الأحد، 1 مارس 2015

فلسفة المقاومة

فلسفة المقاومة


فلسفة المقاومة





في انعدام الأسباب المعتادة المعروفة للمقاومة يتوجب علينا خلق أسباب للمقاومة ثم اتخاذها ذريعة للعمل على نحو يحقق للفرد ما يبتغيه من «المقاومة»في مجتمع محتل منذ بدء الخليقة،ولم يكن له يد في ذلك لأنه لم يجد حوله إلا أساتذة في الخنوع ،يذهبون في المقاومة إلى مذهب المساومة مما جعل ظروفه تتطور حتى اتخِذ عنه صورة شكّلته في الواجهة تشكيلًا حاسمًا على هيئة متطبع.التركيز على أسباب المقاومة من شأنه أن ينتزع عنه ثوب التقليد والتأثر بفكر «التعايش»ليعمل على صياغة أفكاره النضالية الخاصة والنظر لذاته الإنسانية المحتلة.مما يدعونا إلى وجوب العمل التطبيقي بين المؤسسات والفرد ومراعاة الفروق الفكرية والفردية بين المؤسسة والفرد مع التركيز على التعاون على المقاومة بدلًا من التنافس على غير ذلك من المبادئ الّتي كانت تطبق على هذا الشعب ويجب النظر إلى المجتمعات على أنها مدرسة تجريبية لا نظرية،إنسانية دينية لا دينية طائفية،فأكثر عناصر المجتمع إضرارًا به هو تعدد المعتقدات الطائفية وهي تشكل نقطة ضعف لضرب أية محاولة للنهوض بالمجتمعات.وهذا ما عجز عن فعله المحتل بالشعب الفلسطيني فلجأ إلى تعدد الفصائل وضرب بها الشعب الفلسطيني فأحدث فيها التفرقة المطلوبة لتمزيق لحمة الشعب وإبطال ثم محو كل هدف مشترك قد تقوم عليه اللحمة الوطنية.وعلى اعتبار أن المقاومة المشروعة هي مقاومة شريفة يتوجب علينا أن نعيد إحياءها بكافة السبل المتاحة أمامنا.برأيي أن الحل الجذري للمعضلة يجب أن يكون في الثورة وتدعيم الثورة بسرعة المواءمة بين أفراد المجتمع وبيئتهم، وبين أهدافهم المشتركة والمحافظة عليها، إلى جانب اتحاد دول الحدود مع الثورة عكس ما هو قائم اليوم»اتحاد دول الحدود مع نظام المحتل». لجعل الهدف مبدأ من مبادئ ثورة المقاومة لضمان النصر.






ألا يكفينا أننا نعيش في وطن لا نملك فيه حق الاحتجاج على تقرير المناهج التعليمية، ألا يكفينا أننا لا نملك رخصة بناء فوق أرض ورثناها عن آبائنا وأجدادنا ،ألا يكفينا أننا لا نملك حق اختيار دراسة المهنة وحق العمل وحق العيش وحق الأمن وحق الكرامة...؟





واجب المقاومة المؤسساتية ليس أن ترينا كيف نقاوم الاحتلال بل هو أن ترينا كيف نستطيع أن نقاومه ونتحكم في مستقبل شعوبنا،نتقدم في الظفر بالتغيرات الاجتماعية والثورية الّتي تأخذ بيد الفرد وتضمن رقيه بجدية مثمرة لا مجرد تبديل،وإن صدرت هذه النظم دون إرادة الشعب بمحض حرية سيكون الأمر مجرد تبديل لا يؤدي الغرض المقصود. يكفي أننا دون هوية كي نقاوم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق