادا للمرأة المدخنة هن من يدخن السجائر سرا وكلهن رغبة في التدخين المعلن.والأنكی رجل ينعت المرأة المدخنة بأبشع الصفات ولا يعلم بأن أخته وزوجته ولعل أمه أيضا يدخن "من وراء ظهره".







نزاهة غير مجدية تؤدي إلی
العبث بالجريمة.!







معي الآن جنّ وجنيّة وقد أجمعا على أن نجعل هذا المساء خالصًا للجنون،بحيث نرتكب كلّ إثم ونقيّده تحت بند حماقات صغيرات،أو خطيئات صغيرة،يسمح للمنضمين إلينا،أقصد "أنا والجنّ والجنيّة"بإرتداء السراويل الممزّقة وربطة عنق أنيقة على أن تكون أقمصتهم مصنوعة من جلود الشياطين،أعلم أن الفكرة غير قابلة للعقلنة ولكن،سبق وذكرت في البداية أن هذا المساء للجنون وكل ما يفعل به لابد أن يخرج عن المألوف كي يصنّف"جنون".المهم،
ممنوع دخول أصحاب القلوب الضعيفة والأحاسيس المرهفة والمايصات والمايصيين،بصراحة بيني وبينهم ثأر قديم،لا أطيقهم وكي أكون أكثر صدقًا أتحسس من وجودهم في الجوار وأتمنى لو أستطيع قتلهم،قد يبدو لكم أن فكرة القتل عدائية وغير إنسانية ولكنها ضاربة في القدم منذ قابيل وهابيل فلا تستهجنوا عليّ أن أفكر بقتل أحدهم لمجرد أنني أشعر بالقرف من وجوده.

نسيت البقية.










أكون في حذرٍ شديدٍ وأنا أبحث عن جواربه المتروكة هنا وهناك كي ألقيها في الغسالة في خضم إنشغالي بأشياء يصعب عدّها وحصرها، وأكون أكثر حذرًا إن كان في الجوار ينفث دخان سجائره عن رائحة الخشب المنظّف بالزيت والكاز.
أعلم أن فكري موبوء بتصديق الخرافات حدّ الهذيان حين أصر على أنه آخر رجل في هذا العالم،ولذلك أخشى وقوعي في معارك معه.






صدمة الدهشة حين تكون صاخبة بالقدر الذي يرشي الثورة،تكون كافية لنفخ البالون في رأسي.
"هنا دماغ قيد التّمرد"










من عادات العرب المقيتة التمسك بالمقولات الرنانة والإيمان بها حد تجاهل الحقيقة،كمن يتمسك حتی الآن بمقولة"الفقر يصنع الرجال" لكنه يصنع البؤس وينتج القتلة والمجرمين ويفتتح بيوت الدعارة ويزيد نسبة السراق وقطاع الطرق وشياطين الليل.الفقر لا يصنع الرجال فقط.










صباح المدن الفاجرة.
وليكن،شتان ما بين عاهرة شريفة وعاهرة بلا شرف.
فالأولی تبقی في مكانها متأنقة في انتظار زوبونها الراغب طوعا يجيؤها رغبة بلذة الذنب،أما الثانية فتسعی إليه بكل الطرق القذرة مستميتة إرغامه علی المعصية.










تزوير الحقائق لا يصنع الأبطال، وعقل الفاجرة ليس في مكان عانتها،كل ما في الأمر الصورة مقلوبة.!


















حين يغدو الذوق مجرد اتّباع أعمى كلّ شيء يكركر مرةسخرية وتارة إشمئزازا ،حتّى سائق عربة الحلوى يتوقف كلّ يوم قرب الجدار يحاول السيطرة على ضحكة انفرطت عن شفاه جفّفها الحر والعطش.










في أحياء الغرباء تبرد قهوتك في الفنجان وتحترق سيجارتك عن آخر دخانها وأنت تجتهد تجاهل أصوات النسوة يصرخن ببذاءة.
لستُ أدري ماسرّ صراخهنّ وسط الحارة وعبر النوافذ.أليس بالإمكان أن ترسل الواحدة منهن في طلب ولدها ثم توبّخه في المنزل،أم أنهن وجدن في الصراخ إلى الخارج فسحة تتيح للتخلّص مما في بطونهنّ وقلوبهنّ المتعبة من عبء الحياة وفشل الإختيار ومن زوج سادي مهمل.؟!






لو أمعنا النظر قليلًا سيبدو لنا العالم العربي كأنه ينهض من داخل الظلمة مشدودًا بوميض أمله"جيل المستقبل"لكنه سرعان ما يتهاوى على ذاته لأننا نؤجج أوجاعه القديمة والجديدة وأسكناه كلّ المنافي.






سنا سوی محطات عابرة،سوف ننسی في زحمة الأسماء،
لو لا أنت وتلك الأشياء التي تفعلها






تعريفات،
_الفصائل أو الأحزاب:عصابات مصغّرة.
_الحكومات:عصابات اتفقت فيما بينها على أخذ أتاوى من الأفراد كرهًا كي يتسنّى للفرد الإحتفاظ بالمواطنة.










في البال أن أدعو رجال السياسة المهمين جدًا في البلد والمؤثرين في القرار ونخرج في جولة نستقلّ فيها التاكسي الأصفر أو"الفردات"سنمر ببعض الأحياء والمفارق المزدحمة بالمارة والسيارات،سوف أسمعهم "زامورات" السيارات وغضب السائقين ولعنات المارة،وسأُريهم غياب الخطوط البيضاء المخصصة للمارة،وسنعدّ معًا الإشارات الضوئية المعطلة،والأرصفة المستخدمة مواقفًا للسيارات،والحاويات الملأى بالقمامة والفائضة فوق الرّصيف وفوق الشارع وتحت المشربيات،
وفي النهاية سأعطي كلّ واحد منهم زجاجة ويسكي رخيص،علّ الخمر يعينه على احتمال ما علق بأنفه من روائح وساعده على التّخلص من ضجيج الشوارع ومأزق الإختناق.










هنالك أشياء يجوز لو قصرناها أو اختصرناها كالجملة والتنورة،لكن المبدأ في الإختصار أو التقصير يبقی علی ما هو عليه،إلا إذا قصرت تنورة قصيرة.
معك حق صديقي،ليست ال40 وحدها من تغير المواقف،أحيانا الغريزة تبدل المواقف"الجامدة"














في أحلك الظروف سنرتكب أفظع الجرائم،وسوف نشفی من الإثم حين ينتشر الضوء.






القصيدة هي كل القبل الشهوانية المحرمة.!










ولأني سيئة جدا فكرت حين أبني بيتي بزراعة سور حوله من الأشواك السامة،ولأن الأسوار لا تحمي البيوت صرت أفكر في صناعة مادة تتسبب بطرش وخرس جميع سكان الحي والأحياء المجاورة،ففي بلداننا العربية ليست الجدر وحدها من تملك آذانا صاغية لأجل الطاغية.!






كلّ شيء على ما هو عليه إلا نحن،كلّ شيء كما تركناه إلا من طبقة سميكة من غبار شوّش على الذكرى من الرّجوع،

لا أدري لما تتصل بي أمي صباح كلّ أسى،وكأنها تواعد أوجاعي في أحلامها ليلًا،:"صباح الخير يمّا،صحيْتك.؟"
لا يا أم،لم تفعلي.


كلّ شيء على ما هو،رفيقي يسألني":شو في مرمر....؟
لا شيء بعد أن قلتَ:"القناعات تختلف بعد خريف العمر."
لو عدنا ثانية إلى ذاك المقهى سنجد كأس النبيذ المكسور "بالكوكاكولا"يا ربّ الرفقاء كم ضحكنا ليلتها،من أين جاءتك الفكرة،كيف يكسر العسل بالماء.!
تعال نضحك قليلًا فكلّ شيء على ما هو عليه إلا نحن.!







لا مكان للغرباء الذين حملت بهم أمهاتهم في بلد وأنجبتهم في آخر،لا حظ للتعساء،لا فرص لا فرح،لا شيء على الإطلاق.
قاتل الرّب الأوجاع




يحمينا الخوف أحيانًا من اقتراف الخطأ،لكنه أيضًا يصنع الجبناء من أنفسهم،فكيف لا يكون الجبان نذلًا وإن قتل.!







تقول الخرافة بأن البخور يطرد الأرواح الشريرة وأنا أحب البخور جدًا وأحب أرواحي الشقية المشاغبة الشريرة فكيف السبيل إلى الجمع بينهما وأنا ثالثهما.




من لا يعرف واجباته لن يعلم حقوقه.
نقطة نظام.!




شعوب تسعی إلی الحرية بطرق خاطئة لن تنالها،تماما كالذي يحاول إصلاح الضرر وترك الأسباب كما هي.




يا ابن دمي تعال نتذكر الحماقات الصغيرة الّتي اقترففنا في حياتنا،واياك أن تفلت من ذاكرتك تلك المغامرات الخطرة الّتي جازفنا بكل شيء من أجلها، وكي ننفذ إلى حاضرنا سالمين من كل حب قذر ومن كل جمال قذر توخّ الحذر فالذاكرة مثيرة كالجنّة وغادرة كالنّار.







لو كانت "فخامة "الإسم تكفي لكفت "أبا لهب".







صرت أفكر بجدية بترك هذا البلد،فلا جدوی من البقاء طالما قسمت الحصص.
إن الرحيل إلی مدينة أو قرية تحبك يجعلني أسيرة الفكرة،فبمجرد أن نغادر أجواء"الوطن"سنعثر علی جديد يشغلنا عما فاتنا،وعن عدد الحروب وعدد القتلی وعدد السجون وعن أكلة"القلوبة" وعن أوراق الملوخية وحبات العدس،عن"الفريكة"المجففة وعن المفتول والمسخن"هل لاحظت يوما أن حتی طبخنا فيه السحق والتحطيم.؟ألا تعتقد مثلي أن من يسمي طعامه بمفردات قمعية وعنيغة لن يحظ بعاطفة دون قهر ولن ينجو من نزق.؟
ربما أغادر إلی إحدی المدن الايطالية ولعلي أختار اسطنبول،مدينة مغرية أكثر من وحبة شهية عند الشاطئ وأكثر من زجاجة عرق،مع أني لا أحب اللغة التركية ومشكلتي مع الأتراك أنهم لا يجيدون سوی لغتهم،إلا أن البقاء هنا دون جدوی.
لكن ظني فيك وحده يمسك بأطرافي،يشدني إلی أرض ضحكوا علي وعليك حين حقنوا دماءنا بادعائهم أنها أرضنا والحضن الوحيد.







-هل نظرت يوما إلی عينيين ورأيت كم يحاول صاحبها الهرب انسحابا من خطواته المرتابة إلی الأمام.؟
-لعلك رأيته في عيني في ذلك اليوم،حين التقيتك مصادفة ليلا،كنت تسيرين ببطء كمن ملك كامل الوقت ليفعل كل شيء لاحقا وكنت بدوري أمارس الهرب خشية مصادفة لئيمة كالتي جاءت بك إلی هنا اليوم.







عجوز في السوق.
دست يدها بين ثديها لتخرج نقودها،دفعت للبائع ثمن أربع حبات بندورة ومثلها من الخيار،فسأل عن الباقي من ثمن النعناع والبصل الأخضر،فأجابت،ذاك ثمن النظرة.




أنا قروية من الجبل،تربيت في المدينة لكنها لم تنسني رائحة الزعتر وفراسة حدسي ما خيبت ظني فيك يوما.!






الجمعة، 10 أبريل 2015

مدينة الحب والخطايا بلغة بريل

https://www.facebook.com/DARFADAAT/photos/a.261268563982595.52232.258962794213172/703972093045571/?type=1&theater





ليست العبرة فيمن يقرأ أكثر إنما العبرة فيمن يفهم أفضل ولا يقرأ خاضعا لرأي الكاتب.




نم بكامل آمالك كي تنهض قبل اليأس.!




الحريات مجموعة أفكار إما أن تشتلها في رأسك فتسير علی سائر الجسد وإما أن تعلن عن عقلك أرضا بور.!
في الأولی ستكون حرا وفي الثانية عبدا إلی الأبد أو حتی تصلح أرضك.







في عالمنا العربي سيان بين الياء والواو في قيادة وقوادة.!
وليس من عجب إذ لا يفهم من العهر سوی ما تفعله المومس والقواد وإن كانت اللغة العربية أم اللغات .




نسي متی فطمت مؤخرته عن "اللواط"صار بين الديوك رجلا لا يتحدث إلا بالرصاص والزعيق.!




الذي قرر ألا يحبك لا يری جمالك بالمطلق،والذي يكرهك يراك أقبح الخلق.!




كلما التقيت ببعض "السيئيين والسيئات "ممن هجروا من مدنهم وقراهم تذكرت أثر الجدات الصالحات:"إذا ما إجت في عواقبكم بتجي بعواقب عواقبكم"المقصود بالعواقب الأولاد والأحفاد.
جالست في حياتي الحشاش والكناس، السكير والطبيب، السفير والفراش،الحرامي والأمين،الشريف والقواد العفيفات والعاهرات،منهم من رافقته ومنهم من صادقت ومازلت،لكنني ما كرهت مجلسا ككرهي للنمام والنمامة وللكاذب وللكاذبة وأكره المجالس مجلسا يلاك فيه عرض الناس خصوصا في"العزاء"فأتذكر المثل المذكور أعلاه،فلو كان فيهم خير لما أخرجوا من ديارهم.
"سنرجع يوما خبرني العندليب"




-الأخ والأب آخر من يعلم أن المرأة عاهرة،والأم طبعا مدرستها ومدربتها الأولی.
-أكاد أجزم أن بعضهن لا يرتدين الحجاب والجلباب إلا محاولة لإخفاء شعورهن العفنة ومؤخراتهن المتضخمة من كثرة القعود في جلسات النميمة.







طالما يعتمد العربي على ما قدّم له على طبق فلن يتقدّم خطوة واحدة.
فلا تسل لما تأخر العرب







عجوز في السوق.
دست يدها بين ثديها لتخرج نقودها،دفعت للبائع ثمن أربع حبات بندورة ومثلها من الخيار،فسأل عن الباقي من ثمن النعناع والبصل الأخضر،فأجابت،ذاك ثمن النظرة.
لما الريح بتمشط العشبات؛بحبك.
لما عكتف الليل بنام أنا وياك؛بحبك.
كل ما عصافيرك زقزقو بالبيت ؛بحبك.

الخميس، 26 مارس 2015

لم يعد



لم يعد..




تطلُّ هذه المساءات على الخيبات الّتي أجلنا بسببها المواعيد ولأسباب أخرى منها المطر،تلك أيضًا كذبات ليست صغيرة،فما كان المطر يومًا عائقًا للقاء حميميّ ولا كان مطفئًا لنار لهفتنا الذّبيحة.

فأيّنا عاف حبيبه وأيّنا اختصر الحب لبضعة أيام ربّما شهور.؟




كان والدي يجبرني على قراءة التعاويذ الصّباحيّة وذكر أسماء كثيرة للرّب لم أك أعرف جوهرها، وكذلك أمي مساءً كانت تفعل،وأنتَ وأنا لم نلتقِ يومًا للذّكر،لكننا تسببنا بإرهاق لنا وكنا مصدر تندر للحيّ حين كنا نضحك من جارنا الذي تشتمه زوجته على الملأ، وممن يخطئ منا بترديد أحد أسماء أولاده أو ذكر الكنية الخاصة به كــ"أبو القعقاع" وأذكر كم كانت تعجبني أم عديّ الّتي تبدأ المساء بالغناء "عندما يسقط القمر كالمرايا المحطمة يكبر الظل بيننا "وهكذا مع كل ذكرى وأنت حبيبي كي تكبر الأسطورة.

الثلاثاء، 17 مارس 2015

سأنتظرك

سأنتظرك وأنا على وشك اليقين،وكتفّاحة أينعت ومازالت صغيرة على الحلاوة،كمن تجبل  الحنّاء ثم تطرحها في كفّها كأن لم يدبغها،
سأنتظرك كما كانت جدّتي تنتظر خمرة العجين كما لو كان نبيذًا شاءت تعتيقه،
سأنتظرك كما لم ينتظرني غير أمي ووجه أبي الحزين.

قهوة



الصور التي تطاردنا حتی الممات ليست لاولئك الذين وارينا تحت التراب،إنما لهؤلاء الذين دفنا في الذاكرة.


قهوة
دون الخوض في نظريات أمي وموروثات جدّتي المفعّلة في السياط"فعليًا" ودون أن أجري إلا مرة واحدة في الوطن، فإن الشارع المقابل لبيتنا تعوّد على إلقاء الخيبات في مكبّات النفاية حتى صار "حارتنا ضيقة وبنعرف بعض" هي مصدر الراحة النفسيّة إلى جانب أمور كثيرة أهمها النكات وهي الحاكم الفعليّ في نفوس البشر البؤساء منهم، كما قال أبو الصعاليك الأشرار وجدّي كبير الحمقى:
"إنتي بغية واحد يكون دمو بارد"

الاثنين، 16 مارس 2015

عبث



رسم القهوة علی شفة الفنجان كوجه جدتي وهي عائدة من الحقول تحمل سلة قشية فوق. رأسها وقد ملأتها بالبرتقال والليمون،كانت جدتي تدفن الليمون الأخضر في بطن الأرض وتتركه هناك حتی يصفر ويستوي،وكذلك تفعل أمي،لو بالإمكان دفن الأحلام الطفولية كالليمون حتی تبلغ ويستوي شوقنا.!

عبثًا حاولتُ  ضبط الموجة على صوتها كي يخرج دون كدَر،ليزداد الجو سوءًا مع ارتفاع ضجيج الشارع الصباحيّ أمام الحاجز وذبذبات اللاسلكيّ مثل طنين ذبابة قرّرت جزّ هدوء الإشراقة عنوةً، "بكرا  إنتَ وجاي رح زيّن الــ طن طن طن طن ري طن طن ح"حتّى الشّمس أبدت امتعاضها.
عند الحاجز جميعنا بلا أسماء، نتشابه في الصمت وأحيانًا يعدل الجنديّ بيننا زمن الإنتظار،بائع الكعك في مكانه المعتاد،كلّ شيء كما كان صباح الأمس إلا بائع القهوة ،لا أدري لمَ يبدّل مكانه مع أني أومأت له أنني سأعود كي أعبر الحاجز مرة اخرى غدًا،وظننتني أشرت عليه أن ينتظرني غدًا وفي نفس المكان.
جاء دوري،لم أعثر على بائع القهوة وفاتني شراء كعكة لاستراحة الظهيرة ومازلتُ أحاول ضبط الموجة

الجمعة، 13 مارس 2015



_القبل ممحاة للشفاه الحزينة.
_الأسرار الرنانة مثل طوارق الليل لن تمنحك هنأة النوم.
-الصناديق العتيقة مثل الأمهات والجدات تحفظن رائحة الذكری شهية ساخنة كالآن.
-أقلام الرصاص مثل أقلام أحمر الشفاه لا تمح إلا لتترك أثرها علی شفاه الممحاة.
-السينما حلم المراهقات وذريعة فاشلة للحصول علی قبلة ساخنة.
-القهوة علی الريق وعند المساء كأولی القبل وآخر الأحضان.
-الفراش الخالي كالكفن،والمهجور منه قبر.
-المكتبات المنمقات فائقات الترتيب رؤوس تملؤها الفوضی.
الرأس الأشعث بداخله مكتبة باهظة الأناقة.
-التمائم أمنياتنا الصغيرات حين يصبح تحققهن مستحيلا نصنع منهن مثلثات قماشية نملؤهن ملحا ونعلقهن فوق فتحة الباب.










لن تقتلوا فينا ما لا يموت.!
ذاك هو الأمل.


الخميس، 12 مارس 2015



هنالك لحظات خاطفة في الحياة لا يمكن تسجيلها.
هنالك لحن لن يكتب ولا يمكن تسجيله.




دائمًا كنتُ أعتقد بأن المرأة والعالم السفلي"العصابات"والمخابرات إخوة.




القبل الأقل احتمالا هي الألذ من تلك التي أكثر احتمالا.

السبت، 7 مارس 2015

لمن



لمن بتجن الدني بتهيل عراسنا سناسيل

متل لمن بتكون الدني برد
بنحس حالنا متل الطير طاير بلايا وعد
مرة بيحط فوق شجرة
ومرة بتصير الشجرة خيبة كبيرة
كبر الصوت
و لمن الأرض بتصرخ
بيجن الحب وبيجي البرد
وبيصير الشوق تلال
والزعتر حنا بكفوف لجبال.


هيك بنضل نسهر
ونغني للي راحو عشية
وللي جايين صبحية
وبضل الدني متل العمر
متل الزهر
مرة بنزرعه ف قواوير فخارية
ومرة متل الخنفسة بنعلقها برقاب الطفل.

الأحد، 1 مارس 2015

فلسفة المقاومة

فلسفة المقاومة


فلسفة المقاومة





في انعدام الأسباب المعتادة المعروفة للمقاومة يتوجب علينا خلق أسباب للمقاومة ثم اتخاذها ذريعة للعمل على نحو يحقق للفرد ما يبتغيه من «المقاومة»في مجتمع محتل منذ بدء الخليقة،ولم يكن له يد في ذلك لأنه لم يجد حوله إلا أساتذة في الخنوع ،يذهبون في المقاومة إلى مذهب المساومة مما جعل ظروفه تتطور حتى اتخِذ عنه صورة شكّلته في الواجهة تشكيلًا حاسمًا على هيئة متطبع.التركيز على أسباب المقاومة من شأنه أن ينتزع عنه ثوب التقليد والتأثر بفكر «التعايش»ليعمل على صياغة أفكاره النضالية الخاصة والنظر لذاته الإنسانية المحتلة.مما يدعونا إلى وجوب العمل التطبيقي بين المؤسسات والفرد ومراعاة الفروق الفكرية والفردية بين المؤسسة والفرد مع التركيز على التعاون على المقاومة بدلًا من التنافس على غير ذلك من المبادئ الّتي كانت تطبق على هذا الشعب ويجب النظر إلى المجتمعات على أنها مدرسة تجريبية لا نظرية،إنسانية دينية لا دينية طائفية،فأكثر عناصر المجتمع إضرارًا به هو تعدد المعتقدات الطائفية وهي تشكل نقطة ضعف لضرب أية محاولة للنهوض بالمجتمعات.وهذا ما عجز عن فعله المحتل بالشعب الفلسطيني فلجأ إلى تعدد الفصائل وضرب بها الشعب الفلسطيني فأحدث فيها التفرقة المطلوبة لتمزيق لحمة الشعب وإبطال ثم محو كل هدف مشترك قد تقوم عليه اللحمة الوطنية.وعلى اعتبار أن المقاومة المشروعة هي مقاومة شريفة يتوجب علينا أن نعيد إحياءها بكافة السبل المتاحة أمامنا.برأيي أن الحل الجذري للمعضلة يجب أن يكون في الثورة وتدعيم الثورة بسرعة المواءمة بين أفراد المجتمع وبيئتهم، وبين أهدافهم المشتركة والمحافظة عليها، إلى جانب اتحاد دول الحدود مع الثورة عكس ما هو قائم اليوم»اتحاد دول الحدود مع نظام المحتل». لجعل الهدف مبدأ من مبادئ ثورة المقاومة لضمان النصر.






ألا يكفينا أننا نعيش في وطن لا نملك فيه حق الاحتجاج على تقرير المناهج التعليمية، ألا يكفينا أننا لا نملك رخصة بناء فوق أرض ورثناها عن آبائنا وأجدادنا ،ألا يكفينا أننا لا نملك حق اختيار دراسة المهنة وحق العمل وحق العيش وحق الأمن وحق الكرامة...؟





واجب المقاومة المؤسساتية ليس أن ترينا كيف نقاوم الاحتلال بل هو أن ترينا كيف نستطيع أن نقاومه ونتحكم في مستقبل شعوبنا،نتقدم في الظفر بالتغيرات الاجتماعية والثورية الّتي تأخذ بيد الفرد وتضمن رقيه بجدية مثمرة لا مجرد تبديل،وإن صدرت هذه النظم دون إرادة الشعب بمحض حرية سيكون الأمر مجرد تبديل لا يؤدي الغرض المقصود. يكفي أننا دون هوية كي نقاوم.

السبت، 28 فبراير 2015

لمن بحكي









إن كان الجمال القليل جريمة واللون "الأسمر" كذلك جريمة فإن المتهم الوحيد في الجرم هو من خلقهم علی تلك الهيئة فهل يود أحدكم أن يتهم الله بالجرم.؟!




لست آسفة،لسوف أنجو به من مخالبكم وسأضحك كثيرا من سذاجة العقول الضيقة ذوات القلوب الباردة التي لا تعرف من الحب سوی جيبا ينفق وعضوا يفي بغرض الغرائز.







وإني أحب هذا الرجل حتی يتعبون.

قل للمتعبين أمثالي وللذين لا يعرفون من الحرب سوی ما تراكم في الصحف ولا من الحب سوی نزعة القبيلة،قل لهم إن العمامة والجلباب والحجاب والصراخ وعويل النسوة اللاتي لا يعرفن عن الرجال سوی رغبة في أن يعودوا وإن كانوا مجبرين لا أبطال بلا قيمة،وأن السحر لا يدوم طويلا.كما تقول أمي":زوج السحورات وأبناء النذر لا يدوموا."
أخبرهم بأن القبل التي سرقناها أكثر من التي ندخرها ليوم يسوء فيه ملمس الشفاه ومذاق الريق.







لمن بحكي عن شي حلو بحياتي معناه، أنت،
لمن بقول عبالي قطعة شكولا مرة مرتين معناه، أنت،
لمن بخبرهن إني بشتاقلهن كتير معناه،أنت،
ولمن بيتعربش الحنين عكتافي أكيد معناه ،أنت،
شو بخبركن هو كل الحلا







حين لا تفهم المرأة معنى الدلال والغنج تقول لك :تلك أفعال "صبيانية ومياصة"حين لا تدري كيف تداعب طفلها وحبيبها ولا تدري كيف يتعامل مع الرجال تقول لك:"عيب وقلّة حياء "
يا أنتِ في الأصل من أنتِ إن لم تعلمي كيف يداعب الخيل وكيف يطعم وكيف يسقى فمن أنتِ.؟

الخميس، 26 فبراير 2015

باب



باب الدكان الخشبي المتصدع كوجه عجوز حفر الدهر في أخاديدها تأريخ من لم يعودو إلى المخيم،منهم من لقي حتفه في الجبهة ومنهم من لجأ إلى دول إسكندانافيا.


هذا الباب له قفل حديديّ خارجيّ،كيف لم يفكر صانعه في "العتلة"أتراه ظنّ بالسّراق ضميرًا حيًّا كما ظننا بالحكام العرب حين أعلنوا الهدنة الأولى.؟!


هنا لا تندف السّماء ثلجًا فوق بيوت سميكة الجدران والأسطح، إنها تنثر برده فوق الخيام وتذوّبه مع أول زخة مطر ليسيل تحت الفراش المفرود فوق التّراب تحت الخيمة مضاعفةً للألم.


كنتُ أعلم أنني سأنال من هذه الدنيا قدر الأذى الذي ألحقته باللحظات الّتي حاولت جاهدة كيدًا وحقدًا إفسادها، وكنتُ أعلم أنك حين ترفع غطاء البيانو أما أصابع تشتهيه كجنّية عشقت إنسيًّا تقيًّا لا يعرف من النساء سوى ما يراه ويقرأه في المجلات السّرّية.










فارق كبير ما بين الشبع والنفخة،فحذار أن يختلط عليك الأمران.






أن تتنكر للحق تلك هي البذاءة.

أن تنكر المعروف ،بذاءة.

أن تتربص بالناس السوء،بذاءة.






بعض الأفواه مثل مؤخرة عاهرة كل شيء يدخل فيها ولا يخرج منها سوی الخراء.

مثل أفواه السياسيين وبعض الزوجات.












الثلاثاء، 24 فبراير 2015

كيف ننسى



كيف ننسى،

طريق البيت، صاحب الدكان الوحيد في الحي، بيته وبيتنا متلاصقان، مازلتُ أذكر زوجته الطويلة ذات الشعر الأبيض والأسنان المخيفة، ظلّها حين كانت تلاحقنا إذا أنفقنا المصروف في المدرسة أما في المرات الّتي نحرص فيها على شراء السكاكر من دكان زوجها كانت تختفتي خلف الطاولة الحديدية الصغيرة مدّعية الإنشغال في ترتيب المنتجات في الرّف السفليّ بينما تتلصّص مثل مشعوذة تحدّق في دم ديك أسود.

الأحد، 22 فبراير 2015

تبًا



تبًا..
للطريق الّتي كنا تواعدنا علی اللقاء فيها ولم يمنحنا الإنشغال وقتًا للتمشي، للقهوة الّتي بردت في انتظارنا ولم تبرح الركوة، للأغنيات الّتي ضبطناها علی لحظة اللهفة فانقطعت الكهرباء، للعشاء البارد، للموقد الجائع لحطب الذكری، للحلم الطريق الأسهل لنسيان الألم، للسجائر المنسية بين الأصابع، للفجائع الّتي عبرنا بأقل الخسائر، للسينما للفيلم الذي شعرنا أنه يمثلنا، للكراريس المفتوحة في انتظار شهيتنا، للذين تمنينا التعرف إليهم ولم نسع لذلك، للذين دفعونا للبلوغ رغمًا عن أعمارنا، للذين أرغمو الشر فينا علی الخروج.







هذا الذي يقف قبالتي في المرآة
له ساقاي ويداي
وله عيناي
هذا الذي يبدو غريبا
لا ينفك يقاتلني ويصيب سواي
ما كنت أعلم به وما كنت أعرفه
جاء اليوم الذي أخرجني فيه
فما عدت أراني إلا فيه
وما عاد يظهر في المرآة.







نحن نريد وطنا يشبه الرب في الحماية عند الضعف والرحمة والعفو والتسامح عن الخطيئة.
ونريده ربا أعني وطنا كريما يوسع، وكل ما نفعله هو الإقرار بالإنتماء.







لا أحد قادر علی النجاة وحده.







بكل بساطة صنعوهم كي يضرب بعضنا بعضا.



أوليست تقول العرب "إذا تفرق الدم ضاع الثأر."!






الطفل الذي لم يكبر
الفرح الذي لم يأت
العرس الذي لم يُقم
رحلة الأصدقاء المؤجلة
لقاءات الرفقة الخجلی رعبا
القبل المنهوبة فوق الركام تحت الدخان
الإضمامات العجلی والباردة كالموت
تلكم أشياؤنا التي قدمناها وما نزل
نقدمها مضغة للموت.










نعم أكذب حين أقول :"إني بخير"، وأكذب حين أدعي أن كل شيء علی ما يروم الفرح العام وكأن كل شيء يجب أن يكون كذلك كي تظل الحياة هي الرابح الأبقی،
نعم أكذب حين أمنح ثقتي لأماكن لا تعرفني فقط لأنني أخشی العودة وأخاف البدء من الوراء،
نعم أكذب حين أدعي التعب خوفًا من السؤال"وماذا تفعلين بوقت الفراغ.؟"
نعم أكذب حين لا أبتسم فرحًا لأننني أدرك مدی غدر الدمعة.
وأكذب ...





أحتاج إلی كم كبير من الفوضی، وجرعة فائضة من هيرووين سيء مغشوش، وألف علبة سجائر عالية الجودة.
أحتاج. لحقنة مهدئة فعالة للنوم إلی أن ينتهي كل شيء.







فقط ذاك الذي يشعر ثم يفهم خصوصية الآخرين أستطيع أن أدعوه إلی فنجان قهوة.











الاثنين، 16 فبراير 2015

كفه،
حديقة عبيرها لا ينضب ،وليست تكف عن مشاكستي،
طير كل العصافير وجعلني وحيدة في قفص.

السبت، 14 فبراير 2015

للحب



ما علاقة الحب باللون الأحمر.؟
أوليس من الغباء ربط الحب بالدم.؟




الحب ليس هدية نقدمها بيوم من السنة،الحب ليس في دعوة إلی العشاء أو رحلة خارج البلاد.
الحب فنجان قهوة سادة وحبة هال كسرها بأسنانه قبل أن يلقيها في الركوة،الحب أن يعود دائما وأن ينتظرك دائما وأن يرتديك معطفا،وأن يتركك تغفين علی ذراعيه وقد عفی عنك غيرة غير مبررة.
الحب أن يكون هناك حين تبحثين عن منفی وأن يكون هنا حين تنظرين إلی الوطن.

الجمعة، 13 فبراير 2015

...........!



للجرح قلب ينبض ألما تماما كالقيثارة تلوی أوتارها وجعا كلما عز الدواء.




حين تبكي السماء تخدش حياء التراب،كذلك حين بكت جدتي.




يا أبتِ إني رأيتني أصير له أمًّا ودار الكون حول خاصرتي وكنتُ أقطف من نظراته الزنابق ويلملم من على عنقي رذاذ عطر نثره قبل عام على جسدي.




أطلقت صفّارات الإنذار،
هناك من يتلصص على أنفاسنا ويعدّ النبض.




و كان لنا استبدال أفواهنا بفولاذية لكان بالإمكان قضم المسافة.!




أن تقاتل فتقتل من أجل حياة الآخرين ذاك شرف،وأن تقتل من أجل القتال فذلك سرف.!




إذا كان الجهل عدو المصاب به فإن المعرفة سيدة الإجرام.!







كيف نسينا أن نعلق القبل فوق حلق الباب تعويذة من شر الآفلين وشر السراق والحاسدين ، ولما تركنا النوافذ مشرعة علی وجهة الغابة المسحورة،؟ فلا ليلی كانت عربية ولا أليس أسلمت بأمر الملكة.
سيجارة واحدة وكنت قد نسيت الركوة فوق النار.







ينضج الحلم ليبلغ العمر نشوته.













يمكنني أن ألغي كل شيء إلا خطيئتي الكبری،تلك التي لن تغفرها لي ساحرات الجبل ولن تعف عني ولن تكون لي ولا معي.

-ينسل الإحترام من بيننا بهدوء دون. ضجيج كما ينساب الدقيق الناعم من منخل الطحين.

-ابتعد ملء الجفاء فالمسافات ستنطوي تحت غبار الذكريات.
أوليست تلك لعنة الغياب.!!


هذا التراب ليس مني، وحتما لم آتي منه، هذا الوطن لا يشبهني وقطعا لن أموت فيه .
كذلك ليس لي إلا ما كان والآن،فلملموا فقاعات صابون البؤس وخذوا خرائطكم وأخرجوا من رأسي أو فلتقطعوه.

لا تثق بكلامي فأنا لست بخير




اللي عندها بنات تلملم تيابها عن الحبل، واللي عندها أولاد لا تبصق بصحن جارتها.







لا وجع بعد الكسر،فالحطام لا يؤلم كالشجرة إذا دق جذعها لا يؤلمها التحطيب.!







يمكنني أن أقاتل كتائب النمل كلها،كذلك أستطيع إبادة ألفًا من العاهرات،لكنني
اعيد سيفي إلى غمده حين أرى فاجرة تتصنّع الأخوة تحت الحجاب وصور عضوها على الجوال"بالخطأ"




يدخل الكذب في باب العهر كذلك الاستغفال
وكذلك الخيانة ليست وجهة نظر إنما انعدام البصيرة.







_الشك مثل تخيط الثوب وإن انقطع أو اهترأ يبقی أثر مسلته.
_بعض الأشياء أحيانا تجيء في غير موعدها فنسقطها ولا ندرك جرمنا إلا متأخرين، حينها لن نستطيع استردادها.
-لا أحد يدرك هرم الأرحام إلا من لم تستطع للإرضاع سبيلا.

الأربعاء، 28 يناير 2015

توا صحونا فجأة كبرنا



توا صحونا

فجأة كبرنا




-ما بك.؟

- لا أدري كيف أبدأ، ولكنني مصدومة من نفسي، لم أكن أعتقد بأن الأحلام تكبر لتعجز كما نشيخ.

- غريب، وأنا الذي ظننتك لا تملكين أحلامًا مؤجّلة.يبدو أنك نمتِ ساعات إضافية.

-لا شيء يعحبني،يا رفيقي، كلّ الأشياء الّتي كنّا ننتظرها صارت تكرهنا،

حتّى هذه الأبواب الّتي كانت مفتوحة على غفلة من حرس الحظ السيء صفقت مصراعيها على آخر اِلتياع.

-كانت جدّتي تقول لا تأمن لباب معلّق بالرّيح فلست تدري وجهة الريح إلى أين ولا تأمن لمصراع باب مزلاجه خشبيّ.

- جدتك فيلسوفة ككلّ الجدات، ولكن ذرة الغباء السوداوية داخل جماجمهنّ جعلتهنّ يحتفظن بالحكمة بعيدًا عن متناول حرصنا على الفوز، لذلك كثيرًا ما أشعر بالحقد تجاههن.

-ما رأيك بكأس نبيذ.؟

-دعنا من النبيذ، أرغب بشيء يخرجني كلّي من وحل المرحلة ولا أظن النبيذ قدار على ذلك.

-حسنًا، هاكِ سيجارة ستفتح قحفة رأسك لتخرجي أدعية غير مألوفة إلى السّماء واشربي معها كأسًا من هذا المارتيني ثم يمكنك أن ترسلي لعناتك مغلّفة بسلفانا إلى السوء إلى الحظ ....

-حشيش حشيش، وليكن، لن يكون أسوأ من الآن بعد.

- الأسوأ كان بالأمس، أما بعد الآن، فلكِ أن تبقي أو تنفقي المتبقي في سوق الإنكسار.










كلّ شيء يعجبني إلا ما أتوقعه ويخذلني.




_تقول الخرافة بأن العرب يشبهون قابلة تولد جميع النساء إلا نفسها.!

_علی ماذا استند العلماء في تفسير وفهم اسم الشجرة التي أخرج ثمرها آدم من الجنة،؟







-الوطن مسألة شخصيّة تتشكّل بمآسينا وتنكسر بأوجاعنا.

-الغيرة معضلة شائكة، جميع مناطقها ضبابيّة، أكثر التائهين فيها لم يعرفوا جوهر الحب.

-الأختان، الأخت الأخت وأخت الزوج كلتاهما ريحان يعطّر النّفس، إن قصّرت معهنّ غادرت البركة الدار.

-أسوأ الأمور فقدك،وأسوأ الإحتمالات صمود أمامك.







تهدّدني ذاكرة رفيقي بالطّرد من زقاقها الذي بات ضيّقًا حتّى التّذمّر من أسمائنا، صارت تكرهنا الأماكن وتلعننا الطاولات المكويّة بسجائرنا المنسية أرض الإنتظار، وذاكرة آخر تحرّضه على طلب المغفرة،

تفاصيلهم كافرة وأنا إثم قديم وهم لا يعقلون.!







حتی الطاغية أب له أبناء إن توفاه الرب لبستهم صغة الأيتام.







ياه،

لو فيني لملمهم بضمّة ورد.!







هناك فوق الأدراج حيث شقوق الحجر ينبت العشب أثر خطاهم،

هناك حيث الوسائد تنمو أحلامهم،

هناك حيث دخنا سجائر الصباح وقهوتها تركنا الأحاديث تخضب الذكريات،

هناك حيث لعبنا،حيث ضحكنا،حيث شقاواتنا تماما حيث ظننا أن غدا بعيد بعيد.!

صباح الخير أيها العالم اللئيم.




لماذا صار البحر مثل إمرأة جميلة مصابة بالإيدز.؟

كأني لا أحب البحر.!




نودّ لو أن الله خلقنا ملائكة في الأرض،ننكر جميع خطايانا ونستنكر زلّة الآخرين،ونعتقد أن الأفعال الّتي نمارسها تحت تأثر بحال المجتمع الأكبر والأصغر لا تعد آثامًا،إنما زلّات نقترفها متأثرين بالحال مستضعفين من لؤم السجان وجمال "الولد".

هنالك من مارسوا الشذوذ كذلك مارسن السحاق في السجون،في السجون يحدث كلّ شيء،كلّ شيء إلا الطهارة.










عم فتّش عن أثرهم بين ورد الدار،

على الحيطان

على حفاف الشبابيك

على حبل الغسيل المنسي صارله سنين

عم فتّش عن

حجاب تركته ستي معلّق بالباب

عم فتّش

عن المشاوير

نشبك أصابعهن بايدينا ونطير

ننسى الخريف ونلعب بالشتي والريح

صغار..صغار...وشموع طفاها الوقت المرتاح فوق رفّ الحمام










رزم الشهور المنغلقة علی المواعيد،

أسماؤهم، زواريب الخوف، دفاتر الرسم المتروكة للبياض ينهش شهوتها للألوان،







كوشان الأرض،مفتاح الباب العالي، عطرهم، ملابسهم القديمة، العقال المجدول، الحطة البيضاء المقصّبة، محجانة الخشب، سبحة الصدف، سراويلهن القصيرة المزمومة بمطاط ناعم عند الفخذين، فساتينهنّ المزركشة، أحذيتهنّ البلاستيكيّة، حزم الحطب خلف الدار قرب"الفرنية"ملقط النّار ، أكوام الغسيل عند العتبة، واللّبن الخاثر في القرب المطاطية، رفّ النملية، بابور الكاز في الحمام يعلوه سّخان ماء يغلي التّعب كما يغلى الحنان على جمر القلوب الدافئة.تلكم أشياؤهم الّتي تحتلّ مساحة كبرى من الذاكرة.

نودّ لو أننا نشبههم، بسطاء مثلهم.










أراه ولا يراني كالقرط في المرآة.!







العهر ليس وسيلة للنضال كذلك لن يكون مصدرا للعيش،فلا تلبسوا النضال للعهر ولا للرزق.




أسوأ الأمور أن تمتهن الحب وأنت لاتملك إلا الغياب.!







حسبي أنني حيث كان يجب أن أكون كنتُ

وحسبك والغياب الدائم عني يخاتله عزائي

أني عنك ما تخليت

لكن الأسی بيننا مثل شرك لا يغتفر













-لا تغرك الجعجعة فليس كل ضجيج رعد وليست كل السحب ماطرة.

-نافخ البوق لا يعنيه أين تسقط شظايا الكلمات،ليس له هم سوی أن يصل الصوت.

الطلق الفشق ما بيعمل شي غير شوية ميمعة و"اللي بده يزعل ينفلق"







دقيقة في عزلة الساعة على ضوء الّلوكس، وقهوة تعدّها لي في المساء على "البريموس"في الصالة الصغيرة، فوق سجادة عتيقة غبّرتها السهرات القديمة وحكايا الجدات حول كانون الحطب، وصدى أدعية أمي يجيء من هناك..هناك...هناك حيث كنّا ندّعي مقت الطفولة وأننا نريد لو أن العمر ينقضي ههنا بينما كنّا بحمقٍ نفرفط العمر ونتركه يتساقط كزمرّد الرّمان في وعاء خرّمه الإنشغال.

الآن الآن.. دقيقة مثل حديقة شابهت في الجمال حضورك.








السبت، 17 يناير 2015



ما يسمّى بالأعمال الدنيونية هي في الحقيقة أسمى الأعمال،ولكن،من يقومون بها هم من يقدَّمون كأكباش فداء لمن يجلس خلف المكاتب.

من لم ينزل إلى الشارع ولم يرَ كيف يلملم العامل قاذوراتهم وقلّة أخلاقهم ورقة ورقة لن يدرك معنى السمو أبدًا.كذلك هي الحال مع القاتل المأجور يغرقونه بثأرهم وأحقادهم،يقضي عمره في تلميع سمعتهم وفي النهاية يختفي كأي قتيل لا أهل يطالبون بدمه ويسجّل موته ضدّ مجهول وقد يقول أحدهم تلك حرب عصابات وتصفية حسابات،وأصحاب الصّيت يأخذون العزاء.

هبوا الموتى لقبورهم كي تقرّ أعين الأمهات.!

صغار..صغار



عم فتّش عن أثرهم بين ورد الدار،
على الحيطان
على حفاف الشبابيك
على حبل الغسيل المنسي صارله سنين
عم فتّش عن
حجاب تركته ستي معلّق بالباب


عم فتّش
عن المشاوير
نشبك أصابعهن بايدينا ونطير
ننسى الخريف ونلعب بالشتي والريح
صغار..صغار...وشموع طفاها الوقت المرتاح فوق رفّ الحمام

السبت، 3 يناير 2015









تغني لنا فيروز"في قهوة عالمفرق،في موقد وفي نار"

غرباء،والليْل ساحة افتراض تنمّي علاقتنا بالصّقيع،وبصوبة الكاز،القهوة تبرد سريعًا قبل أن يلفحنا الدّفء ولو قليلًا.




والذكريات كتائب نمل تمشي ببطء فوق منابت الشّعر كأنما تشتل العطر في الأماكن.

تبًا منذ متى يخرج النّمل في الشّتاء.؟!

الأربعاء، 31 ديسمبر 2014

ليسوا كأبنائنا



أبناءهم ليسوا كأبنائنا،

لا يلعبون كما لعبوا،

لا يحلمون بغير زقزقة كصافير البنادق،

يلعقون البارود من على رؤوس أصابعهم كالعسل،

ويصوْبنون أبصارهم بدخان الإطارات المشتعلة،

"مسيل الدموع"لا يحدث أكثر من دغدغة خفيفة في فتحة الأنف،والبزات المغتصبة لا تخيف سوى الزنابق،

لا يطير الحمام في بلادنا،

كلّ ما في الأمر أن تلك الأجنحة أشباح فارة من أطفال الشّقاء.!

الأربعاء، 17 ديسمبر 2014

من "مدينة الحب والخطايا."



من "مدينة الحب والخطايا."




حين نام الجميع بقيتُ ساهرًا كطفل ينتظر مجيء العيد، خرجت أجوب الشوارع المطفأة، مررتُ بالمسجد القديم والكنيسة وشجرة الجميز، عبرتُ وادي القلط إلى نهايتة مرورًا بسجن الاستخباراتية، إلى أن وصلتُ إلى الدوّار ثم اتجهت شرقًا باتجاه فندق القدس، شعرت بتعرّق دبق كالذكريات الثقيلة، فقررت العودة إلى الشقّة، في الطريق بكيت وتمرّغت كالنساء حتّى اختلط عرقي بالتّراب كأمٍ تمرغ أنفها بثوب ابنها الغائب، لحظة أدركت أني وحيد دون أخ أو صديق، على الرّغم من سنوات التدريب مع هؤلاء الرفاق إلا أنني لم أبنِ معهم علاقات حميمية، هكذا كان ينصحني أبي، وهكذا تدرّبنا حتّى احترفنا اليتم.

الأحد، 14 ديسمبر 2014



هنالك مقولة دارجة"نموت ونحن نقاتل"لماذا الحياة أو الموت،لماذا النصر أو الهزيمة،لماذا لا نعيش ونقاتل




هل نحتاج هوية تميزنا أم هوية تجمعنا.؟
من قال بأن الفلسطيني يحب الفلسطيني،ومن قال إن الفلسطيني لم يجرب أن يكون عراقيا أو مغربيا أو حتی يهوديا.؟
كيف ألا تعلمون .!!
في فلسطين نسوق الحشيش في مدننا بأنفسنا"القريب أولی من الغريب".




دائما في المجالات الحساسة والهامة يعطون أهمية كبيرة لأعلی المناصب ،كما في الصحة يمنح الطبيب الجراح قيمة عالية ويقصی عامل النظافة،في حين تتوقف غرفة العمليات عن العمل إذا غاب عامل النظافة.
كذلك في الأمن أصحاب رباطات العنق خلف المكاتب ليسوا أكثر أهمية من رجل الأمن الميداني،ولعله أكثر أهمية منهم ودونه يفقدون هيبتهم.




لا أحب الأشياء المنزوعة،كفرح منزوع البهجة يصبح دون قيمة،وكل رداء عليه فضيحة.




الحب يا صديقي كأن نعتقد أن الشمس لا تشرق إلا من أجلنا وفي قرارة أنفسنا قناعة أنها ستشرق سواء كنا أو رحلنا.
المسألة متعلقة بحجاب نضعه إما مرغمين أو راغبين علی صندوق أفكارنا،والحزام،حزام العفة الذي ندعيه يفسد المعنی.




ثمة ثقوب في الذاكرة تتسلل إليها أشياء وتنسل منها أشياؤنا،بعضها ثمين والأسود منها باق بقاء الرائحة الكريهة حين تعلق في ذاكرة الأنوف.
ثمة أسرار لها رنين الخاتم إذا سقط في بئر عميقة.
ثمة ثقوب في كل مكان.!




يموت قط الحي تفرح الفئران وتبكي النسوة.
وتموت عجوز في الحي ،لا ماء لديها للمغسل وليس لها أبناء للكسوة.
لا أحد يعلم.




بما أفكر.؟
في قبضة حنين،أو لعلي أفكر بلم حزمة حطب يابس مونة لمدفأة بلل الإنتظار رمادها،بالأمس فكرت باستعراض الفيلم القديم،بالأبيض والأسود،دونت أسماء الرفقاء من أول خطوة علی الطريق إلی يوم التقينا،وما أن فرغت جاءني اتصال من خالد،حذرني زوال ذكرياتنا من رأسه،قال إن الأطباء أخبروه خطورة الموقف،ورغم أنني نسيت أن أخبره كم اشتقت إليه وأتمنی له السلامة، اطمئن فقد طلبت منه تدوين أهم الأحداث وألمع الأسماء.
عش بشغف يا رفيقي.
عبالي قشر كستنا واقرأ كتاب بيحكي عن الغندرة.





زوجة ابن عمي



زوجة ابن عمي

امراة نحيفة طويلة،كانت ترتدي تنانير "المكسي" ملوّنة ،كثيرًا ما كنت الأسود والأزرق الداكن سيدا الألوان لديها،وكانت لها غرفة نوم واسعة جدًا،تفتح بابها على باحة الدّار تتوسطها شجرة لم أعد أذكر لأي فصيلة تنتمي،وعلى حواف"الحوش"دالية تتسلّق السور الإسمنتيّ،وأزهار كثيرة تلتفّ على أعناقها نباتات المدّادة.
في غرفة نومها كانت كوميدينا خشبية تشبه الأثاث العتيق بجوارير كبيرة،في الجارور العلوي كانت تضع أقراطها الكثيرة،الملوّنة والمزركشة والبرّاقة جدًا،منها الطويلة ومنها القصيرة بأحجام عديدة،ولعلّي كنتُ الطفلة الوحيدة المسموح لها بدخول غرفتهما في حضورهما وفي غيابهما،مما أتاح لي رؤية أشياء كثيرة غير الأقراط،ولكن،لم يستوقفني سواها.
زوجة ابن عمي كانت عراقيّة،شعرها سواد الليل وصوتها وحده مدّعاة للبكاء،لست أدري كيف نجا ابن عمي طيلة فترة زواجهما من الإصابة بالحزن الدائم،كنتُ أراها امرأة،وسيّدة،ولم أقس يومًا نسبة جمالها،لكنني سمعت كغيري من الأطفال"ما الذي يعجبه فيها وكان بإمكانه الزواج من امرأة جميلة.؟"


لماذا خطرت ببالي اليوم.؟
لستُ أدري،فأنا لم أتحدث عنها إلى أحد من قبل ولم أذكرها من قبل.
وبالطّبع ككلّ الأطفال كنتُ أغضب لسماع تلك الأحاديث السرّيّة عنها،ولم ترقني مقاييس الجمال لديهم،كان يكفيني منها ضحكتها كي أتأكد من أن الكون بخير.





يخبرني والحزن غائر

أن الحياة متاعب

يا رفيقي،

ليتكَ تسمو والأوطان مزابل

فأنجُ،وليتكَ تحيا

فالحياة وإن كانت مريرة

تستحق شرف النجاة

عزّة وعلاء

الثلاثاء، 9 ديسمبر 2014






لا أذكر متى اخترتك،ومتى قررتُ أن أنتظرك إلى الأبد،لكنني سأشكر من تسبب بتلك الحادثة من العام الماضي كي آتيكَ بمحض إرادة وفي نفسي أمنية واحدة"يا رب يطلع غير،يا رب يخذلني توقعي".وليس كالعادة،فاجأني الحدس بأن ذهلتُ بنبلك.

هل أخبرتك يومًا كم أحبك.؟ حسنًا،دعني أقول لك أولًا،في الحقيقة سوف أحاول أن أشرح لك بكلمات بسيطة معنى التنازل عن قطعة مني،عن أشياء حسبتني لن أتخلّى عنها يومًا،كالبحر مثلًا،كأرصفة الطريق الصديقة لأحذيتي،ومواعيد المقاهي،حتّى النادل الذي نشأت بيني وبين ركوته علاقة حميمية،تبًا،تذكرت أن بيني وبين منفضة السجائر في بيت أمي علاقة حميمة أيضًا. لتلك المنفضة قصة،فكلّ صباح أفتح عيني وأدير رأسي إلى يميني أتفقدها للتأكد ما إذا تركتها هنا قبل النوم أم أني نقلتها إلى الصالة،ثم أتوجه إلى مطبخ أمي أضع ركوة فوق عين الغاز،أغرق فيها ملعقة سكّر وثلاثة من البُن،وأتركها على نار هادئة بينما آخذ دشًا ساخنًا لمدة لا تزيد عن الخمسة عشرة دقيقة،لا أجفف شعري ولا أضع المساحيق،كل ما يهمني الآن أن أطفئ سجائري العشرة في المنفضة قبل الخروج إلى العمل وركوة قهوة مدلّلة بجانبها قطع شكولاتة،وتلك الأحاديث المقتضبة بيني وبينها،تحاول أمي من خلالها استجوابي تستذكي كمحقق أقنعوه باجتياز امتحان القبول إلى دائرة الشرطة.

المهم نسيت أن أخبرك كم أحبك ومنذ متى قررتُ أن أنتظرك إلى الأبد.

عامر بدران 'ظلّي..وحيداً' / بقلم: مرمر القاسم





-لا لم أقصد الدعوة بحد ذاتها،إنما الدعوة للسهرة.
-"بلاش هبل فهميني شو قصدك."
-يا خيي،عادة نوجه دعوة للقهوة أو للعشاء،ونخفي نيّة السهر إلى ساعة متأخرة،الأمر يعتمد على قدراتنا استبقاء من نريد قضاء الليلة معه.
-آها،"شكلك بتحبي المراوغة والتلاعب،"سوف أجد لك صفة تليق بكيدك الّلذيذ.
-وليكن،شريطة ألا تحرمني الصفة حق الاحتفاظ بصفاتي السابقة.
-سيرين،جاوبي بصراحة.
-تفضل.
-لماذا كلّما شممت عطرك،من هنا،قرب هذا العرق الناتئ عن عنقك،ازدادت شكوكي حول فصيلة دمك.؟
-فصيلة دمي.!!!غريب أنت،هيا أخبرني هل يمكنك معرفة أي فصيلة دم لدي وكيف وجدتها.؟
-لم أتعرف عليها حتّى الآن،ولكن لو اقتربتِ قليلًا همسًا ربّما مكّنتني من المعرفة.
-تبًا لك،كان يجب أن أعرف أنك ذكي بدهاء مشاكس يتعلّم دومًا من الدّرس الأول.
-ها،رح تسهري معي وإلا أقوم أوصلك.؟
-بشرط.
-أي شيء.
-أطلب لي واحد عرق وإكسره بريقك.

الأحد، 7 ديسمبر 2014

النوايا السيئة كالسم لا تكتشفها إلا بعد ابتلاع الطعم،وإن رحمك الرب تستشعرها،فللخبث رائحة لا تخطئها فروسية الأنوف.


إنك لن تشعر بالغربة في وطنك إلا إذا كانت بينك وبين المدن علاقة طارئة كعلاقة الزبون بالغانية،ولو أن كل واحد منا عاشر المدن بالمعروف كما يعاشر زوجاته لما لجأن إلی الخلع.

السبت، 6 ديسمبر 2014









انتظرته طويلًا،ربّما ساعة ناقصة دقيقة،ربّما أكثر،في المدن العربية مهما بلغ أهلها من التحضّر وبانت عليهم علامة الثقافة تظلّ بعض المعتقدات راسخة في عقولهم كما ألوانهم،أن تجلس امرأة بمفردها في مقهى يعني ذلك أنها متهمة ومسكينة خاب ظنّها وخان الوقت حبيبها،ومهما بلغت بثيابها من الحشمة تبقى ساقطة ما بين الكراسي وما بين مسافة باب المقهى.




لن أترك لهم فرصة للشماتة وسأظلّ أنتظره حتّى يأتي،لابد أن يجيء،ثم إن تأخره يمنحني فسحة لاحتساء قهوتي على مهل دون أن ترعبني نظراته الغيور وتفزع دخان سجائري،ودون أن يعاقبني على نظرات العابرين،تبًّا له،أحبه كما هو بكل عيوبه وقرفه وبمواعيده الخاطئة ببشاعة اعتذاره وعهر أسبابه ورغم ذلك لا يتوانى عن انتقاد كلّ تصرّفاتي من سجائري حتّى طريقة مشيتي.




هذا الحقير يتفنن تعذيبي،كم اشتهي أن يواعدني ويسبقني إلى حيث الموعد،لا بأس فمازال الوقت مبكرًا،ولم يتأخر اليوم،آخر مرة تأخر ساعة ونصف الساعة،حين يصل ،سأوبّخه ،سوف أهدده بقطع علاقتي به،لن أقبل دعوته مساء الأحد إن لم يتوقف عن التعامل معي بهذه الطريقة،سوف أضرب هذه العلاقة عرض السّخف.




تبًّا لي،جبانة لن أستطيع إلا أن أقبّله،وأن أدعوه ليبقى أكثر.

















كما يتراءى لكَ شاطئ جزيرة،بائعة الورد بسطت زهورها الفوّاحة الملوّنة على امتداد الأدراج الأولى،بائع القهوة والسجائر المهرّبة يقف على يمينها،وبائع الجرائد إلى يسارها،وخلفهم شرفة قلب انبثقت من السّماء مفتوحة على وجهك،مثل عازف كمنجا متجوّل يستميل فساتين الجميلات شهوة أمواج خاملة.
كذلك لقاء حبيبي.!






https://www.youtube.com/watch?v=hfxWcNdLwZM&index=12&list=UUJ6fMeJXjaUA2E6tZONh3Mw

هكذا!






كعجوز بالكاد تفتح عينيها في حفنة ضوء قرّصت خدّيها،

كزهر الجوّافها خضرة أوراقه الباهتة ضيّعت بياض الزّهر،

هكذا تشرق شمس كانون.!

كتنور أمي حين تنتهي من خبزِ آخر أرغفتها المتعوب عليها صباحًا وقبل الصلاة،

مثل عصفور شاء له القدر التغريد من خلف حريق ما بين السّواد والرّماد.

هكذا مثل عشبة بريّة شقّقت وريقاتها الرّقيقة تربة يابسة.!










لك الأوطان حالها كحال من اكتشف متأخرًا مزقًا في مؤخرة سرواله،
والسياسي خياط يقطّب سراويل المواطنين بخيط تقليدي،
أما النساء"بعضهن"حالهنّ كحال الطابون"يزبّلونه مرة كل عام،
أما بعض الرجال،فمثل الكلب في الوفاء وأوفى،لكنّهم ليسوا ملائكة.!




دونك هذا الليل يفتك بي
ويهتك ستر الأغنيات الصالحة
ينشر على طرف المشربية برد كانون
ويدلق من النوافذ عتمته


وإذا تأخرتَ أكثر
أرسل جنده الغاوِين يلعقون أطرافي
وأنا لستُ نبيّة وليس ذنبي إن جئتَ متأخرًا

الجمعة، 5 ديسمبر 2014

تلك الأوطان حالها كحال من اكتشف متأخرًا مزقًا في مؤخرة سرواله،
والسياسي خياط يقطّب سراويل المواطنين بخيط تقليدي،
أما النساء"بعضهن"حالهنّ كحال الطابون"يزبّلونه مرة كل عام،
أما بعض الرجال،فمثل الكلب في الوفاء وأوفى،لكنّهم ليسوا ملائكة.!

الاثنين، 1 ديسمبر 2014



كــروائية تدفعني بعض المواقف والأحداث لكتابة منشور قصير وربّما أتجاوز الإختصار إلى مقالة صغيرة،لكن الرواية تحتاج لأكثر من حادثة حقيقية وتُلزمني قراءة عشرة كتب على الأقل.




تريد أمي عجينة حناء،كيف أخبرها أن كفيي مملوءة بالقبل.؟
حاولت أقنعها بأن ترسم بها علی أكف الأطفال حديقة للعب،فيها المراجيح والسحاليل ودراجة هوائية،لكنها تصر كطفلة لا يعجبها من العيد سوی خبز المقابر.

مد إلي ذراعيك وأرتديني
يحتوينا المدی كالعصافير





يبدو لي والعلم عند ربي العلي العظيم أنه
بقي أمامنا كفلسطينيين أن نصلب كتابنا ونقطع أصابعهم وألسنتهم ونحرق المكتبات ودور العلم ونحول المدارس إلی مراقص والأندية الثقافية الأدبية نجعل منها مقرا للبغاء والرذيلة وليلا نستخدمها صالات للأفراح ثم
نسمي ذاك يوم،بيوم الذبح الأعظم. لأن تلكم الأشياء الوحيدة الفاصلة ما بيننا وبين التخلص من الإحتلال.
نبية.!




يا صديقتي،
ليس كل ما يؤلمنا نشتاقه،كما ليس كل ما نشتاق نحتاجه،بعض الذكريات يجب ذبحها،ليست قرابين للنسيان إنما كي لا تفضحنا فتقتلنا.
قيل "غلب بستيرة ولا غلب بفضيحة"
ترك الماضي والمضي ليس بالضرورة تخل عنه،فأحيانا تركه في الوراء يعني أن نستمر في الوفاء وإن كان دونه.




الله سبحانه لم ييفرض عقوبة على ما لم يقنن من قبل،كذلك لا يحق لأي حكومة أو تنظيم فرض عقوبة على ما لم يبيّن من قبل.
أولم يقل في كتابه "إلا ما قد سلف."

الأحد، 30 نوفمبر 2014



مدّ إليّ أكمامَ القصيدة

كي أرتديك فأطير إحتواء

أو تصير لي ثوبًا للمساءات الجميلة




يا أنتَ يا حبيبي.

الدين

قضيّة الدين قضية إجتماعية إنسانيّة في أساسها،وإذا أمعنا النظر في الطرق النقديّة الّتي اتبعها بعض"نكّاد"الدين استوقفتنا ظاهرة أساسية،ألا وهي التشويه،وإتجاه عميق الجذر اتخذ له أبعادًا لا علاقة لها بالإنسانية،بل تقع ضمن قوانين الغاب وسياسات قهريّة قمعيّة.
التّشويه ليس عنصرًا من عناصر النقد،التبيان هو الأساس ومن لا يمتلك القدرة على تبيان الخطأ وتوضيح المسار فليخرس.

السبت، 29 نوفمبر 2014






كم مرة لعنا الخليج وأهله، والسعودية وحكامها،كم مرة رفعنا سبابة التوحيد لإتهام الشعوب "السعيدة"ببؤسنا؟ لماذا لا نكون بذات الشجاعة والجرأة والمصداقية ونشير بعزم إلی صدور أعدائنا.؟







لا أريد أن أفهم أعذارا وخرط خضرة فوق قحفة رأسي.
لمن يشاركون روابط فيديوهات تمت عنونتها ب"فيديو أجمل ما قد تراه في حياتك"يستعرض الفيديو حالات إنسانية في دول أوروبية وآسيوية فقط،أريد أن أقول لكم شيئا سيئا،أو أذكركم بما فعلته تلك الدول بأوطانكم أو تعالوا نعرج قليلا علی عقود مضت أو لنلق نظرة سريعة علی أحوالنا وما آلت إليه أوطاننا بسبب تلك الدول "الإنسانية" حلكن بقی تفهمو المعادلة وحاج يخرطو جوا عقولكن بصل مخمج.







كل الوجوه عارية من ملامحها إلا وجه الفقيد.!







قيل في الأمثال:"الرأس الخالية من الكيف حلال قطعها."
العقل الفارغ كالقدم الحافية،قد تغريك فتبدو جميلة،لكنها لن تعينك علی السير مطولا.













الإستغباء أكثر إحساس يشعرك بالقرف.

أحيانًا أعرف يقينًا أنهم يكذبون ،وأحب التعامل مع الأمر بما يسمّى"عقلانية"فأمرّرها بمزاج من يقطع الصحراء حاملًا أمنية مثقلة الظّن بالسوء.

يُشقي الإنسان ثلاثٌ:

-حسنُ ظنه بالآخرين حينما يندفع بحسن الظن فينقلب الأمر ضدًّا.

-تصديق الكاذب بغية الإصلاح وتهدئة للنفوس.

-حين يلتجئ إلى بعض الكبار فيتراجع لأنه كان يجهل كبراء الآخرين.

تصبحون على عتب يصوْبن ألسنتكم من بعد القلوب.
إذا رأيتَ أزقّة البلدة ومدخل العمارة والشوارع ملأى بالقمامة،فلا تسل أين البلديّة،الأحرى أن تسأل،كيف حال سلوك المواطن،وأين حرصه على دينه وعلى نقاء أفنيته وباب بيته ومسرى أطفاله.





الشعب الذي لا يترجم الحب بطرق سليمة حتمًا لن يتمكن من فهم الحرب.

الجمعة، 28 نوفمبر 2014

يمكننا أن ننقل الباب أو نستبدله بباب آخر،فهل تفقد المفاتيح ذواكرها كما تفعل الأبواب حين تفقد بيوتها.؟

عمي علي،

عمي علي،
كان شادي في الصّف الأول الإبتدائي،وكان يستغرب أفراد العائلة من قوة صحبتنا نظرًا لتعارض تلك الصحبة مع المقولة الشعبية"اللي على روس بعض مابيتفقو"مقولة تقال لإخوة ليس بينهم إخوة،لكن شادي كان لا يشبه الإخوة ومازال لا يشبههم،ولطالما ذكرتني أغنية فيروز"انا وشادي"بشادي،كبر شادي وصارت أمي تناديه"أبو إبراهيم"وتواطأ معها جميع أفراد العائلة،إلا أنا شادي ظلّ شادي.
عمي علي لا يشبه أبي،لا قولًا ولا فعلًا،رجل طيب ،عربي أصل،وأحبه أكثر من أبي،كان رفيق طفولتي وحين كبرت صرت أشاكسه كأي بنت تغازل شابًا لطيفًا في المدرسة.
المهم أنني كنت أريد أن أقول شيئًا مختلفًا،كنوع من التغيير،وكانت لدي رغبة في أن أضع في أفواهكم قطعة حلوى سكّرها غير مؤذٍ،لكنني اشعر الآن بضياع الفكرة.
البرد والمطر يلفّان الأجواء بالحنين دون موعد مسبق،كما قُدّر لهما أن يكونا،وليسا كحال الكُحل،قدّر له الإمتداد في العين وسال إلى قلوبنا.
لا أدري لماذا أشعر أنني وقعت في حب الكحل منذ كنت طفلة وزاد منسوب حبي له مذ عرفت أنه من السّنّة.
أما الخلخال،فحبي له رغبة لئيمة ولي فيه مآرب أخرى.




أجمل شيء يجعلك تضحك حد الإنفجار أو حد تمزق سروالك الداخلي عليك،حين تری صورة لحرامي ابن حرامي يقدمون له شهادة تقدير استحقها علی كم السرقات التي قام بها في هذا الوطن البائس.


يحدث أن تتزاوج أفكارنا فيسبق أحدنا الآخر.
يحدث أن تقرأ المستقبل استنتاجا فيصادف مستقبلا تمت قراءته.
ويحدث أن تملأ ركوة القهوة ماء وتضعها فوق النار وحين تهم تلقمها البن تتفاجأ بفراغ العلبة.
ويحدث أن تذكر نفسك ألف مرة بضرورة شراء سجائرك وحين تصل الدكان تنسی فتعبره فتذكرك الرغبة حين تدخل المفتاح في خرم الباب.


الأربعاء، 26 نوفمبر 2014

هو الذي كحّل ليلي وألبسني النهار سوارًا
قولوا له أنني خلقتُ لأهواه
نسبة المبيعات الّتي حققتها مطبوعات دون غيرها تنبع من عقدة واحدة ألا وهي الذائقة الإتكالية"أي أن فلانا نصح بقراءة كذا وفلانة نصحتني بكذا،غالبية القرّاء العرب لا يمتلكون ذائقة مستقلة.

الثلاثاء، 25 نوفمبر 2014

مجتمعنا لم يكن يومًا ذكوريًّا،



مجتمعنا لم يكن يومًا ذكوريًّا،
المرأة الصالحة،

إذا تزوّجت من أزعر وظلّ يسهر الليل بطوله برفقة صاحباته وعاد إليها"وجه الصبح"وسكتت ورضيت"بنصيبها من القرف"تلك امرأة صالحة إجتماعيًا.
وإذا،لعن والديها وإخوتها وكلّ عشيرتها،وهجرها كلّما راق له أو "هفّت نفسه"على امرأة أخرى،وصمتت وسترت على زوجها،تلك امرأة صالحة إجتماعيًا.


إذا تأخر حملها،وأجرت كامل الفحوصات وتبيّن أنها سليمة وقادرة على الإنجاب،رفض "بسلامته "الخضوع للفحوصات،من باب" أنا رجل"ولا يمكن إلا أن أكون سليمًا،وفي أحسن الأحوال يجري فحوصات تبين أنه لا ينجب،يُبقي الأمر سرًّا كي تبقى هي الملامة والمتهمة والناقصة والقاصر والعقيم.وطبعًا تسكت راضية بنصيبها تلك المرأة الصالحة إجتماعيًا.

إذا توقف عن العمل دون سبب غير "الكسل والخمول ونقصان في رجولته"فجوّعها وأنقص من حقوقها،وحرمها متاعها وزينتها واشترى به زجاجات "البيرة"ليرفه عن نفسه الضائقة ذرعًا بذكوريّته الخارقة،وصمتت لأنها امرأة صالحة إجتماعيًا.

المشكلة ليست فيما اتفق عليه إجتماعيًا،المشكلة الكبرى يا أيّها النساء فيكن،حين تشكو المرأة إلى أمها بحكم أنها الأقرب وأنها امرأة مثلها قد تتفهم،فإن جوابها"معلش يمّا نصيبك بدك تستري على جوزك وحالك،بركي الله يهديه." تلك الأم لم تجرؤ ولو بأحلامها أن تتبادل الأدوار ولم تطرح الفكرة الجهنّمية"ماذا لو كانت المرأة هي من تقترف تلك الجرائم"أكان يسكت ويستر على زوجه.؟

ماذا لو أعلنّ النساء توقيف الحرب على أنفسهنّ وقررن تغيير ما تم الإتفاق عليه إجتماعيًا،كيف كان ليكون هذا المجتمع الأنثويّ بإمتياز.؟!!

الأحد، 23 نوفمبر 2014









تصوّر.!

ماعدتُ أركُل أحلامي أمامي سرًّا،

فالنّعاس كأنه تغيّب في صلاة أو تكلّم في باطل،







هل،لحبيبي أن يخبرني لماذا قام الناموس ينكح جلد السّنة الماضية وترك الباقي من جميلات العام.؟




إمضِ،فويلٌ لمن ولّى في أرضٍ لا يسكنها حبيب.

السبت، 22 نوفمبر 2014



ليست كل الممتلكات ذات قيمة،كذلك ليست كل قيمة تملكك أو تمتلك.!




لا أحب القطط،لست أكره الحيوانات الحيوانات،لكنني لا أحب القطط وأكره الإنسان إذا شابه في أخلاقه الحيوان،فالقطة مثلا لا يزعجها إن نكحها هر أسود توا خرج من حاوية قمامة في شارع مكتظ بالعرصات،كذلك لا تشعر القطة بالقرف من نفسها حين تلتهم أولادها الواحد تلو الآخر من حملها الأول،ولم أر قطة تمتنع عن أكثر من هر في ذات الشهر كي تفرق النسل وتعلم لمن تنسب أبناءها،كذلك لم أر هرا يغار علی قطته من ذكر آخر،ولست أوافق من يعتقد بضرورة وجود قطة حول المنزل من أجل التقاط الفئران والحشرات،"نضفوا بيوتكم بلاش عفن"لكل تلك الأشياء لا أحب القطط وأكره الإنسان إن شابهها.
هل تقضي القطط العدة.؟




لست أرفض الشواذ "جنسيا"فالرفض يعني الإلغاء والإقصاء وإنكار وجود الشيء لا يعالجه،لكنني أؤمن بأنها حالات مرضية نفسية وأخلاقية،لا أخجل من تناول مواضيع الشذوذ الجنسي لكنني أرفض المجاهرة بالقبيح،أي أنني أرفض الإعتراف بحاجة هذه الفئة بالظهور العلني دون نية الواحد منهم -هن بالحصول علی علاج صحي،فلا الإسلام ولا الديانة المسيحية ولا اليهودية تقبل بتلك الأفعال المؤذية.
أتمنی أن يقرأ الكلام أعلاه بشكله الصحيح الذي أريد.
همسة"من كانت لديه مشكلة في الحصول علی الآخر لإشباع رغباته-تها وغرائزه-غرائزها،ذلك لا يعني أبدا السعي إلی آخر من نفس الجنس لقضاء حاجة."
من مدة لم يظهر هذا الموقع اللعين سؤاله الاعتيادي"بماذا تفكر،أو بماذا تشعر.؟
يبدو أن ما أأفكر وأشعر به لم يعد يعني لمارك أفندي شيئًا،وجيد أنه لم يعد كذلك،
الآن كنت أعمَل النّظر وأستقصي أثر أفكاري،وسألتني وكررت السؤال،بماذا تشعرين الآن يا ابنة الأحمق.؟
حقيقة لا أشعر بشيء سوى أني زعلانة جدًا من هذه المدن،من شوارعها الباردة،من غربة الوطن،من اغترابي الذي بات أمرًا أبديًا كلوني،مثل فصيلة دمي،زعلانة مني من كلّ شيء حتّى من كبدي.

عرب عرب

تؤمن المرأة العربية بحق زوجها في نسبة كبيرة من الزنا وتكفر بما أحله الله له دفعا عنه وعنها البلاء.

نحن العرب،لم يخلق الرّب أوقح منا،ولا أسفل منا،ولا أعرص منا،لا وبل لا نشعر بعروبتنا إلا حين نكون في أقبح صورنا.

الدين والأخلاق من قال أو اعتقد أنهما أمران منفصلان عن الوطنية أنصحه بأن يدفن نفسه في أقرب مزبلة وألا يتحدث مرة أخرى فيما لا يفهم وأن يهجر مجالس الرّحال.

كم تمنيت أن ألقي على نفسي لعنة تميتني،أو ترسلني إلى جحيم آخر،إلى حقيقة أخرى تكون صحيحة غير مدعّمة وغير مدسّمة بالكذب والنفاق،ملعون اليوم اللي إجيت فيه لهيك دني ولهيك عالم.

وهمسة كي لا يفهم أعلاه مثل العادة"خطًا خطأ"ليس كل العرب "خير أمة".

الجمعة، 21 نوفمبر 2014






أزمة السير جعلت الشوارع أضيق من وطن وأوسع من مزبلة،الأغنية المنبعثة عبر الراديو المثبت في بطن مقدّمة السيارة لا أفهم نصف كلماتها والنصف الآخر يستفزنا جنسيًا،حمدت الرّب أنني لم أفهم النصف الضائع وحمدته ثانية لأنني لا أفهم الجنس الرّخيص أو لنقل ما يجيء باستفزاز أرخص.

الصيدلية تبدو من الخارج وهي تعرض في "الفيترينات"مواد للتجميل وأخرى لإطالة الشعر وصبغات غلّفت بعلب زاهية وزيّنت بأسماء لشركات عالمية،الصيدلي لا يعنيه إن كان فعل المادة المذكور في النشرة صحيحًا أم غير صحيح،ما يهمه أن يسوّق البضاعة كي ينال حصّته الشهريّة من نسبة المبيعات"المرتفعة"تماما كما تفعل وزارة الصحة. الشاري مضحوك عليه دومًا حين يكون فقيرًا ثقافيًا ومعرفيًا، المحتاج يتعلّق بالوصفة السحرية"القشّة" الجيب وحده يدرك معنى الفراغ حين تهجره الأيدي وتتوقف الأصابع عن فركِه بحثًا عن"فكّة".

هنا فقط بدأت موسيقى التانجو تعبث برأسي وتحرّض خاصرتي،ثم تمادت نفسي فاستحضرتُ أغنية "سكّر يا بنات" من فيلم"كراميل"من حسن حظي أنني كنت أرتدي بنطال قماش وسترة بكمّين طويلين،إلا أنني لم أستطع إكمال المشهد لأنني كنت بحاجة إلى حذاء أسود. تركت يدي ترتاح خلف أسفل عنقه ورحت أرتّل تعويذة خبيثة وأخاتل عطره،

الأحد، 16 نوفمبر 2014

.......



يمكن إجراء عمليات تجميل لملامحنا،ولكن،لا يمكن أن نجريها علی العادة.







وننجو...
من صوم فجرٍ مَحموم بتلاوة ضوء
من طفح فمٍ ظامئ بانسكاب شهد وضوء

وننجو...
من إثم لؤم وكونٍ لا ينام
من خطيئة تتلوّى في مدار المغفرة


ولا ننجو...
من معصية السؤال في انثناءات وَجد
من جوعٍ يرتجي كلّ حنين




وأجلنا الأشياء إلی غد بعيد،ذاك كان الأمس الذي لن نعيد.




لن ننجو ...
من ارتباكات اللهفة علی عتبة رجوع.
ننجو...!
من ينجو من رعشة الشفاه
كل حين،
وإن نجونا من القبل لن ننجو من إضمامة التياع.




أربط حول خصر الأمنية نهرًا تسافر فيه السنابل ويستقيم فوقه الفرح جسرًا للعبور إلى الجنّة.وأنتَ سليماني الذي سيّر مراكب الشوق إليّ.




ضدّان،لا يعرف الأول دون اختبار الأخير مسبقًا

كالحب وألا حب،

كالماء والنار،

كالقرب والبعد،

كالحضور والفقد،

والظامئ والرّيان،

وكالخاتم دون أصبع







أشياء خلقت لتكون أجمل.

-سوف أسبّح بأسماء المواعيد،وأسجد كلّما تأخر الوقت أو تمادى فأيقظ الجور،
-إذا أردتَ أن تكون بلا قيمة ولا شخصية فكن مستعدًا للإنحناء كثيرًا ومطولًا.
"تفو على هيك عمر"
-أرأيت.؟
إني أبصق على الحياة،على إنجازاتي،على أحلامي،عليّ وعلى كلّ شيء.
-أرأيت،!
الآن،حتّى الدّمى لن يكون باستطاعتها رفع أصبعها لتفقأ عين الجود.











السبت، 15 نوفمبر 2014

حين يلهو بنا الوقت نحسب الأمر "عادي"وإذا نهبنا حتّى نخاع الثانية الّتي أنفقنا في سبيلها ألف ليلة سهر ومائة بحيرة دمع ندّعي"عادي".
وأحيانًا نكابر،نمرّ كأن الأمر في بيت الجيران،كأن الجرح ليس في أجسادنا،وكأن الذي كان لم يكن،والموت ليس موتًا،ولا هي الحياة حياتنا.

لمن اشتريتَ ذاك الخاتم.؟أريد أن أعلم،لا لشيء،فقط كي أغفو على وسادتي متمنيّة ألا أفتحهما على مزيد من القهر.

الثلاثاء، 11 نوفمبر 2014

الاثنين، 10 نوفمبر 2014

الأمنية الميتة كالضرب علی وتر ضائع.



وطن بلا قافية.

شو ترجمة"بلا قافية"بلغات أخری؟



وطن بلا قافية معناها إذا أخذنا المعنى من الدارجة يعني وطن دون خلفية،يعني وطن دون وزارة دفاع،يعني وطن دون جيش بلا أمن ولا أمان.





الأمنية الميتة كالضرب علی وتر ضائع.




أنا يا بعدي،الصباح الذي يجيء دونك أحسبه لم يأت،
لو لي أن أزوجك فتنجب لي النساء ألفا يشبهونك،يا إلهي،!
_والغيرة؟
-من قال أني لست أغار عليك،؟ألم تسمع جيدا،قلت أن تنجب لي النساء ولم أقل أن ينجبن لك.
-كيد.
-ليس كل الكيد سواء يا حبيبي،ألف لي منك،ولهن ما كان منك.
صباح الخير تليق....







في وطني نقدس أشياء وأشخاص لم يكرّسوا حياتهم للوطن أو للجميع ضمن حدود الوطن،ننكّل بالرّمز الذي صنعناه ذات انبهار بموقف أو خطبة جماهرية،ننسى نسيان السمك،ونحقد حقد إبليس،وننكر نكران ما بين السماء وما بين الأرض،فتلك هي المنطقة الوحيدة الخالية من الأثر،نصنع أصنامنا ببراعة كي نحدث فيها الخدوش لاحقًا ،فالأشياء الأكثر جمالًا هي الّتي تبرز فيها الشوائب أعمق وأسرع،نربي أبناءنا على العيب كي نحكم عليهم ونكفّرهم متى ما كبروا على كذبنا،







ماذا يعني إن تأخر ساعة كان يمكن لها أن تكون أنيقة للقهوة.!



ساعة شوق تمام اِلتياع إلا هو.
من قال أنك لا تستحق.؟أنا في الأصل أحسدني عليك.

الأحد، 9 نوفمبر 2014

في وطني

في وطني نقدس أشياء وأشخاص لم يكرّسوا حياتهم للوطن أو للجميع ضمن حدود الوطن،ننكّل بالرّمز الذي صنعناه ذات انبهار بموقف أو خطبة جماهرية،ننسى نسيان السمك،ونحقد حقد إبليس،وننكر نكران ما بين السماء وما بين الأرض،فتلك هي المنطقة الوحيدة الخالية من الأثر،نصنع أصنامنا ببراعة كي نحدث فيها الخدوش لاحقًا ،فالأشياء الأكثر جمالًا هي الّتي تبرز فيها الشوائب أعمق وأسرع،نربي أبناءنا على العيب كي نحكم عليهم ونكفّرهم متى ما كبروا على كذبنا،

وماذا عن الحب.؟



وماذا عن الحب.؟
ماذا لو لم يضاجع أبي أمي حبًا في تلك الليلة فوق تراب بغداد،؟
ماذا لو لم تنتهك نظراته ستر شهوتها،؟
ماذا لو لم تعد لفلسطين ولم تنجبني فيها،ماذا لو لم ينتظرها.؟
تبًا،ما كنت التقيتكَ حبيبي
قدّس الرّب سرّ والديّ،وغفر لهما خطيئاتهما إكرامًا لكَ مدلّلي




https://www.youtube.com/watch?v=mh34KNryP1g


قرأت عن قصص التعذيب في السجون،أكثر حادثة أثرت فيّ وأبقتني يرثى لحالي مدة طويلة،سجين في إحدى سجون تونس،حيث ذكر الراوي أنهم بعد أن هشّموا عضوه وتركوا جراحه تتعفّن لأيام جلبوا كلبًا ابن كلبة عاهرة،درّبوه على .... ثم تركوه حتّى مزّق أمعاءه.

لن أطلب المعذرة،وليس في الأدب الحقيقي صكوك غفران،هنا وفي الأدب فقط تقال الحقيقة دون مساحيق،وأحمر الشفاه لا يصلح للنصوص الصادقة.


المذاقات في أفواهنا.






المذاقات في أفواهنا.

ليس من صالحكم قراءة النص حتّى منتهاه،وأنصحكم بالإنتقال إلى نص آخر.

-مذاق الأشياء الجميلة يخضع له جميع حواسنا.

-كيف يمكن لنا ان نأمر حواسنا ألا تنقل الطعم إلى عقولنا كي لا تترجمه إلى ذكرى أيّ كانت.؟

-عادي جدًا،مثلما يفعل من تنهال عليه العصيّ ضربًا كي يتوقف عن الشعور بالألم،وهكذا يفعل السجناء عادة خصوصًا من يتعرضون للضرّب أو الذين أجبروا على أكل الخراء.ذكرتني بحديث دار بيني وبين أحد المصابين بمتلازمة التوحد، أخبرني بحادثة صغيرة،حين كان طفلًا في بيت جدته رفع إلى فمه حبّة برقوق وكانت تلك اللحظة الأولى والمواجهة الأولى مع مفاجأة المذاق غير المتوقع،كان طفلًا وحمد الرّب أنه حين كبر أحب الزيتون،لأن الخذلان عادة ما يترك أثرًا يصعب الشفاء منه لاحقًا.

-حدث لي أمر مشابه.

-هيا أخبرني بما حدث ولا تسترع فضولي.

-حسنًا،دون تعصيب،حاول أحد رفاقي أن يقنعني بمعاودة أكل اللحوم،وكما تعرفين لا آكل اللحمة مذ كنت طفلًا في الصف الثاني أو الثالث الإبتدائي ما عدت أذكر في أية حصة أخبرتنا المعلمة أن دودة ما تبقى على قيد الحياة داخل اللحوم إن لم تطبخ في بدرجة 100 مئوية،المهم،أنه أقنعني بمضغ قطعة لحمة مشويّة،بقيت في فمي بضع ثواني أقلّبها بين فكّي ولا أمضغها،في النهاية ابتلعتها ،ثم عانيت من آلام في معدتي وأمعائي طيلة أسبوع كامل.الآن وأنتِ تحدثينني عن السجين الذي أجبر على أكل الخراء تذكرتُ أنني لم أعرف مذاق المشوي حتّى الآن ،ويبدو أنني كنتُ آمر حواسي بالتوقف دون وعي.هل بكيتِ حينها.؟

- لا لم أبكِ،البكاء يترجم بعض حالات تشعرنا بألم نعقلنه،ندركه ،ولعلنا جرّبناه،لكنه لا ينفع ولا يصلح مع اكل الخراء.

الجمعة، 7 نوفمبر 2014

"يا شمس يا منوّرة غيبي،وكفاية ضيّك يا حبيبي"



"يا شمس يا منوّرة غيبي،وكفاية ضيّك يا حبيبي"

أمي واقفة بباب الباب والرّيح مجنونة ،ككتيبة أشباح فرّت خوفًا من غضب سليمان،جوالي على المقعد بجانبي يغرّد "آه يا أسمر اللون حبيبي الأسمراني"وصورة فتاة تتأرجح فوق بحيرة تظهر على شاشته.

تصفر الرّيح كلّما انخلع قلب أمي دقيقة بعد تأخري،إنها الآن تعد إبريق شاي معطّر،وتفرد أعواد الميرميّة فوق البساط العتيق المفرود فوق مصطبة المشربيّة،وتطرق السّمع لأصوات الممثلين عبر التّلفاز.

هي لا تدري معنى قلقي عليك،ولم تدرك حتّى الآن سببًا يقنعها لما أنت وليس فلان،لم تسل عنك اليوم،لكنها أرسلت إليك السلام.

هي لا تعرف الفارق ما بين الضّم بعطف وما بين اللّم تكورًا من خوف،بالأمس سمعتها حين قالت لنا:"المرأة يجب أن تحب زوجها وتخشاه."وسمعتني حتمًا حين قلت لها:إني أحبه،لكنني لا أخاف منه بل أخاف عليه."وشتان حبيبي ما بين الهرب منكَ وما بين اِلتياع قلبي عليك.

هي،لم تسل عنك اليوم،لكنها أرسلت إليك السلام.

الأربعاء، 5 نوفمبر 2014

شاعل



الليلة كشاعلٍ للسجائر،سريري فوضويّ ،غطائي نصفه ملقى على طرف السرير ونصفه الآخر تدلّى فوق مصطبة غرفتي الباردة،صوت التلفاز يجيء من الصالة يزعج هدأة الكتب على أرف مكتبة بالية الخشب،يكاد يفسّخ العتمة صوت الرّبابة،وأمي تنادي عليّ أو تحدّثني عن أمور شتّى من الصالة بالكاد أفهم نصف ما تقول ونصف حديثها تداخل مع صوت الراعي يهشّ على أغنامه أو كلامها،

كتلة من التّعب وزجاجة نبيذ فارغ نصفها،فكرتُ أن أحتسي كأسًا تدفؤًّا،لعل يستوي الدفء في فراشي،وأشعلت شمعة كي ترافق هواجسي المتعربشة جدارًا مصلوبة عليه لوحة للفنان التشكيلي"أحمد القزلي" بيدي اليمنى جوالي أقلّب الصور وأقف مطولًا عند صورة هذا السافل النائم منذ الأزل في أحلامي،بيدي الأخرى كأس وسيجارة بين أصابعي ،ما أن دخّنت الثلث الثاني منها حتّى صرت افكر باشعال سيجارة أخرى ترافقني حتّى منتهى الليل طاردة حصو المنام، تركت الجوال ورحت ألوح بيدي اليمنى طربًا بصوت نجاة الصغيرة"إلا أنت "ومثل نواطير الليل تنبثق ابتسامتك من كلّ فجٍّ ونظراتك تهجّد من دنى أشواق،مرّة تدنو مني ومرة تشجب فراقي،فمتى يطلع الفجر إني إليك مشتاقة حتّى جذور شعري.

الثلاثاء، 4 نوفمبر 2014

خربشات



لو لا وجود الاحتلال في فلسطين لقلت أننا شعب الله المختار وأننا نسكن الجنة.




أحبوا ما استطعتم الكره وأكرهوا ما استطعتم الحب.




كن أشد حرصا علی حبيبك من حرصه عليك،لست تدري متی يغدر بكما الزمان.







-الدعم المالي وسيلة تعين علی استمرار المقاومة لكنه لا يشكل سلاحا ولا سببا مباشرا في المقاومة.
-الجوع يسبب تراجعا وركاكة في اتخاذ القرار الصائب،ولكن،خطأ كبير تحويله إلی ذريعة التراجع أو التوقف.
-القضية الوطنية الموحدة خارج المعادلات البراغماتية.
-التوقعات بحسن ظن يجب ألا تدخل مدخل حسن الظن بالرب،فلن يكون عند حسن ظنونكم سواه،وإذا قررتم أن تنتصروا أسيؤوا الظن بعدوكم وأحسنوا الظن بربكم.










صف لي مذاق سجائرك.
هي كالقبلة الرّطبة لا تشبع مجّاً وما أن تشعلها لن تستطيع معها صبرًا.




ياه لو يتمدد اسمك كما تمدد الكحل في جفني.!
غن لي










حبيبي يشبه صناديق الهدايا المنتظرة

من يوقف لهفتي عليه،
من يمنع عني شهوة لقائنا
من يخبره أنني قطعت يدًا جاءت مداوية
وتركتني أتعذّب وجعًا
أدمنت عطره
رمّلت ذاكرتي
وزوّجتها اسمه










أمي تفقدني صوابي،
هذه المرأة تعجزني،أحبها وأحب فوضاها العارمة،هذه السيّدة كانت أمها رحمها الله سيّدة الكبرياء،ويشهد الله أنني لم أعرف في حياتي كلّها امرأة بذات الكبرياء سواها،فاطمة الصامتة،فاطمة الهادئة،فاطمة المؤدّبة،امرأة بسيطة جدًا،لكنها كانت تتقن العديد من الفنون القتالية،الصمت أولها وآخرها دعواها أن حسبي الله ونعم الوكيل.
صلاتها هالة من طهر،خفيفة لا تشعرك بوجودها،والذّنب العظيم في عرفها نميمة،والإعتراف لديها استغفار وسؤال.لم أرث عنها لا الهدوء ولا الصمت،لكنها أورثتني يقينًا.
جدّتي أنجبت لي أمًّا سكّرة،تشبه بغموضها حلوى العيد الملفوفة بورق"سلفانة"تغريك بفتحها وتقتلك حلاوة.










من هنا تجيء أهمية الحياة،أن ننتظر شيئًا ما،يقل في مستواه عن مستوى ما نملكه،لكنه يجعل لنا فسحة مريحة، مسافة كبيرة تلتحم بالحاضر عبر فرعه الصغير الضيق، في موسم البرد الحنينيّ، يصعب على أحد مقاومة هذا المجهول القاتم وغضبه الثائر على قراراته غير المفهوم لما اتخذت.







أن تكون لنا قيادة سليبة أفضل من ألا تكون أبدا فيكون فينا الخوف والضعف ولا مرجعية سياسية ولا دينية لنا.

أدوار البطولة تغري الجميع،ولكن شخصنة المواقف جبن.

القدس كما هي ليست للفلسطينيين وحدهم كذلك ليست للمقدسيين وحدهم.


أحب أن أشكر أهل شمال فلسطين علی دعمهم للتواجد العربي الفلسطيني في مدينة القدس.







دفعتني الحاجة لورقة عتيقة إلی فتح حقائب وصناديق الذكريات،طبعا لم أعثر علی الورقة لأنني وبكل بساطة أعدت كل شيء إلی مكانه قبل الوقوع في فخاخ الذكريات وقررت استخراج ورقة جديدة.
كي أشتري راحتي وأنتصر علی الذكری.













"لماذا يحدث كل هذا الموت.؟"
الأحری بنا أن نسأل أنفسنا ما الذي اقترفناه لنستحق كل هذا الموت الشنيع.؟
فالموت العادي لا يحدث للجميع والقبيح منه بنظرنا قد يكون أجمل من موت الجميع.










هل من الممكن ولو مرة أن تسقطوا تعصبكم لتسقط أخطاءكم،اعترفوا مرة أنكم شركاء في خراب بلادكم،حدثونا عن حياة ذل رضيتموها.
لا ينبت الزرع في إناء خال من الماء والتراب،وما يحدث في بلادنا لسنا براء منه،ولعلنا المسبب الرئيسي في ذلك.
تقول الفتنة ما قالته الجن:"أدركنا العشاء،فأدركنا المبيت."













كلمة إلی النساء،
قبل المطالبة بحقوقكن و"المساواة"في مجال العمل،سلن أنفسكن ،هل يمكنك العمل في البناء مثلا،وهل المساواة التي تبحثن عنها تتضمن نفقة للرجل في حال كان "رب منزل"ثم ألا تعتقدن أنه عليكن توسيع دائرة أفكاركن كي تبدعن أولا وثانيا هلا توقفتن عن أسوأ عادة "النميمة ،القلقلة"كي أشعر أنا كامرأة أن ما تطالبن به حق وليس مجرد نزعة فكرية خاطئة.؟
ثم ما رأيكن لو نبدأ بالتمرين التالي علی أن تمارسنه كلما سمعتن عن واحدة منكن عاشقة،أرملة،مطلقة،عانس ووحيدة. حاولن مضغ الحصی حتی تتبخر الحقيقة أو الإشاعة.







النادل يمارس شعوذة خبيثة ويحسن دسها في كل مكان،في ظهر الكرسي تحت غطاء الطاولة ،أسفل المقعد وأسفل الطاولة،عن شمالي وعن يميني،وفي النكهة لا نشعر إلا وقد تخدرت أطرافنا وثقلت ألسنتنا،لذا أكون أشد حرصا علی اقامة علاقة ود مع النادل.!







إنها تمطر
يا أيها الأذان حاذر البلل
يا أيتها الأرض كوني حافظة للأثر







تمهل قليلا،ولا "تنفجر فرحا"

كي لا تدركك فجيعة الوراء،



كأن لم تعش أبدا.!




كل شيء هنا،
الحرب والخراب والغربان والموت،
القهر والجوع والخوف والدمار،
كل شيء ،
إلا الحب منزوع الدسم.!
ماذا سيفعل الراسخون المسرفون في تحطيمنا.؟
كل شيء لا ينتظر منهم.







ما الجديد اليوم.؟
عادي لا شيء يذكر،هدم المنازل وارتقاء الشهداء وصلاة رصاص الفجيعة،صراخ الأمهات،هجرة الطيور،تراشق الأطفال حلم البطولة،ريحانة جفت قبل موعد الندی،مولود يتم قبل الميلاد،حبيبة نسيت هذا الصباح أن تطبع قبلة في كف حبيبها قبل أن تقبل الرصاصة قلبه،أم لم "يخمر"عجينها أرغفتها "عويص"أب لم يتقن التعبير عن حبه إلا بقسوة الدفع إلی الهلاك،ما الجديد اليوم،لا شيء يستحق كثيرا.فالقدس كباقي هذي البلاد حزينة.




كمن يحاول إزالة الغبش بقطعة قماشية بالية عن الوقت الداكن فوق الذكرى البعيدة.







الفكرة السيئة كقمل الرأس تمتص دمك،إن لم تقتلها وضعت بناتها في رأسك.
الفكرة الجيدة،ترغمك علی بناء قصر لبناتها.





السبت، 25 أكتوبر 2014

...............



لا تقلق من عدوك إن كان صفرًا،فأقصى ما يمكنه فعله الإنتقال إلى يمينك فتعلو قيمتك.!




يا غفوة العصافير تسابق سجدة الفجر،كادت لهفتي عليك تسبقني،

أمهلتُكَ كثيرًا،فاجئني.






أعطني شعرورة ومائة قواد وخلال أقل من شهر سوف يجعلون منها أعظم شاعرة.






أن أجيء إليك ولا أعرف منك سوى صوت كان يجيء مع آخر الأمل،
أن أغامر بكل ما لدي من ثقة ولست أملك منك إلا خيط دخان،
أن أراهن على رجولة لم أختبر منها سوى القبل،
أن أقاتل في سبيلك دون خطة مدروسة ودون هدف إلا رغبة أن أكون معك،ذاك هو الحب.






أن أعد ركوة قهوة لكلينا وأنت تجلس إلی طاولة المطبخ ورائي،كلما رفعت القهوة بملعقة من فم الركوة إلی الهواء بهدوء وحذر خشيت افتراسي،ذاك هو الحب.
لا أطيق فقدك.






ضجرة أمي وضاق بي الوقت،
جدتي الحمقاء فتحت لي الليلة ألف قبر ثم خيرتني أي البرد أصقع.
يقول جدي :لا تأخذي بكلام النسوة وإن كن أمك وأمرأتي،فالنساء مثل بعض الذكور إمعات لا يؤخذ منهم نصح.






أشياء لا قيمة لها،
أن أرسل معك من يرافقك نيابة عني لا فرق بين فعلتي وبين من يقود علی عرضه.

أشياء لا حجم لإيلامها؟
أن أتهمك بما ليس فيك لا فارق بين اتهامي وبين القوادة،ففي كلا الحالتين أضعك في مأزق البحث عن براءة أمام أعينهم بعد أن جعلتك في نظرهم عاهرة.






رويدًا،
أمهل ذاكرتي قليلًا،أقطف ضحكاتنا من البساتين،
ضحكة،ضحكة،سلّة سلّة،
ومشّط أحلامنا ولا تأن،ثمّ جدّلها طويلًا
فشتاؤنا قصير ومواسم الربيع تفتح بيننا مرّة كلّ عام










الأربعاء، 22 أكتوبر 2014

برودة الغرفة،قهوتي الساخنة،رائحة الحطب المشتعل في المدفأة،أوراق عمل وأخرى خربشات خبيثة،لؤم المساء وقسوة وجهك.
أشياء عادية جدًا.

لم يعد هنالك شيء مزعج.
فأنا لا أجيد تحريك الواقع الشاحب،ويدي لا تصل إلى جهاز التّحكم بالتلفاز كي أبدّد بأغنية صاخبة أو رقيعة ضجر الذكريات،تمنّيت أن لو تنبت لي أربعة أذرع أخرى تعريني من التّعب وتلبسني ثياب النوم.
إصراري عدم انتشال روحي من بين أضلعك وإفراطي في ارتداء الحنين هما من يحجبان عني خذلان الوقت.
لقّني شهادة الحب.




أحرقتُ شمعة الإقتراب،
الساعة الثانية عشرة إلا إضمامة دافئة،لا الصوت صوتي،ولا الكلمات كلماتي،
من أشعل سجادة التوق.؟
لستُ أنا.لابد أنه الخسران العاجز عن الوقوف أكثر من عجزي.
ومضى...

الثلاثاء، 21 أكتوبر 2014

كسّروا لعبنا.



كسّروا لعبنا.

مفكرة أرقام هواتف دون أسماء وأخرى لأسماء دون أرقام،خطّ مشوّه،شوارع طويلة ،وأحياء مهدّمة المباني،صور كنّا فيها بلا مواعيد رسمية،ومواعيد رسمية دون الأصدقاء،صور باهتة وقهوة في مقاه قريبة من أماكن العمل بعيدة عن القلب.

كوفيّة لفّت رقاب الذين قرروا الإنفجار فرحًا،حقائب مدرسية وأحذية موحلة في الطريق إلى المدرسة، مقلمة ملأى بالسكاكر،كرة طائرة وأصابع مضمومة استعدادًا لتسديد ضربة إلى الهواء.


شاهدة قبر،قررت الوقوف الأزليّ فوق رؤوس الذين دفنوا دون أحلامهم،تحلّق حولها الجهال يتخاطفون رغيف الموت اللّذيذ وأمهات يذرفن الملح.

مريول مخطط طولًا وعرضًا،معلمة مصلوبة بوجه نشيد مغرور،موطني موطني...
الجلال و الجمال و السناء و البهاء في رباك
في رباك
و الحياة و النجاة و الهناء و الرجاء في هواك
في هواك
هل أراك
هل أراك
سالمًا منعمًا وغانمًا مكرمًا

صورة رمادية،فسحة المدرسة رمليّة وغدًا عطلة أولى الفصول.

يويا يا ولاد حارتنا ..يويا
نصبو طارتنا ..يويا
طارتنا تطير .. يويا
طير العصافير..يويا
تروي الأحزان..يويا
كان يا مكان ..يويا
يوم سبت سبات ..يويا
اجو الخواجات ..يويا
اخذوا حارتنا..يويا
كسروا لعبتنا..يويا

الأربعاء، 15 أكتوبر 2014

إلى عماد



إلى عماد

من أين لي
بحبيبٍ يليق بخوفي
ومن يهشّ على الكوابيس الراكضات خلف نعاسي


إذا ابتلّت أمنياتي
من أين لي
بمن يجفّف بكاء الوسائد
ويكرم حزني فرحًا يجيد الضّحك