الأحد، 31 أغسطس 2014



ليس في الأمر بهارات كثيرة،كلّ ما فيه القليل من النفاق وأكثر منه "ضحك على اللحى"

إذا كانت المشكلة لديهنّ نفسيّة مهيأة بسهولة لتفسير تسلّقكم على أفخاذ كتاباتهنّ فهذا لأن المشكلة لديكم أخلاقيّة.

أن تكون الكاتبة مصدر رمز للنميمة وللخطيئة في بعض الأحيان فإن هذا من السهل فهمه بمجرد أن نتابع تعليقات النّمامين على كتاباتهنّ،تعليقات اكتست بطابع "جنسيّ""شهقة وزفرة وغنج وطعج والخ الخ"،لم أكن يومًا من أنصار"حريّة المرأة ولا خرافة المساواة ،ولم أناصر إمرأة أبدًا،ولكن أيّها النّكاد والقرّاء والكتّاب والأدباء،سذاجة بعض النساء لا تعني المياصة وليست تفسر بالضرورة حاجة إليك.


فلم تكن غادة ولا أحلام ولا مي،بحاجة إليك كي تصل إلى قمم الأدب برقي حرفها ومجهودها الذاتيّ.وهذه الذاتيّ لا تعني أنها خلقت شاعرة أو روائية دون مساعدة من أحد إنما سعت ،سهرت واجتهدت وقرأت كثيرًا وتعلّمت دربة الأدب سواء من مما قرأته أو مما تعلّمته من زملائها،إنما نقول مجهودها الذاتي لأنه خرج دون تدخل أقلامكم فيه.

الجمعة، 29 أغسطس 2014

أشواقنا لا تلبث تأتي عرجاء،شفاهنا تتحرّك للوراء ،تبتلع أصواتنا وهي تدجّن المرارة في سقف أحلاقنا،منذ شاء القدر،ولأنها جدّتي لا تدلف سوى الشماتة،مخلوقة على لؤم واسع كجراحنا.



كلّ ليلة أجوس بطني قبل النوم خوفًا من أن يسألوني عنك صباحًا،"من أين لكِ هذا السافل الأسمر.؟" ماذا أقول وأنت مقامك في القلب كبير،أأنكر الحمل أم أنكر درب القبل.؟!

عليك لعنة عذراوات الفتن


الإحترام مثل النّداوة إذا فقد أمات كلّ جميل بين البشر.!

الخميس، 28 أغسطس 2014












كلّ ليلة أجوس بطني قبل النوم خوفًا من أن يسألوني عنك صباحًا،"من أين لكِ هذا السافل الأسمر.؟" ماذا أقول وأنت مقامك في القلب كبير،أأنكر الحمل أم أنكر درب القبل.؟!




عليك لعنة عذراوات الفتن

نبل

نبل

مهما كان اعتقادي متواضعًا فإن الحقيقة لا تستحق أن نخونها،لأنها لا تقف على أثر كلّ هؤلاء البشر المختلفين كالمنبطحين،إذ أن كلّ الوجوه في الواقع لا تهمها في شيء،فقط ثمّة وجه واحد،ولو كان كاذبًا ،ستدفعه على إعادة النظر كي يعرضها من زاوية خاصة ويعلن مسؤوليته عن ربط الخيوط غير المرئية،حين تصل رؤيته إلى العالم سوف تسقط عن كاهله تلك المسؤولية وتنتقل إلى العالم،وقتئذ يتوقف هو عن دور الكاذب بصدق أو الصادق بكذب ويبدأ دور العالم إما أن يعترف بما نقل إليه فنصدّقه  أو يكذّبه لنعود إلى البحث عن الحقيقة.
لا تكترثوا لما قلته كانت مجرد هلوسة هلامية من أثر سيجارة الحشيش المغشوش.

تعالوا ننتقل بمخيّلتنا إلى النبلاء الذين ينتظرون أن تغرق الزوجة في نوم عميق كي يهربوا من تحت غطاء   الثقة الثقيلة إلى الشرفة يشعلون سيجارة شوق إلى أيام المراهقة ويستمنون على النّبل فوق عشب الحديقة.

لا تقفوا عند قولي أعلاه وانتبهوا جيدًا لما سأقوله،لا ينجو في المشافي من العقاقير  ومن الصعقات الكهربائية سوى من اعترف بالجنون،والحصافة أن تصطاد في الضجيج لا في الهدوء المستقيم.


وحقيقة أخرى ،نحن خلقنا للحب لا للبغض.

من لا يلتزم لا يُلزم



لا أعير ثيابي ولا أستعير ثيابًا من أحد،
لا أنتقي على ذوق الناس ولا أجبر أحدا على ردائي
هكذا أنا،كذلك في الأدب.




يقال كبرنا على كذا وكذا.
بعض الأحﻻم ورطة حين ندرك أننا كبرنا على تلك الأحﻻم حتما سندرك النجاة من البقاء متورطين فيها.
كنت متورطة في جلباب أبي وعباءة أمي وها أنا أدرك بصيص نجاة.




بعضهم من دائرة"الأدب"مثل الشريك لمضارب،لهم في الربح ليس لهم في الخسارة.
أودّ أن أعرف فقط ،من أين يأتون بكلّ هذه البلادة،لا أحبكم يا حيوانات.
عالم مسخرة،ويمكن كل هالعمر مسخرة







من لا يلتزم لا يُلزم

الأربعاء، 27 أغسطس 2014

مدينة الحب والخطايا "رواية"





مدينة الحب والخطايا
كنتُ أراهم من وقتٍ لآخر على فترات غير مريحة وقصيرة ،كانت تتركني في أرض ملغومة تثير فيّ الحذر الشديد من الحرّاس والخوف من تفتيش ذاكرتي بمسلّة فاقدة صبر الحرفيّة.
وائل الأسمر وأروى الزيناتي،أريج وفاطمة الماضي،علي الحايك وعادل،يرون العالم بطريقة أخرى،يمزحون ويخترعون عالمًا من المواعيد ،يضعون نهايات استثنائية للحب ولآخر رشفة عرق وقطرة دم.
شكرًا بداية لرفقاء الدّم والتّراب،لوائل ورفاقه ولأروى،شكرًا كبيرة لأمي لأنها الأكثر احتمالًا لكسل الكتابة،شكرًا وقبلاتي ومحبات لإخوتي الذين منحوني كامل ثقتهم،شكرًا كبيرة للأخ الأستاذ الشاعر جهاد أبو حشيش مدير دار فضاءات للتوزيع والنشر .
مدينة الحب والخطايا أتمنى أن ترقى إلى مستوى ذائقتكم.





حين يرحل أخر صهيوني عن هذه الأرض سأعلن أننا انتصرنا،أما الآن فهذا"النصر"لا يصلح لأن يكون عزاءً رخيصًا للأمهات ولا للأيتام ولا لمبتوري الأطراف ولا لأحلام الجهال الّتي طيّرها دوي الإنفجارات وبعثر دماءهم فوق الرمال.

النصر لا يحتمل وجهات النظر وليس مفهوم فضفاض الرّداء،النصر لا يشبه الخيانة ولا يقدّر فيحسب بكم تنازلات الأعداء،إنما النصر هزيمة كاملة تشتمل على رحيلهم الكامل عن أرضنا.

الثلاثاء، 26 أغسطس 2014



من يدعو إلى ترك الخوف هو في الأصل خائف،
والخوف ليس منك أو من الرصاص أو من السجن أو من المنفى،أبدًا جلّ ما أخشاه هو البقاء على قيد حياة حقيرة كهذه.




على فكرة،

الفلسطينيّ لا يصلح للحب،
سيعدك بلقاء عند الحاجز وزيارة بعد تحصيله تصريحا للدخول إلى المناطق المحتلة،وسوف يعدك بسلال قبل باردة بعد بدء الهدنة،وإن طال أكثر سوف يعدك بعرس بعد التحرير.

مش عم بمزح


من الغباء أن نحب في عالم لا يعترف إلا بالسلاسل الحديدية والرصاص الخائن،من الغباء أيضًا أن نثق بالوعود في زمن الوباء بالدّم والوشم بالجمر.

من الغباء أن نحتفظ الغصة في قلوبنا ولا نبصقها بوجه هذا العالم الفاجر.




كأس عرق ثان دون ثلج دون أيّ شيء سوى الخذلان يكسر مذاقه الحار.

الفرص الضائعة.!


الفرص الضائعة.!

في الحقيقة ليست هنالك فرص ضائعة،تلك فرص لئيمة تقف بيننا وبين الفرص الحقيقية كما تفعل اللّذائذ الدنيويّة بنا في طريقنا إلى الله مثلًا،تغوينا فيزيدنا الله  في طغياننا.
وليس لدينا عمر إضافيّ للأشياء الّتي ندّعي رغبة شديدة في ممارستها،نحن بكل بساطة نجمّل الجبن ونضع أحمر شفاه فاقع على شفاه الخوف ونشتهيه كي لا نقف في مواجهة مع ذواتنا.
 نتصنّع الصدق ونعلن كرهنا للكذب وفي الواقع نمارس كامل الكذب بلا ذرّة صدق،نتلفظ بأكثر المفردات بذاءة بيننا وبين أنفسنا ورفاقنا والمقربين منا وفي المحافل ننكرها كمفردات واقعية والأكثر استخداما،بكل بساطة نعشق الفحش سرًّا ونتصنّع المثاليّة أمام المرايا.
نحن لا نمارس الحب إلا جنسيًّا،أو طاعة كي لا نعصى الخالق كما تقول الأمهات،ونمارس الأشكال الإجتماعيّة خوفًا من الشماتة واستماتة في البقاء،لا فرق كبير بيننا وبين الغاب سوى أن الحيوانات أكثر صدقًا وإن جاز فهي أكثر إنسانية منا.

وبعيدًا عن كلّ هذا ماذا نسمّي الضحايا الذين نقدّمهم تضحيات على الطريق إلى ما نرنو إليه بأنانية مفرطة.؟!

لدي رغبة شديدة وملحة لن أرفض لنفسي الأمارة بالسوء أي رغبة،

سوف أحتسي ما تبقى من عرق لهذه الليلة السوداء.

الاثنين، 25 أغسطس 2014

حمالة صدر بلا شرف

أمي من أولئك النساء البسيطات جدًا جدًا،والبسيطات جدًا لا يرينَ بناتهنّ يكبرن إلا في المطبخ  يتسلّقن وعاء الطبخ فوق الغاز وفي البلكونة تستطيل أذرعهن على امتداد حبال الغسيل،هي لا تعلم أن لي ترقوة خلقت للتقبيل وعنقًا تستطيل عناقًا،كلّ ما يعنيها ككلّ الأمهات أن أتقن فنّ الطبخ والغسيل وأن يكون لي فم للأكل وليس للكلام.
ما علمتني أمي كيف أرتدي جوربي الّلحمي الأسود،وكيف أشبك مربط حمالة الصدر الأولى ولا إلى أي الجهات أفرق شعري وأرفع غرّتي،ولا أذكر أنها أخبرتني من أين أمدّ الكحل وإلى أين أرفعه.

عندما وجدت نفسي فجأة وسط كم هائل من البهارات والحبوب المجفّفة أن وضعت ملحًا زيادة أو نسيته،وفي الحقيقة لم أنس إنما ادعيت النسيان لأنني بكل بساطة لا أفهم الحاجة للملح في حينها،بدا لي أن ثمّة أمور أكثر أهمية يجب أن تضاف إلى الوصفة السّحريّة،دوّختني أمي،مع أن الأمر لم يتطلب  وقتًا طويلًا لأفرق ما بين السّكر وما بين الملح.

لدي قناعة تقول أنه يجب إعادة تحديد الصفتين طيب وشريف فالشرف مصبوغ دومًا بالوداعة مع أن حقيقته تشتمل على الحسد وشراسته،أي أنه لا يمكن أن تكون شريفًا وتحافظ على ذاك الشرف دون الكثير من الحسد المحمود كي ترغب بنيل الصفة،و تقاتل بشراسة، وأحيانًا قد يتجاوز حدّ الطيبة  إلى العنف.

كنت أخشى أن يصبح العالم كلّه  رملًا وأن يبتلعنا كلّما تضبّب الضباب وكثف بخار إبريق شاي أمي في أقبيّة المطبخ إذا تركته وراحت تلبي احتياجات أبي،نحن لا نعرف من الحياة إلا ما حفظته الذاكرة من أفعال مرئية،ولذلك
نحن لا نعرف عن الجنة إلا بما عرفنا نقيضه من الجحيم.

الأحد، 24 أغسطس 2014


وجدتُ نفسي قرب هول يقذف بي بعيدًا إلى تلّ الرّعب،فتحت الشبابيك على باحة الغروب وأدرت آلة الموسيقى على أغنية قديمة،ما 

يحدث الآن يرفض العقل أن يصدّقه،ثبّتُّ عينيّ على باب بيتي كما لو أن أقل نقرة على الباب تحمل خطرًا يجعلني أفوّت دخولًا 

عزيزًا،بعد دقائق نجحتُ فهمست في أذن المساء"مواعد حبيبي أنا"

ثمّة عربة تحمل عددًا من أحلام اختلقناها معًا،تنهّد النّعاس في وسادتنا ووقف العطر شاهدًا على لهفتنا،لكنّا،تبادلنا تراشق النظرات 

بنيران غضب بدلًا من تبادل القبل.

كالآن تمامًا.

إن الروايات العظيمة هي تلك الّتي تحصد إعجاب النسبة الأكبر من المجتمع وتنال حظًا 
وافرًا من الإهتمام الإعلامي،وهي في الحقيقة رواية كاذبة ،تختصر العنف والإرهاب 

الملتزم في بضع أسطر تدسّ سمّها كساحرة ببضع كلمات مختبئة خلف صفة أو نعت أو 
رمي نجتهد في قراءتها من ثم نصاب بها،هي النظريات المخاتلة،أقل شهوانيّة 

وعدائية،أقنعة فصّلت على مقاس عقولنا على مهل،هذا هو باختصار شديد أدب 

التّرهيب المتعمّد ،الشراسة خلف القناع والهجوم تحت الأظافر.

رواية

السبت، 23 أغسطس 2014







كانت تجلس أمامه تداعب طفلها الصغير متظاهرة بأنها نسيت أن ترتدي سروالًا داخليًّا،نصف أزرار قميصها مفكوكة سنحت فرصة للونها البرونزيّ الظهور من أعلى قميص فغر فاه على شهوته،وكان يستطيع أن يرقب كلّ هذا دون أن يطرف له جفن حتّى لو كان مخمورًا.

الثلاثاء، 19 أغسطس 2014

روليت!



لقد كنا نحن أبناء قابيل تﻻميذه نعتقد أن الغراب علم أبانا كيف يواري سوءة أخيه،وعلمنا قابيل أفضل.
فكان منا الأهابيل أكثر من القتلة وكان بيننا الغربان أكثر.!








لمّا كان للعيش والملح معنى تلاشى الحقد من تنهيدة شريدة شدّت أطناب المحبّة وأحاطت القلوب بسرادق مودّة،
رأيتُ نصف المتبقي من عمري،كنتَ تهشّ على الوهم فيه بمحجانة الرّاعي فتنضج أوراق الحمّيض وثمرة الزّعرور من سُرّة أمي،يستوي على عنقها الزّعتر كدرب الساقية نضال عروقها ولا يستوي الدرّاق.










كيف أخبرك،أنني كلّما خلعتُ عني فكرة الإنتماء لك تسربلت روحي بالحنين إليك.؟!










اللّعنة على هذه الرّائحة،متى أتخلّص من عبور الشاحنات المحمّلة بقاذورات المستوطنات وقرفها،يا الله،في كلّ مرة يكاد يغمى عليّ،رحمتك يا رب ألا يكفيهم أن حشرونا في بقعة واحدة ثمّ حاصرونا ،ألا يكفيهم ترعيبنا وإفزاع أطفالنا في كلّ ليلة،أتنقصنا زبالة وهذه الأكوام المتكدّسة من حولنا أبطلت مسك الشيوخ وعطر النساء،زبالة واحدة تكفي وجنازة واحدة في اليوم تكفي.







أرأيت،
حتى المكرهات معك لذيذة!







أجمل عادة طفولية حين يخرج الطفل لسانه ساخرا من الكبار،وأكره العادات للزمان حين تقرأ عمرك بالأرقام فتخرج لسانك هازئا منه بأن عشت لحظات انتصار.
يكفيني من العمر أن طرزت قبلة على صدره في وضح النهار.

37










هذه "التهدئة" بحاجة إلى إبرة لتسريع الوﻻدة "الطلق الاصطناعي"وإﻻ فقد يفقد الوطن جنينه في رحم مصاب بالعطب.







الحب يشبه لعبة الروليت الروسية،إن لم تقتلك جعلتك قاتلا.!





الجمعة، 15 أغسطس 2014

خطيئة الشعور المستعار

حين أفكّر في سعار الحب والمراهقة الإجراميّة أكتشف أنها لم تكن سوى ظروف طارئة ومصادفات ضائعة،وأنه كان يجب ألا نهتمّ بأحد وأن نصبّ جلّ اهتماماتنا في تأملٍ ساكن،ونحتسي قهوتنا أو القليل من العرق على مهل.
نصمت لساعات إكرامًا لمقطوعة موسيقيّة تصنع لنا زمنًا متصلًا بفضيحة الماضي كي يشكّل لاحقًا حاجبًا بيننا وبين دعارة الوعظ الإرهابيّة ومعجونًا ننظّف به أسنان الوقت الجامد.
كان يجب ألا ندع السخفاء ينجبون جرأة الموت الفاضح،وأن نكرّسَ أنفسنا لفهم الزمن الضائع ونسيان الأسماء العجائز عن البقاء.
وكي لا نعبر جزءًا من العمر في الظلام لابدّ أن نسير على الرّصيف والرّصيف المقابل،كالرّقص في عرسين وفي آن واحد،أعلم أن الفكرة تخالف المنطق البشريّ المتّفق عليه سلفًا،ولكن المنطق صنيعة بشريّة  يسقط ضمن الأشياء القابلة للبلورة من جديد لتأخذ شكلًا آخر يليق بحجم توقعنا الجديد.

وقتئذ،لن تكون لنا حاجة ببعض المقولات المتكرّرة كأن نقول:"كنتُ قد أخبرتك في وقتٍ مضى أو حياة أخرى أو مكان ما."كلّ شيء سوف يكون في متناول الحدث ولن يكون علينا سوى الضّغط بسباباتنا على الصورة قائلين :"كنتُ أخبرتكَ هنا."



يا ربُّ،أنا خطيئة  الشعور المستعار من غفلة الذنوب،أكرمني الحبّ إثم أجدادي،إن متُّ،لا تجعل لي ذكرًا كلّما حان موعد صلاة شرق به إبليس وشقّ من عليّ ترابي.

الخميس، 14 أغسطس 2014

غيابك


جاء المطر مبكرًا هذا العالم،رذاذًا ناعمًا كأنه ندف من سماء قطنيّة،
ما من ليلة إلا وأخذت عطرك معي إلى النوم قربانًا للنّعاس،فكلّ ليلة يستيقظ خوفي عليك وأشباحك يلاحقونني في الأحلام،
أيّ كان ما كان يجب أن تفعله فات أوانه،وأيًّا كان ما تفعله الآن لا يعجبني،وأيًّا كان ما ستفعله بعد الآن لن يعوّضني،فوفّر ضمادك لجراح أخرى غير جراحي.

الكحل الذي لم أمدّه في جفنيّ والكلام الذي لم أقله لك،والليالي الّتي ما عشتها جنبًا إلى جنب معك،والخوف الذي زرعه غيابك في قلبي،ووجع خاصرتي المزمن،وأبنائي الذين لم أنجبهم منك،كل تلك الأشياء أرسلتها إلى سعير،كلّما ألقيت فيها ذكرى سمعت لها رجاءً،وكي أبرِئ قلبي منك قصصتُ جديلتي السوداء ونزعتُ عن وجهي ملامحك، وهي آخر ما بقي لك عندي.
كنتَ بلدي الذي لا نشيد وطني له،فقط بضع همسات كنتُ أرتّلها في أواخر الليل وأرفع عينيك علمًا لبلادي
نشيد بلادي اسمك
وجند بلادي دقات قلبك
خارطة بلادي جسدك
وزراء بلادي ورئيسها أنت
حارس الحدائق والمتاحف والقصور
والمقابر،

وسارقها أنت.

الخميس، 7 أغسطس 2014

ليس لي أنت

ليس لي أنت

ليس لي سوى ما تألمت به،وما غاب عني وما جرحت به،ليس لي إلا مابي من خرائب وكوارث ،ليس لنا في هذا الوطن إلا ما أورثونا من دمار وجنائز،ليس لي،لنا إلا صواريخ تجيء محطمةً كلّ السيناريوهات الّتي رسمناها بحرقة خلال عمر العذاب والغياب،كم قفز القلب مرتاعًا وانخلع عنه رداء الوفاء وكيف تأتي المصادفة بغتةً مـتأخرة كالعادة. ليس معي ولا لي أنت.
يا ربّ ليس لي،لنا إلا أنت.

تسجيل غياب.سلامات سلامات



https://www.youtube.com/watch?v=jt-G-PdUVwc

الأحد، 3 أغسطس 2014

حارس الموت!

وأنا أشرب قهوتي وأدخّن سجائري أستطيع تخيّل يد امرأة مرتجفة من غزّة وهي تنشر منديلها فوق سلك ناتئ من بين الرّكام،توزّع نظراتها برعب على بقايا الحيطان،
كذلك أرى ذاك الطّفل المنبثق من تحت الخراب بيده قلم رصاص وورقة رسم فيها أرجوحة مقطوعة الخيطان،يركض نحو الشاطئ وقبل أن يصل استدارت الأرض ،غيّرت مكانه فبدا كالهارب من البحر،
 أستطيع تخيّل رجل خائف يحاول  الخروج من تحت الرّكام كي يتلقى عنهما الرّصاص ترفض سيقانه المبتورة العودة إلى خاصرته فتحول بينه وبين البطولة،
أستطيع تخيّل عاشقة لم تمهلها الصواريخ أن تلملم رسائل حبيبها فردم الدّمار ذاكرتها وتركها بين خوفين،خوف الموت وخوف أن يعثر المنقّبون عن الجثث  دون قصد على جثّة حبيبها مسجّاة في رسائلها.
وعندما أصل إلى الفنجان العاشر والسيجارة المليون،أتخيّل عجوزًا  يخاتل النّعاس ويخادع عقاله المائل فوق الحاجب في الشارع العام،يدفعني برفق إلى الوراء وصوت دويّ  لا يتوقف،"بُم ،بُم،بُم  قنبلة،قذيفة،مواد متفجّرة صاروخ،يتدحرج النوم الناضج ليلًا وكومة من المعذّبين والرّصاص الذي عبر بيننا بسلام،ثمّ يأتي الإنهيار متقنّعًا كفيلم  سينمائي يحصد أرواح الناجين وينجو الصراخ،
إذا شعرت بالجوع فقط،وقتئذ، أتخيّل حارس الموت في بلادي.

السبت، 2 أغسطس 2014

إذا ما جاء الأبيض من نذل فإن الدّم يرفضه،
ردوّا عليكم أقمشتكم،فالشّهداء لا يكفّنون

الجمعة، 1 أغسطس 2014

مهن

تبهرنا  المواقف النّضالية كطلّاب للحرّية،إلا أن التّوجيهات من خلال فهم أدبيات الّنظيمات السياسية لا تنسجم مع رغبات وتطلعات الشّعوب،لتصبح وتيرة الصّراع مع العدو غير ثابتة على مبدأ النّضال الحقيقي والصّحيّ للشعوب المقموعة،"حقّي أستردّه رغم أنف الأعداء أو أموت مدافعًا عن الحق."ورغم كلّ الأسى الذي يعانيه الشّعب إلا أن رؤساء و"قادة"التّنظيمات يطالبون الفرد إثبات تضحيته وصبره وتفاؤله بانتصارهم من خلال انضباطه الصّارم لتعليمات التّنظيم.
 الخنوع والّلجوء إلى سياسة التّفاوض مهنٌ تسايرُ تطوير الذّل وجعله في قوالب قابلة للهضم البشري،آن للكبار أن يفقهوا،ما عادت معِدُنا ولا المريء يقويان على هضم حتّى ملامحهم ،آن لهم أن يترجّلوا من على ظهر القضية الحاني.