الثلاثاء، 21 أكتوبر 2014

كسّروا لعبنا.



كسّروا لعبنا.

مفكرة أرقام هواتف دون أسماء وأخرى لأسماء دون أرقام،خطّ مشوّه،شوارع طويلة ،وأحياء مهدّمة المباني،صور كنّا فيها بلا مواعيد رسمية،ومواعيد رسمية دون الأصدقاء،صور باهتة وقهوة في مقاه قريبة من أماكن العمل بعيدة عن القلب.

كوفيّة لفّت رقاب الذين قرروا الإنفجار فرحًا،حقائب مدرسية وأحذية موحلة في الطريق إلى المدرسة، مقلمة ملأى بالسكاكر،كرة طائرة وأصابع مضمومة استعدادًا لتسديد ضربة إلى الهواء.


شاهدة قبر،قررت الوقوف الأزليّ فوق رؤوس الذين دفنوا دون أحلامهم،تحلّق حولها الجهال يتخاطفون رغيف الموت اللّذيذ وأمهات يذرفن الملح.

مريول مخطط طولًا وعرضًا،معلمة مصلوبة بوجه نشيد مغرور،موطني موطني...
الجلال و الجمال و السناء و البهاء في رباك
في رباك
و الحياة و النجاة و الهناء و الرجاء في هواك
في هواك
هل أراك
هل أراك
سالمًا منعمًا وغانمًا مكرمًا

صورة رمادية،فسحة المدرسة رمليّة وغدًا عطلة أولى الفصول.

يويا يا ولاد حارتنا ..يويا
نصبو طارتنا ..يويا
طارتنا تطير .. يويا
طير العصافير..يويا
تروي الأحزان..يويا
كان يا مكان ..يويا
يوم سبت سبات ..يويا
اجو الخواجات ..يويا
اخذوا حارتنا..يويا
كسروا لعبتنا..يويا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق