الأربعاء، 17 ديسمبر 2014

من "مدينة الحب والخطايا."



من "مدينة الحب والخطايا."




حين نام الجميع بقيتُ ساهرًا كطفل ينتظر مجيء العيد، خرجت أجوب الشوارع المطفأة، مررتُ بالمسجد القديم والكنيسة وشجرة الجميز، عبرتُ وادي القلط إلى نهايتة مرورًا بسجن الاستخباراتية، إلى أن وصلتُ إلى الدوّار ثم اتجهت شرقًا باتجاه فندق القدس، شعرت بتعرّق دبق كالذكريات الثقيلة، فقررت العودة إلى الشقّة، في الطريق بكيت وتمرّغت كالنساء حتّى اختلط عرقي بالتّراب كأمٍ تمرغ أنفها بثوب ابنها الغائب، لحظة أدركت أني وحيد دون أخ أو صديق، على الرّغم من سنوات التدريب مع هؤلاء الرفاق إلا أنني لم أبنِ معهم علاقات حميمية، هكذا كان ينصحني أبي، وهكذا تدرّبنا حتّى احترفنا اليتم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق