الثلاثاء، 26 أغسطس 2014

الفرص الضائعة.!


الفرص الضائعة.!

في الحقيقة ليست هنالك فرص ضائعة،تلك فرص لئيمة تقف بيننا وبين الفرص الحقيقية كما تفعل اللّذائذ الدنيويّة بنا في طريقنا إلى الله مثلًا،تغوينا فيزيدنا الله  في طغياننا.
وليس لدينا عمر إضافيّ للأشياء الّتي ندّعي رغبة شديدة في ممارستها،نحن بكل بساطة نجمّل الجبن ونضع أحمر شفاه فاقع على شفاه الخوف ونشتهيه كي لا نقف في مواجهة مع ذواتنا.
 نتصنّع الصدق ونعلن كرهنا للكذب وفي الواقع نمارس كامل الكذب بلا ذرّة صدق،نتلفظ بأكثر المفردات بذاءة بيننا وبين أنفسنا ورفاقنا والمقربين منا وفي المحافل ننكرها كمفردات واقعية والأكثر استخداما،بكل بساطة نعشق الفحش سرًّا ونتصنّع المثاليّة أمام المرايا.
نحن لا نمارس الحب إلا جنسيًّا،أو طاعة كي لا نعصى الخالق كما تقول الأمهات،ونمارس الأشكال الإجتماعيّة خوفًا من الشماتة واستماتة في البقاء،لا فرق كبير بيننا وبين الغاب سوى أن الحيوانات أكثر صدقًا وإن جاز فهي أكثر إنسانية منا.

وبعيدًا عن كلّ هذا ماذا نسمّي الضحايا الذين نقدّمهم تضحيات على الطريق إلى ما نرنو إليه بأنانية مفرطة.؟!

لدي رغبة شديدة وملحة لن أرفض لنفسي الأمارة بالسوء أي رغبة،

سوف أحتسي ما تبقى من عرق لهذه الليلة السوداء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق