الجمعة، 28 نوفمبر 2014

عمي علي،

عمي علي،
كان شادي في الصّف الأول الإبتدائي،وكان يستغرب أفراد العائلة من قوة صحبتنا نظرًا لتعارض تلك الصحبة مع المقولة الشعبية"اللي على روس بعض مابيتفقو"مقولة تقال لإخوة ليس بينهم إخوة،لكن شادي كان لا يشبه الإخوة ومازال لا يشبههم،ولطالما ذكرتني أغنية فيروز"انا وشادي"بشادي،كبر شادي وصارت أمي تناديه"أبو إبراهيم"وتواطأ معها جميع أفراد العائلة،إلا أنا شادي ظلّ شادي.
عمي علي لا يشبه أبي،لا قولًا ولا فعلًا،رجل طيب ،عربي أصل،وأحبه أكثر من أبي،كان رفيق طفولتي وحين كبرت صرت أشاكسه كأي بنت تغازل شابًا لطيفًا في المدرسة.
المهم أنني كنت أريد أن أقول شيئًا مختلفًا،كنوع من التغيير،وكانت لدي رغبة في أن أضع في أفواهكم قطعة حلوى سكّرها غير مؤذٍ،لكنني اشعر الآن بضياع الفكرة.
البرد والمطر يلفّان الأجواء بالحنين دون موعد مسبق،كما قُدّر لهما أن يكونا،وليسا كحال الكُحل،قدّر له الإمتداد في العين وسال إلى قلوبنا.
لا أدري لماذا أشعر أنني وقعت في حب الكحل منذ كنت طفلة وزاد منسوب حبي له مذ عرفت أنه من السّنّة.
أما الخلخال،فحبي له رغبة لئيمة ولي فيه مآرب أخرى.




أجمل شيء يجعلك تضحك حد الإنفجار أو حد تمزق سروالك الداخلي عليك،حين تری صورة لحرامي ابن حرامي يقدمون له شهادة تقدير استحقها علی كم السرقات التي قام بها في هذا الوطن البائس.


يحدث أن تتزاوج أفكارنا فيسبق أحدنا الآخر.
يحدث أن تقرأ المستقبل استنتاجا فيصادف مستقبلا تمت قراءته.
ويحدث أن تملأ ركوة القهوة ماء وتضعها فوق النار وحين تهم تلقمها البن تتفاجأ بفراغ العلبة.
ويحدث أن تذكر نفسك ألف مرة بضرورة شراء سجائرك وحين تصل الدكان تنسی فتعبره فتذكرك الرغبة حين تدخل المفتاح في خرم الباب.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق