الثلاثاء، 30 سبتمبر 2014

كابوس

مازلتُ أعتقد باعتقادي العتيق،أن كل ما عشته وأعيشه اليوم كابوس شيطانيّ أفقت منه مرة واحدة كانت في بداية هذا العام بتاريخ 14\2\2014،ولا علاقة للتاريخ بعيد الحب،كنت ببساطة شديدة عائدة من سفري الأخير إلى تركيا،وتوقفت في الطريق بنابلس،ثم غرقت عميقًا في سبات الكابوس،والآن،الآن أسأل،متى أصحو منه أو ينتهي؟

انتهيت من قراءة رواية"بخور عدني"للكاتب اليماني علي المقري،وأنهيت مجموعة قصصية للكاتبة آمال الأحمد"شغف أسفل القلب"الأول لم أصدق حتّى اللحظة أنني قرأت لكاتب يمانيّ وليس لاتيني،الثانية وهي آمال،بارعة في سرد قصصها المكثّفة.
ما علاقة الكتب بالكابوس.؟
لست أدري تحديدًا،لكنني أعتبر القراءة متعة من متاع الدنيا،وإذا حرّمت عليّ المتاع فإنه لابد لي أن أنهل من الكتب المتاح لي قراءتها أكبر كمية ممكنة قبل أن أصحو مرة أخرى.

تفاجأت اليوم حين ضيّعت طريقي إلى متحف محمود درويش لأجد نفسي وسط سوق مزدحمة بالبشر،يجرّون العربات وجميعهم يحملون أكياسًا ملوّنة ولعب كثيرة،أطفال يعبرون الشارع برفقة أمهاتهم أو آبائهم دون انتظام ،حاولت أن أجد تفسيرًا لهذه الأزمة المرورية وما السّر وراء شراء كل هذه الألوان الزاهية والألعاب فاتصلت بإحدى الصديقات ،قالت:إنه العيد يا مرمر.!

سحقًا نسيت،بما أنه العيد،هل فكرت أن تشتري لي ثوبًا للعيد أو حذاءً بفردة واحدة.؟
نسيت أن أخبرك أنني الآن أنتعل فردة واحدة من كل أزواج الأحذية الّتي أمتلكها،وإن فكرت بشراء ثوب،أنصحك ألا تفعل لأننني ومن زمن بعيد اتخذت قراري بشأن الأعياد ولوازم العيد،من ألعاب وفساتين وحقائب،إلا بهارات العيد لم أتخلّص بعد من شهوتي إليها.

أكره أن أحشر وسط إزدحام البشر على أشياء لا تعني لي شيئًا،بحثت في سيارتي عن اسطوانة موسيقية فلم أجد سوى تلك الّتي قدّمتها لي هدية والأغنية الثالثة فيها"مخاوي الليل"
المهم في النهاية تمكنت من الخروج من الأزمة والعودة إلى الكابوس.

اشتريت قهوتي من إحدى العربات ثم غادرت عائدة إلى حيفا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق