الصورة للأستاذ قاسم المعموري من العراق بعنوان ( خارج أسوار البراءة )
1 _
جرة فارِهَةٌ ،
مغمس بالبهجة وجه الماء ، و الجرة يملؤها الدمار ،
من يفرغها كي يملأها من نهر فتى الفرات ،
كي تُسقى بها الحناجر العطشى .. !
لو تعلم كم مرة في اليوم يداهمني عطرك ، و كم مرة أحتاج ملء الجرة كي أغسل عن وجهي بقايا الصمت يحصد روحي ،
2 لا تُسأل الحرة لمَ تخون ، تقتل أولا ثم يتهم الجاني المغتصب أنه أغر بها مستغلا ضعفها ، المفروض أن نسأل أنفسنا لمَ تفرط الحرة بعرضها ثم نصوب فوهة البنادق إلى أفواهنا و نضغط على الزناد لأنّا أحق بالموت منها فنحن من دفع بها إلى أحضان المغتصب ... نحن ضد التدخل الغربي ,,, أين التدخل العربي ! |
3 _
في اضطراب السطر تأمل المحابر
لقد أديتَ ما كان عليك أن تؤديه
و تأكد أن الخيرين سيذكرونك
يكفيك أنك عرفت أنه ما كان عليك أن تترك الناس يموتون ولم تغلق بوجههم الأبواب ،
4 _
جيء به إليّ هذا الصباح
ناثرا عطره الجارف قبيل رحيل نيسان ،
قل يا قارئه قبل أن تعلق الكلمة في المِزرد
ويضيق فيزردها
عندما يُصرُّ الربيع على الرحيل
و يباغت الريح كي يستريح
من منطلق التمثل الشامل للحب من اضطرابات الطفولة
من الذهان المتخبط به ،
قل : لا بأس إن أردتَ الرحيل ، فستوبِّخني يدي التي لم تقطف ذلك الوجع ، !
4_
هل يعاني الفرد العربي انفصاما حادا بين الواقع و الأنا ..
مما يجعله غير قادر على صياغة الواقع بطريقة أخرى ..؟
مجرد سؤال ...
مما يجعله غير قادر على صياغة الواقع بطريقة أخرى ..؟
مجرد سؤال ...
5 _
سيدهشكم هذا الشيء العجيب ،
و سريعا ستدركون أنه ما كان ليكون إلا كي تنتهون ،
سيدهشكم هذا الذي منه تفرون ، و سريعا ستدركون أنه ما كان ليثير في نفوسكم الخوف إلا لأنكم مدركون أنه منكم حتما سينول ، !
6_
لغز ،
منذ الوهلة الأولى جعلوا القوة في الإبهام و بالإيهام !
إعادة صياغة طرح قد يكون عقيما لأنّ في اعتقاد الكاتب ( أنا ) أنه ليس بالإمكان فصل الدين عن السياسة أو العكس ، كما لا يمكن فصل الدين و السياسة عن النص الأدبي و محاولة تغييبه ،سيخرج عليّ من يقول أني أتبع التيار الإسلامي ،
ما من مشكلة فهو اتهام يروق لي نوعا ما على الرغم من أني لا أنتمي و لا أتبع أيّا من التيارات السياسية ، هل قرأتم جيداً فقد قلت : التيارات السياسية و بذلك شملت التيار الإسلامي مما يعني أن التيار الإسلامي هو أيضا سياسي ، و بما أنه سياسي و يتبع الدين الإسلامي فهو لا يفصل الدين عن السياسة ،
قال تعالى ( وَلاَ تَجْعَلْ مَعَ اللّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَّدْحُورًا ( الإسراء: 39
7 _
وجوه ،
تبدو متوهجة حتى تَلوْكُكَ لوكاً و تنطق عن الهوى ،!
فيتذكر كل ما لديه و ما أعطى ،
أما أولئك الصامتون الذين لا ينطقون ، كثيراً ما يسقطون ،
ونتجرع مرارة التَحرّق بوهج الوجوه ،
مساء غارق برائحة البن و أعقاب السجائر ،
وجوه ،
تبدو متوهجة حتى تَلوْكُكَ لوكاً و تنطق عن الهوى ،!
فيتذكر كل ما لديه و ما أعطى ،
أما أولئك الصامتون الذين لا ينطقون ، كثيراً ما يسقطون ،
ونتجرع مرارة التَحرّق بوهج الوجوه ،
مساء غارق برائحة البن و أعقاب السجائر ،
8_
فخ ذو حدين ،
حنين إذا جال في الأفق و حط على طرف عين سقطت صريع الهوى ،
و شوق إذا انتهى رأوا فيك الملل ،
تبا أوليست قسمة بحسبة ضيزى .؟!
مساء الخير أستاذي ،
9_
شتيمة ،
تصور كلما شتمك أحدهم تعلو مكانة ويهوي بدوره إلى القاع ،
تصور أنك تزداد جمالا و رفعة و يستزيد قبحا ..!
حسبة ليست بضيزى .. فلا يمكن أن تعلو كلتا كفي الميزان ، لابد أن تهوي واحدة كي تعلو الأخرى ..
فهو يتصِفُ بالخِفَّةِ و العَجَل و أنتَ بالثِقَل و الميزان يرجَحُ حيثُ ثِقَلَهْ ..!
10_
فراغ !
دس يده في جيب شقائِقه ، علّه يجد فيها ما ينسيه ،
أخرجها فإذا فيها حفنة من فراغ ... حار المسكين أينثرها في فراغ من حوله أم يعيدها إلى حيث المنبت .!
11_
أصوات مُتَحلِّلة !
هنالك أمور تعلق في الذهان لمجرد إسقاطها في فضاء السَّمْع ،
تارة يتحلل الصوت فيكون أنثويّا و تارة يصير ذكوريّا ،
يتحلل حسب الموقف و المُحَدّث ، و يعود مركبا عندما يخرج من بوتقة الحدث المُحدِّث ..
لكن العجب أن بعض الحديث( مُحدّثيه ) يبقيه في تحلله ، و الأغرب أن بعض الأصوات دائمة الذوبان ... و خير الأصوات يا إخوان تلك التي دوما تحافظ على صلابة المَخرجِ و ثِقَلِ الأوزان ، !
تحايا لتلك الأصوات العالقة في الذهان و لتلك التي هي صلبة كـــالرخام ،
12-
خطوة أولى ،
لكل شيء و في كل شيء خطوة أولى :
الخطوة الأولى لـــــ تَعيْسِ العيْشِ أن يبقى على ما هو عليه ،
و الخطوة الأولى لــــ هنيء العَيْشِ أن ينكص عما كان عليه ،
13 _
طرقات مؤلمة و مرهقة ،
خلال عبور الجسر ستتألم مرتين ،
مرة لأنك لا تدري إلى أين ،
و مرة لأنك لا تعرف معالم الطرق ،
14-
نقطة نظام ،!
صاحبُ الرَّهَقْ
رهين للقلق ، و عيْشهُ كمد ،
ذاك صاحب الرَّهَقْ ،
أما صاحب المسك ينبئُ عنه الصدق ،
تلك نقطة نظام أخرى ،!
15_
رقعة ،
ذو الأزْمَل يسْتَرْقِع عقلهُ لدى من بيده الرُّمَّة
، فحار ثالثهما كيف يَرقَعُهُ
أببِنَقة طيش و أولهما اللّدم و ثانيهما الهزيل و هو عظيم بلواه ،!
16_
أيها المارق بحي الفقراء ، بريف الشهداء ، قبل أن تمضي ألْسِنْ لي السفهاء
أن الأمر برمته أدهم غيهبي ، و أن شُبهَتَهُ الإنتماء
تجيئون و ترحلون و هم هنا عن الأسباب يتساءلون
ولدي ركام من الأجوبة المحتملة ،!