الخميس، 25 سبتمبر 2014

كوابيس أدبيّة ثقافيّة


كوابيس أدبيّة ثقافيّة
"كله بيحكي على كله،وكله بيرسم على كله"هذا ما آلت إليه الأندية الأدبيّة الثقافيّة في عالمنا العربي،كلّ كاتبة هي"صيد"فريسة لصيّاد بائس،أو عجوز تعب زمانه البائد في أحضان الرّخيصات يبحث عن مغامرة جديدة تعود عليه بحسد من حوله"ليتها علقت بصنّارتي"وكلب آخر يقف لاهثًا في انتظار أن يفرغ منها العجوز كي يلعق بلسانه الخشن بقايا العجائز والأغنياء والأدعياء خرط على جبينه"قوّاد" لا يؤتمن له جانب.
أين ذهب زمان المثقفين الأنقياء الذين كانوا بوصلة الشعوب ومارسوا التوعويّة بنقاء وترفّعوا عما بين أفخاذهم وما كادت تسوّل لهم أنفسهم.؟
ثقافة عرجاء وأدب أجوف،عقول لا تحضر إلا وقد استحضرت شياطين السوء وفي قرارة أنفسهم"سأخرج الليلة بصيد ثمين"
كمن خرج من قمقم غبائه وبذاءة أخلاقه،ظنّ نفسه سلطانًا أو دنجوان عصره،وعندما يفشلون يلبسون حزام عفّة فولاذيّ وستيانًا ملوّنًا يصلح لأحجام أبقار الغابة وكلاسين ورديّة للمخصييّن ثم يقومون فيصلّون مستغفرين لوطنهم.
وإذا سُئل عن الأسباب قال :"أنا يساريّ الفكر،أنا شيوعيّ"ما عادت كتب الفكر اليساري حكرًا على أحد وأغلبنا قرأناها وأنا شخصيًّا لم أعثر فيها على الأنحلال والذوبان الأخلاقيّ كما يروّج بين الناس.العيب ليس فيهمُ فقط،إنما أنتنّ من سقطتنّ في الفخ،لو كنتنّ على قدر كاف من الثقة بالنّفس وبما تحاولن قوله لما وقع أغلبكن في كيد القوادين،كم مؤسف أن تتلقّى المرأة ثقافة تسوّل التّصفيق والتبجيل ورفع الأرداف وخفض منسوب الكرامة على حساب منصّة الشّبهات.

ورفقًا بالقوارير مقولة باتت باهتة كمشجب علّقوا عليه كلّ الغسيل النظيف والمتّسخ،تلك القوارير لو شاءت أن تضرب أيّ منكم لأردته حطامًا كابوسيًّا يتعلّم من تحطّمه  ويخاف مصيره بقيّة القحاب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق