الجمعة، 15 أغسطس 2014

خطيئة الشعور المستعار

حين أفكّر في سعار الحب والمراهقة الإجراميّة أكتشف أنها لم تكن سوى ظروف طارئة ومصادفات ضائعة،وأنه كان يجب ألا نهتمّ بأحد وأن نصبّ جلّ اهتماماتنا في تأملٍ ساكن،ونحتسي قهوتنا أو القليل من العرق على مهل.
نصمت لساعات إكرامًا لمقطوعة موسيقيّة تصنع لنا زمنًا متصلًا بفضيحة الماضي كي يشكّل لاحقًا حاجبًا بيننا وبين دعارة الوعظ الإرهابيّة ومعجونًا ننظّف به أسنان الوقت الجامد.
كان يجب ألا ندع السخفاء ينجبون جرأة الموت الفاضح،وأن نكرّسَ أنفسنا لفهم الزمن الضائع ونسيان الأسماء العجائز عن البقاء.
وكي لا نعبر جزءًا من العمر في الظلام لابدّ أن نسير على الرّصيف والرّصيف المقابل،كالرّقص في عرسين وفي آن واحد،أعلم أن الفكرة تخالف المنطق البشريّ المتّفق عليه سلفًا،ولكن المنطق صنيعة بشريّة  يسقط ضمن الأشياء القابلة للبلورة من جديد لتأخذ شكلًا آخر يليق بحجم توقعنا الجديد.

وقتئذ،لن تكون لنا حاجة ببعض المقولات المتكرّرة كأن نقول:"كنتُ قد أخبرتك في وقتٍ مضى أو حياة أخرى أو مكان ما."كلّ شيء سوف يكون في متناول الحدث ولن يكون علينا سوى الضّغط بسباباتنا على الصورة قائلين :"كنتُ أخبرتكَ هنا."



يا ربُّ،أنا خطيئة  الشعور المستعار من غفلة الذنوب،أكرمني الحبّ إثم أجدادي،إن متُّ،لا تجعل لي ذكرًا كلّما حان موعد صلاة شرق به إبليس وشقّ من عليّ ترابي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق