السبت، 6 ديسمبر 2014

هكذا!






كعجوز بالكاد تفتح عينيها في حفنة ضوء قرّصت خدّيها،

كزهر الجوّافها خضرة أوراقه الباهتة ضيّعت بياض الزّهر،

هكذا تشرق شمس كانون.!

كتنور أمي حين تنتهي من خبزِ آخر أرغفتها المتعوب عليها صباحًا وقبل الصلاة،

مثل عصفور شاء له القدر التغريد من خلف حريق ما بين السّواد والرّماد.

هكذا مثل عشبة بريّة شقّقت وريقاتها الرّقيقة تربة يابسة.!










لك الأوطان حالها كحال من اكتشف متأخرًا مزقًا في مؤخرة سرواله،
والسياسي خياط يقطّب سراويل المواطنين بخيط تقليدي،
أما النساء"بعضهن"حالهنّ كحال الطابون"يزبّلونه مرة كل عام،
أما بعض الرجال،فمثل الكلب في الوفاء وأوفى،لكنّهم ليسوا ملائكة.!




دونك هذا الليل يفتك بي
ويهتك ستر الأغنيات الصالحة
ينشر على طرف المشربية برد كانون
ويدلق من النوافذ عتمته


وإذا تأخرتَ أكثر
أرسل جنده الغاوِين يلعقون أطرافي
وأنا لستُ نبيّة وليس ذنبي إن جئتَ متأخرًا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق