الجمعة، 30 مارس 2012

ليل طويل متمرد باذخ الوجع.


ليل طويل متمرد باذخ الوجع.

يؤرقنا مجرد التفكير بهم وبروعة أزقة كنا نلتقي بهم بعد عبورها،نشقى بطموحنا،وإذا عاندتنا الأيام،فقدنا نصف الإصرار وأبدنا نصف  الرّغبة،
لا يغرنك  السكون الذي طالما اشتاق إليه،والحضن الذي تطلع له ووقع فيه،أفضى إليه كل أسرار الخوف،تمرّغ فيه وزفر مباغضة.

كثيرا ما تحدثنا ذواتنا بأمور عديدة،فيها ما فيها من الأنانية ولهفة للأشياء الجميلة،تلك التي تتحين الفرص لتصطادك في دياجير الليل،تنقلنا من وكر ذاكرة إلى وكر آخر،وتنتقل بنا من ذكرى إلى أخرى،إلى أن تقف بنا حيث ذكرى ظننا أن فيها تحقيق لأحلامنا،فنتذكر اوقات طائلة أهدرت في غير وجهها،هل بقي فيها بقيّة؟

لن يكون أبداً كما نتمنى ونتوقع،فلندّعي موته إذاً.

تقول لك النفس: أيها المتسوّل  مقعدا مستهلك أنت وعابر في حياة ملأى بمحطات عابرة،إن شئت خففت وإن لم فأبق متسوّلا عابراً تعدوك كل المحطات.

لم نفهم بتاتاً أن التدابير من شأنها أن  تجتث الخللّ من الأصول، والذي أدرك ما ملك طاقة تكفيه السير بهذه التدابير حتى آخر  النفق.

وجعك المشتق من فعلك، هو  الخللّ،فإن شئت نهايته توقف عن فعلك.
وفي لحظات تأمل يشوبها شيء من الأمل ،لاح طيف ذكراك،ولكن،كل ما نحن بحاجته ،هو الإدعاء،أن ندّعي أنه ميت،ونقنع ذواتنا بما ندّعي،حتما  سوف تميته الذاكرة!



أفتقد الأرواح الحقيقية.

Eric Clapton- Nobody Knows You When You're Down & Out (live)

الأربعاء، 28 مارس 2012

من دون زعل - هاني العمري






مررتُ ببساتين البرتقال شارع أغرقه عبير الزهر،وحدائق حيفا البهية،

تركت فيها ذكرى أرملة،خطانا التي حفرت أخاديد الرصيف اليتيم، غابت عنه وغاب الأثر ،

الثلاثاء، 27 مارس 2012

ما الجديد لهذا اليوم!!!




كــالعادة لا جديد هذا اليوم....

غبار و انفلونزا والتهاب رئوي ،سببه عدد الأحبة والرفاق المتزايد"الحمدلله".
كــالعادة هناك من مر ببيتنا دون علمي"زوجات اخوتي" وبدل أماكن المقاعد،عادة مسببة للإزعاج، كأن كل واحدة تريد البيت بيتها(هو كذلك لكن بمفهوم آخر )وليس الذي معه تجيز كل واحدة منهن لنفسها الحق بالتغير كما يروق لذائقتها في ذلك اليوم.
مما عنى أن علي الآن رغم الشعور المميت في الصدر،أن اعيد ترتيب المقاعد والأشياء و الساعة الخشبية المعطّلة "بإرادة مني" كل شيء لابد أن يكون على حاله حتى لا تفقد ذاكرتي نكهة الأشياء،هكذا أحب وأرغب وأريد، الابقاء على كل ما يوصلني ولو بهمزة تساعدني على الامساك بذكرى الاحداث والمواقف.

هل أخبرتكم من قبل...
إذا ما تعرض العقل والقلب معا لصعقة كهربائية فإنني أفقد ذاكرة الحدث ،حتى أنني أنسى رمّة ما حدث،لذا وجب الحفاظ على الأشياء في مكانها،تماما كما لو أن يدا لم تمسها.

ما الجديد...قنينة  دواء جديد وتذكرة استيطان موثّقة،لعلّ توقف التوسع.
كي أريح القلب من عناء المشاهدة و الاستماع إلى نشرة أخبار أفرطت في إيلامي،والإساءة إلى النظر،انتقلت إلى قناة الأفلام لعل أجد فيها ما يجبر هذا القلب اللّعين على الابتسام ولو لحظة، مر المشهد الأول والثاني و الثالث،ثم بدأتُ أشعر بالملل،وإذ ببابي يطرق: تفضل تفضل بصوت مرتفع ،كي يسمع الطارق ويدخل دون أن أحتاج للقيام من مكاني لفتح الباب،فنادر جدا ما أغلق بابي،حارتي أمان والحمد لله .
دخل الزائر ،أخي رقم 6 "أعطيهم أرقاما لأريح نفسي من التذكر" ويحه قبل أن يسلّم عليّ قال:أرأيت أسمعت؟
ماذا.
الجيش السوري دخل إلى مناطق الحدود مع لبنان وقتل العديد وجرح.
طبعا وكــالعادة دون أن أفكر انتقلت إلى نشرة الأخبار البث المباشر.

الآن مع كتاب "الهرم الذهبي "المربع في الحكمة السرية.
الكاتب- القاضي عامر عريقات.

ما الجديد لهذا اليوم...ماتت دجاجة أمي.!

من لا يحفظ الأسى لا يحفظ المعروف!





"الإنسان  حيوان بعض الأحيان أفضل من الحيوانات التي تمشي على أربع وفي معظم الأحيان أسوأ بسبب تشدّقه الكاذب بالمبادئ."أنطون ليفي.

الحب ينبت كــبنات الجدار إذا ارتمى في أرض خصبة،والصبر يموت إذا اخذ من الضباب لباساً.

هكذا هي فلسفة المواقف الرمادية، تسببت في تراجع المثقف العربي صاحب أعرق الحضارات على مدى عصور ولّت، فلسفات شرقيّة المنشأ،جاوزت حدود الاحتشام أسست للسلوك الرهن وتؤسس للقادم بسوداويتها،يخرجون قراراتهم بميوعة وتهتّك،إن واجهتهم بحقيقتهم المزيّفة قالوا:علينا أن نأخذ بأيديهم.

نأخذ بأيدي  من أيها الأغبياء،بأيدي من يعلن فرحته لذبح عائلة،أم بيد أم تلعب لعبة البريئة،في حين تغزل الشبكة ،تتصيد الموقف معلنة اشتهاءها  لرجل ليس لها.
هذه هي الأخلاق التي تدعون إليها لننهض بها من باطن الأرض كي ينحسر الجهل ويبتعد الظلام الكثيف.تبنّاها أنتَ و أمثالك،نحن في غنى عنها وعنكم،وهنيئاً لنا بتكبرنا وغرورنا وغيرتنا،هكذا نحن سعداء بما نحن.

إن الحقيقة مثل دورة الماء تصف وجود وحركة الأفراد على الأرض وداخلها وفوقها. وتتحرك الآراء دائما، وتتغير أشكالها بإستمرار، من سائل إلى بخار، ثم إلى جليد، ومرة أخرى إلى سائل.

هكذا هي منذ مليارات السنين، تعتمد عليها كل المجتمعات  التي تعيش على هذا الكوكب حيث من دونها يصبح الكوكب مكاناً طارداً تتعذر فيه الحياة،إذا لبس الغالبية أرديةً رمادية.

حينما  تقترب من تحقق الغايات،وتلتقي صفوة النفس بصفاء الروح بين جنبات من عاضد رحلة المسير وكان عوناً طيلة فترة السعي دون كلل أو ملل،سوف تعيش سعادة غامرة نادرة.

إن الغباء في أيامنا هذه مزهواً والجهل مستعليا عاديا، والناس يرقبون الموقف في حيرة، يظنون بمقاييسهم أن الغلبة لا محالة لأعداء الحقيقة،  غباء أرجف المنافقين القاعدين  يتوقعون هلاكاً ، لسوف يجيء الحق يوماً وتنبلج الحجة، وتقضىي على الأوهام والظنون، وتحقق الحق،ولتعلم أنه يمكن أن يكون للباطل ألف وجه،ولكن للحق والحقيقة وجه واحد.
إن من يسعى ليوجد للعهر مسميات أخرى،هو غبي قبيح،ليست كل العقول قابلة للسياسة،إن المبادئ لا تتجزأ كما لا يتجزأ الماء من الهرم.

إذا عانقت الصبح،بعدما ارتديت الحب النقيّ وشاحاً،فأن الأشياء الجميلة امامك سوف تترامى مثل وريقات زهر ترشّها الجميلات فوق رأس العرس، ويخضوضر بساط تمدد تحت قدمي عرس  ينتصر فيه الحق على الباطل.
فرق كبير بين من يشعل شمعة ليضيء مسافة لحظية منتشيا كأنما أضاء الكون  برمته،وما بين  حاطب يشعل ليدفئ  مسافة الوصول.

كل شيء مؤقت لا يغني ولايسمن.

إذا كان ارضاء من حولك هو الغاية والهدف الرئيس من المعنى الحقيقي للمحبة والإخاء فقبّح الله المحبة إن كانت كما ترون،أي شيء نفعل أو نقول إذا لم يك له بعد مدى، كأنما ما فعلنا ولا قلنا شيئا على الاطلاق .

فحين تتصدى بشجاعة نادرة  لحملة شرسة يشنّها الغباء على ارتحال العقول لتحقيق جزء من الغاية،سوف تأتيك أصوات  من بعيد معاضدةً،بعد أن عانى من عانى  وصبر وتحمل أذى وصلف غباءكم  وأذيته تقول : ألم نكن معكم؟!
استهنتم بالأمر وتغطرستم  وتكبرتم ،حين كنّا في أمس الحاجة  لمن يؤيد ،فمزقتم وهزمتم. ولسوف تردون على أدباركم خاسرين.

ومن هنا نرى أن الواجب علينا أن نهتم بهذه الأقوال والأفعال وألا نمررها مرور كرام،فغدا لناظره قريب واللوم على من اتبع هواه وتكبّر،مسعور النفس مهرأ  الوقت،أنفقه في سياسة المفاهيم وترخيص المبادئ والقيم،وجعل يبدل كل يوم قناع.

ستقذف بك المواقف من ربوع النفس في واد سحيق عتي،تنعق فوق رأسك غربان  غِدفان ،وتذكر في حينها تلك الثلّة القليلة الرمادية التي جعلت لها من العهر مخرجاً.
ولسوف يجيء يوم تقول فيه إن الحق حق والباطل باطل،ليتك علمتَ في حينها،إن ما تأخر عن وعده لا يجيء أبداً أبداً.

كانت جدتي زوجة الأحمق جدي كانت تقول: "إن من لا يحفظ الأسى لا يحفظ المعروف."فليطمئن  قلبك لسوف أمتص الكذبة تلو الكذبة،وأحفظ لك كلا الأمرين،ولك الصمتُ تجاهلا.



http://www.facebook.com/pages/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D9%85%D9%87%D8%B1%D8%A8%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%A7%D8%B6%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%AA%D9%84%D8%A9-%D9%85%D8%B1%D9%85%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B3%D9%85/258486474192427


Mark Knopfler & Emmylou Harris - Why Worry

الأحد، 25 مارس 2012

أوراق مرمر القاسم المهربة في ندوة اليوم السابع بالقدس - مؤسسة القدس للثقافة والتراث

أكره المحاربين مثل الدون كيشوت، وأحب الموت تلذّذاً، تماما مثل زوربا.



كنتُ أظنّ أنني أقبع في ذيل ترتيب المراتب، التي تحترم التَّقنية، وتُحاول الاستفادة من وجود أصحاب المراتب بصورةٍ فَعّالة.
حين تنشغل في هموم الحياة و تنسى تماماً من فتحت له بابك.
ما أن دخل أغلقتَ عليه كما تغليق الصناديق على أشيائنا الشتوية في موسم صيف،فإن انشغالك يفرز استراتيجية تخترق الهاجس الأمني لجدار القلب،واستراتيجية في فقء عين الباب.

كم مرةً مررتَ فوق الجرح دون أن تراعي الخطوط الحمراء والبيضاء وقوانين السير.. أخبرني،كم مرةً عبرتَ هذا النهر،أم أنك من أولئك الذين يحبون الوقوف على ضفّة،يرشقون ضفّة الآخرين بنظرات التمني.. مكانك كنت ألتحق بركب المودّعين.


انتشرت حمّى "الحب" ،
هنالك من هو على استعداد ليدفع الكثير من أجل لحظة حبٍ صادقة،وأنا أدفع كلّ ما لدي من أجل لحظة حبٍ واثقة.

أكره المحاربين مثل الدون كيشوت، وأحب الموت تلذّذاً، تماما مثل زوربا.





قلت بالأمس أنني في حاجة لقلب لم يطأه الهمس،لكن تذكرت عادةً أو تقليداً اجتماعياً يقال أنه من السنّة،أن حين تلدنا امهاتنا يطلب من الأب أو الأخ أو أي من الرجال المتواجدين في الساحة أن أذنوا في أذن المولود...وعليه فإن القلب الذي أريد غير موجود أصلاً، الآن تأكدتُ، إن من همس الأذان في أذني هو من فضّ بكارة القلب.. 

  
ذكرى تميّزت عن سواها،ووحدنا والليل،ومسافة شاسعة بيننا،تصلنا طرود البرد من كل وصوب.

تصير الذاكرة متربة إذا ما مررنا ذهابا وإيابا فوق جثث الذكريات المغبّرة،
ويفضي بنا إلى غير ما بدأنا وينتهى عقد ألفيّة الحب الفارطة.

حينها تندثر الأسماء ويمحى ذكرها،وكلّما حاولتُ تذكّرها تجذبنا بعنف الحقيقة المؤلمة.
إذا أردت أن تعرف الحب فأحدب عليه


ويمتدّ السؤال إلى سطر ضباب..يذهب و يجيء مثل الضوء...
يباغتني ظلّه ،فيحجب عني رؤيته، يختلي بنفسه،ويتيح لأناي مراودته،
كل هذا نكاية بي ،ولمَ ،فقط لأنني قلتُ :اصطفيتك على جميع الرّجال لنفسي.
أعلم أنه ما كان ليفعل لولا أناي تلك القبيحة،خائنة،سارقة مني أحلى ما في العمر... 


في فلسطين للحب شكل آخر ،ومذاق آخر..وثوب آخر..
في قصص الحب نقرأ الكثير من الشّبق،والعديد من لحظات حب لذيذة للنظر....وفقط للنظر...

في فلسطين قصص حب يقف التأمل عندها مكتوف البصر، قصص حب موثّقة عند الحواجز بكم كبير باهظ الشوق، كثير التعب...
في فلسطين العاشق لا يشبه عشاق الأرض،والمعشوقة مثل طيف يطل مع ميول الشمس عن قبّة السماء وتختفي حينما يطلب منها وثيقة تثبّتُ أنها أم الإرهابي المنتظر........... 





الجمعة، 23 مارس 2012

كنت سأنجب منك قبيلة - جاهدة وهبة






ذكرى تميّزت عن سواها،ووحدنا والليل،ومسافة شاسعة بيننا،تصلنا طرود البرد من كل وصوب.

تصير الذاكرة متربة إذا ما مررنا ذهابا وإيابا فوق جثث الذكريات المغبّرة،
ويفضي بنا إلى غير ما بدأنا وينتهى عقد ألفيّة الحب الفارطة.

حينها تندثر الأسماء ويمحى ذكرها،وكلّما حاولتُ تذكّرها تجذبنا بعنف الحقيقة المؤلمة.

إذا أردت أن تعرف الحب فأحدب عليه.

السبت، 17 مارس 2012

RAZOR TV , سعدون جابر هلا يمه وهلا يوم






هلا يمه وهلا يوم،هبّ الهوى و طاب النوم .

كانت أمي تحكي لنا حكايات عن الشاطر حسن،أذكر واحدة منها تحكي حكاية الشاطر حسن و زوجة أبيه الجنيّة ،وفي الجزء الثاني منها بالتحديد،كانت تقول:" كلما رأيت الدخان يعلو ويملأ الآفاق ،قولي إنها تطبخ وهم يأكلون." 

في سوريا مواكب جنائزية وفي العراق أكثر، في الأحواز مشانق معلّقة وفي غزة جوع مستورد، هم اليوم يشكلون الدخان فوق رأسي و غداً أنا سوف أعلق و أشيع في موكب عزاء لا مثيل له. هم اليوم يحرقون فيشكلون الدخان في الآفاق ونحن الآكلون.

وها أنا أرى دخان الدماء و أعلم يقينا أننا المجرمون.

الذين يأكُلون لحوم أبناء أمتي لا يقومون إِلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المسّ ذلك بأنّهم قالوا إِنما الصمت مثل الشجب وأَحل الله الصمت وحرم الشجب.!!!

ويحكم كيف تحكمون ...

حتى و إن أغلقت السماء بالسحب، يبقى الحلم قيد اغماضة عين.
 




الأربعاء، 14 مارس 2012

هوية!


أعتقد..

أن علينا أن نلغي العديد من المفاهيم في حياة الفرد العربي كي نصل إلى بداية تَشكُل الهوية "هوية الفرد"،من أهم تلك المفاهيم و التي لها التأثير الأكبر على هوية الفرد في المجتمعات العربية الآن هي تحديد الهوية و حصرها في بقعة جغرافية واحدة،كأن يقول الفرد "أنا فلسطيني""أنا عراقي"أنا سوري"الخ...

يقول جلّ في علاه في الآية السابعة الكريمة من سورة الحجرات يقول:
في الأية الكريمة أكثر من دلالة واستباق لشيء على شيء مثال"الذكر والأنثى""الشعوب و القبائل". ليس هذا مقصدي من الاقتباس لكنها مجرد ملاحظة أخرى لتوسيع دائرة التفكر.(لمَ جعلنا شعوبا ثم قبائل، ولم يجعلنا قبائل وشعوب؟)مع ملاحظة أن السورة هي"الحجرات".

إذا تعارفت شريحة ما على شيء ما فإن تلك  الشريحة بتعارفها اقرار بالشيء واعتراف به بناءا على المعرفة به ،ثم الشروع في تحديد الوجهة المفضّلة لكل الشعوب والقبائل التي جعلها الله لتعارف،وبالطبع في النص القرآني أسباب تهدف إلى التعارف بموجبها  ندعو إلى تحديد معالم واضحة يتم لاحقا اعتمادها لرفع مستوى المعرفة أولاً وثانيا توحيد ملامح "الهوية".

بدءا بتعارفنا و اقرارنا ب"القرآن" ككتاب نهتدي به إلى "..."ونعترف ونعمل بما ورد فيه، فإننا هنا نتفق على أكثر من نقطة توجيه،أولا الله ،ثانيا الدين،ثالثا اللغة، و بناءا عليه فإن اعترافاتنا تقودنا إلى أن نقرّ بالآتي:
نحن نلهج بلغة واحدة أو نقرأ كتابا واحدا بلغة موحدة،ونعبد الله وحده.
نحن= أمة محمد عليه الصلاة و السلام= أمة لغة الضاد"العربية"فمن المتعارف عليه أن غالبية الأمم يتعارف عليها حسب ما يلهج به لسانها " الفرنسية ،فرنسا، الانجليزية الانجليز،العربية ،عرب" .
إذا فإن حصر الهوية في منطقة واحدة يعني أنك تقصي بنفسك عن البقية و تخرجها من دائرة الانتماء إلى "العالم الأكبر،الأمة العربية"


 إذا فإن التعارف على الشيء يعني الاقرار به  والعمل به ومن أجله.

أنا عربية مسلمة لذا يكون من حقي ولزاما عليّ للحفاظ على ملامح هويتي و استبقاء انتمائي إلى"الأمة" الوقوف والدفاع  عن أي فرد عربي أينما كانت سكناه. بينما لو فكرت في حصر هويتي في فلسطين"أفقد  حقي في الدافع أو الإعلان عن موقف تجاه ما يجري في بقية اصقاع الأرض لأنه ليس من حقي فأنا أعلنت مسبقا عن انتمائي ل"فلسطين"دون غيرها.


أنا عربية مسلمة.

الاثنين، 12 مارس 2012

سورة الانعام كاملة الشيخ أحمد على العجمي Al-Anam

لأنه أجمل الحب و آخر آخره!



لا تجعل في حياتك مساحة مخصصةً أكبر من مساحة،
بعبارة أخرى لا تترك البياض في رؤيتك يغلب على رأيك و قرارك وثم موقفك.
كذلك لا تجعل المساحة السوداء تكبر إلى أن ربما تفقدك البصيرة، و بالتالي فلن تستطيع بناء موقف مبني على قرار سليم تم بناؤه على أساس رأي واضح و صريح.
و إياك أن تتخذ من قولي هذا دعوة لتوسيع المساحة الرمادية فهي أخطر من الثانية و أشد خطورة من الأولى،

إذا كبرت المساحة البيضاء فإنك تضع نفسك هدفا لِمن هبّ و دبّ ،في الخلف و من الخلف كلهم لحمك ينهشون،
و إذا كبرت المساحة السوداء فإنك لسوف تسقط في براثين سوء الظن في الجميع.

أما إذا ما كبرت المساحة الرمادية فغلبت على الأولى و الثانية فإنك لسوف تفقد كل ملامحك، و لسوف تكون الــ"بدون" بدون تاريخ ،بدون ملامح، بدون هوية، بدون كرامة.

لأنه أجمل الحب و آخر آخره،

منذ عقود اغتراب يجففه التوق إلى ساوة، رفعته في البدء ضامرة له خبراً بالكسر، ذهب القائلون الراسخون في علم الشهوة إلى التعارض مع الأدلة وما بينها،وذهب المتفائلون إلى أن، للبيت رب يحميه.
صرنا نشبه ظاهرة صوتية تصدّر الأصوات إلى المدى،ولا يرتدّ إليها غيرها،مثل النصاب الموجب بارتداد الشيء ذاته إلى ذاته لا أكثر.ولأنهم ما تعلموا النظر بشمول إلى الأشياء وما فيها ،ضيّق هو فضاء البصر، إنهم يثخنون في الغباء مما أثخن الأوطان بالوجع،أنصبني أمرك يا وطن.
برغم من ،أنني أشعر بالإحباط الشديد إزاء الحدث و إزاء العروبة المغتصبة على وجه الخصوص ،إلا أن الموقف كان أشد وقعا من أن أضمره جبناً في داخلي.

عندما كنت طفلة ،كان أبي يسمعني هذه الأغنية "صغيرون" كل صباح مع فنجان قهوة"مر"،حتى صرتُ أعتقد أن سعدون جابر غنى كل أغنياته من أجلي و فقط من أجلي،"ليس غيورا،إنما حماقة صغيرة مضرّجة بالدماء"




كبرت ،و عرفت الحقيقة ،ياليتني ما كبرت يا بغداد ولا عرفت أسرار أسراب الطيور المهاجرة.

شكراً يا وطن !

دونك الخطر!


أراهن كثيراً على الأحصنة الخاسرة ،كــتحد كبير لمَ يره البعض خسارة كبرى، وأراه جديراً بالمحاولة.

أحيانا أشعر بضيق يكاد يخنقني،فلا البكاء يجدي ولا الصراخ يفجر براكين الغضب،فلا أنا تخلّصتُ من فوران الدّم، ولا أنا أزهقتُ روحي.

أهيم في صحاري الوجوه بحثاً أو ضياعاً لا فرق حين نفقد بوصلة الوصول،وننتظر أن نلتقي على ضفاف نهر بــ تومّق سامق،حيث يطيب المقام يحدونا الرفاق،علّنا نظفر بالأمن وقتما نجد الأمان.

أعلم أنّا محاصرون تماماً بأسوارٍ لها كامل الفضل بصقل كامل الهموم،لكنني اؤمن بقلّة تكاد لا تتعدى أصابع يديك،و البقية منهم آتون حتماً.

همسة في أذنك الصغرى،همسة واحدة فقط ليس أكثر:" أحبك."

دونك الخطر،دونك الخطر...

الجمعة، 9 مارس 2012

شوي بس شوي


" شوي بس شوي"


شوي و بيطل القمر،
شوي و بيهدا الليل،
شوي بس شوي
طل ولو مرة
اترك لي زهرة ولو صفرا،
خربش على حيطان الحيّ
اسمي و اسمك
بيني و بينك عمر الزّهر و أطفال صغار
شجر اللّوز و حفنة غار
و مدينة مدورا "مدورة" و اسوار اكبار
هيك خطر ع بالي
تكتب لي قصة ، تحكي لي حكاية .
شو بتمنى اسمع صوتك
افتح بابي ،لاقي وجهك قبالي
شو بتمنى تجي وما تروح
نسهر سوا ع مصابيح الزيت
هيك متل  ولاد صغار
تبقى هون
ياخدنا الحكي و يطلع نهار.
يا حبيبي
بعد شوي  بتطلع شمس بكرا
و بيرحل  طيفك عني
مر و لو مرة
هيك بس شوي،

الأربعاء، 7 مارس 2012

نبت العشب بيننا كــ غابات، استأثر أكبر مساحات فؤادي،
ستر النظر هتكاً بالسهول و ما عدتُ رأيتك.

تكالبت عليّ الذكريات من كل حدبٍ وصوب، تشابهت في المضمون، و اختلفت في الشجون، أدمت الصدر ، أنفقت طول البال، و اتحدت في مجرى دمي، صرت أحتاج معها إلى أحاسيس فوق طبقية للاحتمال .

لا أملك من حطامي إلا شطر وجهك المزاجي، فيغمرني شعور بالخيبة و الألم و أنا استقرئ شطر وجهك الغائب خلف الغابات.
لا تسقط من عيني ، و لا تخرج من اصبعي ، فلا ألتقطك و تحرق يدي.
صار اليوم من العمر كــيوم الحشر، كل ذكرى معك تشغل نفسي عن نفسها.
ألا سامح الله التراب و جذور الأعشاب،

الخميس، 1 مارس 2012

مهلة!


مهلة

من لحظة سقوطنا فوق هذه الأرض نمنح مهلة لقضاء ما علينا قضائه ،دون أن يتم تحديد المدة الزمنية التي تنتهي بها المهلة الممنوحة لنا لتحقيق أهدافنا ، فلكل شيء في الدنيا مهلة محددة ، انتهت المهلة المحددة.

كان نفسي أضمه، أشم عطره، كان نفسي أختار اسمه ،كان نفسي أختار لباسه ، كان نفسي أنادي عليه،و ينادي علي، كان نفسي يأتيني ،و يشكو إلي أو يضحك لي أو حتى يبكيني ، كان نفسي أكون أما.