السبت، 27 سبتمبر 2014

ليست لدي رغبة

ليست لدي رغبة في الحديث عن داعش وأعوانهم ولا عن المصالحة وتبعياتها،ولا عن الإحتلال وكوارثه،ليست لدي رغبة في مشاهدة أشلاء الأطفال ولا حطام الحضارة،ولم تعجبني صور النساء ممزّقات التّنانير ولا صور الذّباحين والنّباحين،فمازلت أبحث عن خوذة أبي.
أحاول معاودة الكتابة في هذا الفضاء ومتابعة كتاباتكم،إلا أنني مازلت عاجزة عن مشاهدة كلّ تلك الأشياء والمحافظة على ضبط دقّات قلبي.
يا أبتِ،يا وجع السنين وقهر الحروب،أيّها الخراب الذي دمّرني،
كم أشتاق عودتك،أيّها الجنديّ الرّماديّ"عافتني هدومي وخبّلت راسي"
يا بوي لا ملحهم ولا زادهم يشبهنه جنهم اولاد النّعال.
يا لهفي على خطاك وبقايا قهوتك والأغنيات
-شنو ها الخرط .؟
لا خراط ولا شيء ،كلّ ما في الأمر أنني منحت هذي البلاد صكّ المعصية والغفران منفى لم أنل بعد شرف حلاوته،وأمي الآن على وشك استئصال رحم حملني من بغداد إلى فلسطين جورًا،ماذا أقول لها،أأكذب فأقول أن ذاك العضو اللّعين من جسدها بات عالة عليها وأن عليها التّخلص من بقايا حروب الحب كي يخفت الوجع.؟!
كم كذبت على نفسي وقلت إنه يحبني،وكم تمنّيت أن أنبت في كفّه كما ينبت العشب،يا ويلتي كان قلبي شرفة للموت.
ومازلتُ أقرأ،وأقرأ،وأقرأ،من آن الصافي إلى حازم كمال الدين إلى علي المقري،وهذا الأخير أنساني آلام القلب والموت النبيل،وأطول القبل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق