الثلاثاء، 30 أبريل 2013

قاوم

http://www.zaitona.net/news-11,N-5895.html#.UX-A9avFpr4.facebook

قاوم /مرمر عمر القاسم الأنصاري

في ظل تغيب الأسباب  المعتادة المعروفة للمقاومة يتوجب علينا خلق  أشكال للمقاومة ثم اتخاذها ذريعة للعمل على نحو يحقق للفرد ما يبتغيه من "المقاومة"في مجتمع محتل منذ بدء الخليقة،ولم يكن له يد في ذلك لأنه لم يجد حوله إلا أساتذة في الخنوع ،يذهبون   بالمقاومة إلى مذهب المساومة مما جعل ظروفه تتطور حتى اتخِذ عنه صورة شكّلته في الواجهة تشكيلًا حاسمًا على هيئة متطبع.
التركيز على أسباب المقاومة من شأنه أن ينتزع عنه ثوب التقليد والتأثر بفكر "التعايش"ليعمل على صياغة أفكاره النضالية الخاصة والنظر لذاته الإنسانية المحتلة، لدينا كلّ الأسباب لننهض ونقول لا،لا للقهر،لا للتطبيع لا للتعايش،هذه الأرض أرضنا وهذا البلد لنا والتاريخ والحضارة لنا،فلسطين لنا ولن نسمح ببقاء الصهاينة يتحكمون في حياتنا وتعليمنا وعملنا،كلّ أرغفة الخبز يجب أن نحررها،وهذا يدعونا إلى وجوب العمل التطبيقي بين المؤسسات الاجتماعية والوطنية من رئيس البلدية إلى عامل النظافة، والفصائل الفلسطينية كافة والفرد ومراعاة الفروق الفكرية والفردية بين المؤسسة والفرد مع التركيز على التعاون على المقاومة بدلًا من التنافس على غير ذلك من اللامبادئ الّتي كانت تطبق على هذا الشعب ويجب النظر إلى المجتمعات على أنها مدرسة تجريبية لا نظرية،إنسانية دينية لا دينية طائفية،فأكثر عناصر المجتمع إضرارًا به هو تعدد المعتقدات الطائفية وهي تشكل نقطة ضعف لضرب أية محاولة للنهوض بالمجتمعات.
وهذا ما عجز عن فعله المحتل بالشعب الفلسطيني فلجأ إلى تعدد الفصائل وضرب بها الشعب الفلسطيني التعدد الذي  نتج عن تنوع الواقع الفلسطيني فحاول العدو استخدامه لضرب وحدة المقاومة فأحدث فيه التفرقة المطلوبة لتمزيق لحمة الشعب وإبطال ثم محو كل هدف مشترك قد تقوم عليه اللحمة الوطنية.
وعلى اعتبار أن المقاومة المشروعة هي مقاومة شريفة يتوجب علينا أن نعيد إحياءها بكافة السبل المتاحة أمامنا.
برأيي أن الحل الجذري للمعضلة يجب أن يكون في الثورة وتدعيم الثورة بسرعة المواءمة بين أفراد المجتمع وبيئتهم، وبين أهدافهم المشتركة والمحافظة عليها، إلى جانب اتحاد دول الحدود مع الثورة عكس ما هو قائم اليوم"اتحاد دول الحدود مع نظام المحتل". لجعل الهدف مبدأ من مبادئ ثورة المقاومة لضمان النصر.
ألا يكفينا أننا نعيش في وطن لا نملك  فيه حق الاحتجاج على تقرير المناهج التعليمية، ألا يكفينا أننا لا نملك رخصة بناء فوق أرض ورثناها عن آبائنا وأجدادنا ،ألا يكفينا أننا لا نملك حق اختيار دراسة المهنة وحق العمل وحق العيش وحق الأمن وحق الكرامة...؟
فرض الحصار على المسجد الأقصى ومنع المصلين من الصلاة فيه ومحاولات هدمه،وتهويد المدن العربية،وإن من أكبر أخطائنا أن اكتفينا بمجرد الانتفاض القصير عقب كل حدث  وتعدٍ على المقدسات.
يجب ألا ننتظر "خطة كاملة"فليست هنالك خطة كتلك الوهمية وبداية أي ثورة تبدأ ثم تتبلور وتتضح الطرق،إذا أراد الإنسان أن يكون ذا مال ، فإنه يبذل الوقت والجهد ليحقق هذا المراد ، وكذلك من وضع نصب عينيه الحصول على حريته وكرامته تراه يبحث  ويجتهد ويناضل كي يحصل عليها ، ومن أكثر السكوت واعتاد ذلك فإنه يكون جبانًا في بيته، وإليك هذا القول أيها الحر:
كل له غرض يسعى ليدركه ......... والحر يجعل إدراك العلا غرضا
من أراد كرامته وحريته عليه أن يمضي مسرعًا ليدركها.
واجب المقاومة المؤسساتية ليس أن ترينا كيف نقاوم الاحتلال بل هو أن ترينا كيف نستطيع أن نقاومه ونتحكم في مستقبل شعوبنا،نتقدم في الظفر بالتغيرات الاجتماعية والثورية الّتي تأخذ بيد الفرد وتضمن رقيه بجدية مثمرة لا مجرد تبديل،وإن صدرت هذه النظم دون إرادة الشعب بمحض حرية سيكون الأمر مجرد تبديل لا يؤدي الغرض المقصود.
من أراد كرامته وحريته عليه أن يمضي مسرعًا ليدركها، يكفي أننا دون هوية كي نقاوم. قاوم.!



الخميس، 25 أبريل 2013

قراءة في رواية «مجانين في زمن عاقل»

ليس بعد




أنا من تلك الفئة الّتي تألم وتعلم أنها لن تفرح،لهذه العلّة ترينني أهفو لالتهام الصمت الذي ينطق بفم جملة ذوات عقلي،الصمت المنطوق الخارج بي من قوة الإحساس إلى قوة الفعل.
أنا من تلك الفئة الّتي تعلم أنها لا تجهل العلّة،لأن الوجع رسول،ويح من لا يعلم هذا الوجع.

في كلّ مرة يقولون :يجب أن تكوني أقوى من هذا.
في كلّ مرة أثبَت وأُثبّت أنني أقوى،وهذا القلب كالجندي المتدرب على أداء المهمة،منصاع للأوامر بصمت.

أرى أنك تغيّبت أكثر مما ينبغي...مرمر القاسم
كان خرافيًّا كأبطال الأساطير،يرتدي قميصًا رماديًا وربطة عنق هزيلة،
تبادلنا الأخبار،أعلنوا عن غزوة وعن ارتفاع الأشعار،تحلّقنا حول نار الجنّ،قدّمنا له التّمر ورغيف الرّوح،راجعنا بطولات الأحياء ثم أنكرنا أحوال الأموات،أتعجز في بلادي امرأة عن إيجاد من يركض فوق أنقاض قلبها المهدم ويقتلها بالفطرة.!

 أسلمتُ نفسي للعزلة،للخلاء  بجزم يقينًا أن يكمن كنز السكينة فيهما.
قد يقودني الصمت إلى الإخفاق،لأن لعبة النطق والصمت شبيهة بصفقة اسمها سعادة،خسرنا حيث اعتنقنا النطق،ونربح حيث نعتنق الصمت. 



الثلاثاء، 23 أبريل 2013

شيزوفرينيا الريشة!

اللوحة للفنان محمد نصرالله


الوجع هو أن تغادر حاضرك إلى ماض ليس لك،ثم تقوم  بالأدوار  كافة وتتقن أداءها.
في انطفاء الضوء تبيّنُ قامات الأحلام كقامة شبح،لا يعلم عما إذا كان الضياء الباهت من فيض ماضٍ أم مخاض قبس لمستقبل عقور.

ترى الأجساد معلّقة على الجدر،والوصايا مأفونة في شيخوخة أسفل الأقدام،وقد تلاحظ الوحي أعلى شأنًا من الكتابة،والتعبير أعقبه،لأنه أدرك أخيرًا أنه ليس سوى محاولة لتفسير الأمر.

حدّق مطولًا ربما ترى الغربان أكثر تهذيبًا و وحشة الشطآن أكثر استواء على الجانبين،حين ترتع بسلام أشباح الراحلين كقطعان غزلان تفر بدلال من نبال الصيادين فرارًا جماعيًا ووحدك تبقى في الأخير تدور حول حطام سفينة نوح مثل الكهنة الذين يستطيعون أن يفكوا طلاسم الوصايا الملفّقة،ويرقصون رقصة جماعية في تجاويف الحيطان العميقة،مسافة أخرى،مسافة توجع طويلة السيقان كغابة كثيفة ،كأعواد القصب معوجّة من فرط الالتصاق.
تنتصب الأعناق ووحدها الوجوه ملساء في حين أتلفت الأمواج ملامحهم.

السبت، 20 أبريل 2013

فراغ!

اللوحة للفنان التشكيلي محمد دحيدل



 "احفروا وأوسعوا وأعمقوا"(1)
من قال لك إن الفراغ شاغر ؟
وربك،وربّ تقطيبتي الّتي خلقت عليها،لا شيء  يعادل العتمة وراء الفراغ،ولا شيء يملأُ الخواء سواك،وربّك وربّ اقتراب المساء وما اقترفت السماء،ما قتلنا إلا التفكير في همهمة الأرض تحت أقدامنا.
تفاحتي حمراء،وشوارعنا حمراء،إلا دمنا أسود،واللعب بالنّصال ليس بطولة في وطن لا يؤتيك حدوده إلا وسلبك استقرارك والحرّيات.

عاجل:الجيش الصهيوني مازال يحتل أرض فلسطين،والسلطة مازالت تمارس البغاء.
ينبت الصوت فيك،ينمو  في حنجرتك نماء العلّيق مطوّقًا جدران غرفك بأشواكه الخبيثة،وأنا أحدّق في الفراغ المجهول الذي لا يراه أحد،لذا حين أتكلم تظن أنني أخاطب أحدًا غيرك.
أعتدِلُ،تفقد يديّ رعشتها كما اعتادت أن تفعل عندما تجدني مجبرة لمصافحة أحدهم.
فيما مضى لم أدرك جدار المنفى لأنني لم أجتزه،ربما وبعد أن تجرأت وقررتُ اجتيازه سأشيع ذات يوم حجارة الجدار،مهلًا نهلًا..أيهما الحضيض،منفاي أم وطنك؟
ولنقل إنه وطنك،تعال نحمد سلطان الخلفاء على ذلك الإرث العظيم،مرّر السبابة على شفتيّ ودسّ يدك اليسرى في كفن الشيطان،ثم تخيّل شقاء التّصدي  لريح هواك وعراك الجنّ إذ هيّأ لكَ فراش التّوق إلى حميمية الواو.
حرّر شهقة الكفن فلن ترى طيف القبلة الّتي طافت فوق الشفتين حارّة حزينة إذ لم تكن تعلم أن العزلة لك ديانة،وإنك لا تتقن معاندة  الجَذر،فالغراب يقرأُ نبوءة  لئيمة هذا المساء، سلطان الخلفاء اختفى وحضر عرّاف  سيزوّجنا  على شفا قطعة أرض بور بمساحة اللّحد  اقتداءً  بــ"اللحد لنا والشّق لغيرنا"(2).

حديث، رواه الترمذي
حديث،رواه أبو داود والترمذي


الأحد، 14 أبريل 2013

أنثى النص!


إذا كان الإنسان كلٌّ لا يتجزأ،شديد التعقيد ومن المستحيل إيجاد فكرة مبسطة عنه،فالمراة الّتي يعرفها الأخصائيون ليست المرأة المحسوسة،أو المرأة الحقيقية،إنما هي رسم تخطيطي يتكون من التخطيطات الّتي تسفر عنها الطرائق الفنّية لكلّ  علوم ،وهي الجّثة الّتي يفحصها علم التّشريح منذ أن قال تعالى في الآية 36 من سورة البقرة"فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ"

 من أهم مشكلات قراءة النص الأدبي صاحب القلم الأنثوي هي جماع ميول البشر وتهيؤاتهم وجماع رغباتهم.

ومن حيث أن التربية عملية نمو وتوجيه لذا ربما تكون تلك هي الأسباب الّتي يرون من خلالها "الأنا"الحاضرة في التّجربة الأنثوية، ونظرًا لتغيب  الذات الأنثوية أو لنقل التعامل معها بطرائق لا تصلح للتعامل معها في المجتمعات الّتي تعاني من عقد اجتماعية حول فهم النص القرآني وافتقارهم لسبل التواصل مع الطرف الآخر من خلال المصالحة مع الذات،أجد أن هي تلك الأسباب والدوافع لحضور "الأنا" وبقوة في العديد من النصوص الأنثوية بالإضافة إلى الطبيعة الإنسانية المركّبة من المادة والرّوح معًا،ولهذا نجد بعض الدوافع فطرية بعضها  مادي وبعضها الآخر روحي.

السبت، 6 أبريل 2013

عام آخر..


 عام آخر مضى،كان عامًا خرافيًّا،وآخر الليل مازال يأتي دونك، فتتنقّل في الفراغ مساحات تشطر ظلّك،تميل بي إلى جهة الشقاء،تصطفيني بنبوءة غامضة ونشوة الوشوشة تمتع السّمع  ..باسمك...باسمك..لا أتعب ولا ينتهي الوصول إليك.

تنبثق الرّغبة في اللقاء دون أن نتساءل عن جدوى اللقاء،رغبة تتحرّش بالنبض تحرّش الشهوة بالشفاه المتيبّسة،تحرّش النسيم بأعراف النخيل وتمضي باللعب تفتّتُ الامتناع.
ومن جبّة اللقاء تولد الجدوى جديلة  كحلاء كحلاء.

......


هدأت الضّجة كأنما تستعد المدافع للضرب أو البيارق لِتنهض بهدوء البحر.
هدأت فصرتُ أبحث بمللٍ عن ذاك النحيل ،ربما يطل برأسه من بين الرؤوس الملوّنة.
تلوّت الذاكرة فتكلمت عن لسان هذا القانون الذي بدأ همسه في الفراغ ،لا هو يناديني ولا عليه منادٍ.

أحاول أن أرتاح من عذاب القانون انتقامًا لخيبتي لأنني اعلم أني سأشتاقه هناك في عميق الفضاء المُغَيِّب.

خانني القلم..خانني الّلسان حتّى صرتُ أردّدُ الوصيّة المليون الّتي شطرتها تضاريس المكان على امتداد التّراب بقسوة تجاعيد الوجه،إلا أن شلال الضّرب غيّبَ عني كل شيء.. كل شيء و ملامحك الغراب لليل أقرب.

دخّنت ثلاث سجائر وأنا أحاول تخيّل الكرسي كرسيًا هزّازًا ،رائحة الخزامى والعود تملأُ   رئتي بدلًا من دخان السجائر الرخيصة،كلّ طرق التّمزيق مخيفة ولكن المعاندة هي الّتي تضاعف الوجع وتحرص على إخفائه وراء الّلثام .





الثلاثاء، 2 أبريل 2013

من القدس


من القدس



أحملُ في الذاكرةِ القريبةِ ذاكرتي البعيدةِ وأطير بهاجس الوحي إليكم قبل أن أعتلي  تلك الطائرة الصمّاء الباردة الأجنحة.
أطير بهاجس الوحي الذي لا يكذب أهلَه .. وحي الضمائرِ التي لم تصلها فوهات البنادق والغازات المسيّلةُ لكلّ جميلٍ ونقيٍّ فينا عدا الدموع
فقد جفّت دموعنا ذات نكبة وتشريد وما عاد يُذرف شيءٌ سوى تلك الدماء التي تنمو هناك على هيئة ركعاتٍ وسجداتٍ في ذراتِ ذاك التراب
العاكف منذ أزلٍ في جناحيّ براقِهِ الذي لمّا يزل يعرج فينا
أطيرُ مدركةً أنّني أجد في كل قلبٍ هنا قدسَ فلسطين ،ترابَها دماء شهدائها ،دموعَ أمّهاتِها وآمالَ الحالمين بها صغاراً وكبارا
أطيرُ شاهدةً على خطاي التي تركتها هناك على عتباتِ الأقصى  راجفةً لمّا تزَلْ  تشدّها جذورها العصيّةُ على أيدي الغاصبين وتدفع عنها عين البندقيةِ التي لا تنامُ هناك ..تلك البندقيةُ التي تسهر وتقتاتُ من دمنا،
أطيرُ موزعةَ الروح بين  قبةِ صخرة المعراج و منبر صلاح والمسجد العمريّ  وكنيسةِ القيامة،هناك حيث لا تكذبُ الحجارة ولا أنفاس الموحدين التي علقت في أعماقها .. وأجيئكم ببعض روح وجدت اكتمال ودفء تلك الأنفاس في رئاتِكم وزوايا قلوبكم التي حملت القدس كلّها .. نعم حملتها لكن من غير بنادق المحتلين وجدرانِهم العازلة.
أطيرُ .. ومازالت في يدي النحيلة شتلةُ زيتونٍ خضراء دافئة" يكاد زيتها يضيء" بين عيوني وفي قلوبكم  حملتها من هناك من التراب الذي لا ينام على غير وضوء ذاك التراب الذي يليق بالدماء والشهادة
 زيتونةٍ تليق بعروبتِكُم التي لم تمحُها في قلوبنا ناياتُ البعد ولا أشرعة الغياب
هناك
في القدس ليس أقسى من لحظات الوقوف على أعتابها،أو عند أبوابها،حين يعزف ناي التسبيح لحنه الشّجيّ ،ويلملم الليل غلسه ليرحل رسول الظلام.
فحاول أن تسجد لتصلي صلاة تصهل كالريح خلف الأسوار،وإن كانت عاليةً بعيدةً لا تدركها الخطى ولا الأيادي.
صلّ صلاة حظ أرملة واندب أرض الثوار المقفرة،
ففي القدس جميعنا  حُفاة بلا أملاك أو أرصدة،أيدينا مقيّدة بسلاسل حديدية نردّدُ تسابيح الإنسانية . وإن توّهمتم وتوهمنا غير هذا
فبين هذا وذاك تسافر الأمنيات بجناح الصلاة والوعد تارة وتحبو فوق الجدار تارة أخرى.
أيها السور المشرقُ في نفوس من أدركوا  فيك الاحتماء،أيها السور الذي لا ينام كأنما يُرممك التعبّد  والسكينة والسلام .
هذا قدركم فاسعدوا  به وذاك قدرنا المختلف  فلا تسخطوا علينا إن لم ندرك فرَحَكم وبقينا في مأتمنا ،،قد حان وقت القدس في أرواحنا ،فصلّوا على هديل الحمام
،صلّوا فإن للصلاة شآبيباً تغسل حزن الأسوار.

سلامٌ إليكم من القدس سلامَ المطمئنين
سلامٌ عليكم،على الواقفين،من الساجدين
سلام عليكم وجعًا غير مألوفٍ،سلامًا يدقُّ  صبرًا كبيرًا لا يحمله غير جيرانِها النازفين بنزفها المتأوّهين لوجعها وأنّاتِها
فتذكّروا
(كلّما نادى المنادي حي على الصلاة حي على الصلاة )
كاد يسقط الثمر. أو كادَ يجهش القمر هناك
فتذكروا أنها الأولى .... أوّل العروج  وأوّل القيامة فقُم ما ثمّ وقت للقعود والخنوع .