الاثنين، 22 سبتمبر 2014

أقصى أمنياتي


أقصى أمنياتي الليلة سماع صوتك،أو حروفك المبعثرة في رسالة عبثيّة إلى جوالي الّلعين رغم جميع أخطائك اللغوية والنحوية والإملائية إلا أنها مثل نبوءة تريني الصواب،أو قل هي تعويذة من شرّ البشر.

أقسى أمنياتي الليلة أن يزورني طيفك صحوًا،فكما تعلم لا تجيؤني الأحلام إلا يقظة،
مذ عدتُ وأمي لم تتوقف عن سؤالها عنك متجاهلة ما فعلته بي،كأنك صرت ابنها وأنا الغريبة الّتي لا تعني لها سوى رسولة سلامها إليك،مثل طالبة تهرّب رسائل الحب والسلام.
انتهيتُ توًا من قراءة رواية بعنوان فلك الغواية لكاتبة سمراء،كم يشبهك قمرها،وكائناتها تشبه كثيرًا تلك الكائنات الّتي تسببت في لقائنا،هي هضمت خيانته وأنا أحاول ابتلاع آثامك ونسيان معصيتي بك.

لم أخبرها بما آل إليه قلبي،ذات غضب قصصتُ جديلتي دون أخذ الإذن منها،حين رأتني جلست كثكلى وراحت تلطم وجهها مثل امرأة مجنونة وخاصمتني عامًا كاملًا،لكنني اليوم وبطريقة ما تمكنت من انتزاع موافقة منها على قصّ جديلتي،تصوّر هذه الليلة الأخيرة.!

نسيتُ أن أصرخ بوجهك:إن ما تفعله ليس من شيم الرّجولة،وإن خرجت عليّ بألف من حججك العجائز عن ترويض أناقة الحب العظيمة،تحتاج ألف عام ضوئيّ كي تفهم معنى أن تحبك امرأة حمقاء مثلي،بكل عيوبك،بكامل نقصك،بأخطائك بجرمك بعدد الأرواح المعلّقات بعنقك،بثأرك المؤجل.!

العيب ليس في التقصير إنما في أن لا تكون متواجدًا بالمطلق.!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق