الخميس، 26 مارس 2015

لم يعد



لم يعد..




تطلُّ هذه المساءات على الخيبات الّتي أجلنا بسببها المواعيد ولأسباب أخرى منها المطر،تلك أيضًا كذبات ليست صغيرة،فما كان المطر يومًا عائقًا للقاء حميميّ ولا كان مطفئًا لنار لهفتنا الذّبيحة.

فأيّنا عاف حبيبه وأيّنا اختصر الحب لبضعة أيام ربّما شهور.؟




كان والدي يجبرني على قراءة التعاويذ الصّباحيّة وذكر أسماء كثيرة للرّب لم أك أعرف جوهرها، وكذلك أمي مساءً كانت تفعل،وأنتَ وأنا لم نلتقِ يومًا للذّكر،لكننا تسببنا بإرهاق لنا وكنا مصدر تندر للحيّ حين كنا نضحك من جارنا الذي تشتمه زوجته على الملأ، وممن يخطئ منا بترديد أحد أسماء أولاده أو ذكر الكنية الخاصة به كــ"أبو القعقاع" وأذكر كم كانت تعجبني أم عديّ الّتي تبدأ المساء بالغناء "عندما يسقط القمر كالمرايا المحطمة يكبر الظل بيننا "وهكذا مع كل ذكرى وأنت حبيبي كي تكبر الأسطورة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق