الجمعة، 7 نوفمبر 2014

"يا شمس يا منوّرة غيبي،وكفاية ضيّك يا حبيبي"



"يا شمس يا منوّرة غيبي،وكفاية ضيّك يا حبيبي"

أمي واقفة بباب الباب والرّيح مجنونة ،ككتيبة أشباح فرّت خوفًا من غضب سليمان،جوالي على المقعد بجانبي يغرّد "آه يا أسمر اللون حبيبي الأسمراني"وصورة فتاة تتأرجح فوق بحيرة تظهر على شاشته.

تصفر الرّيح كلّما انخلع قلب أمي دقيقة بعد تأخري،إنها الآن تعد إبريق شاي معطّر،وتفرد أعواد الميرميّة فوق البساط العتيق المفرود فوق مصطبة المشربيّة،وتطرق السّمع لأصوات الممثلين عبر التّلفاز.

هي لا تدري معنى قلقي عليك،ولم تدرك حتّى الآن سببًا يقنعها لما أنت وليس فلان،لم تسل عنك اليوم،لكنها أرسلت إليك السلام.

هي لا تعرف الفارق ما بين الضّم بعطف وما بين اللّم تكورًا من خوف،بالأمس سمعتها حين قالت لنا:"المرأة يجب أن تحب زوجها وتخشاه."وسمعتني حتمًا حين قلت لها:إني أحبه،لكنني لا أخاف منه بل أخاف عليه."وشتان حبيبي ما بين الهرب منكَ وما بين اِلتياع قلبي عليك.

هي،لم تسل عنك اليوم،لكنها أرسلت إليك السلام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق