الثلاثاء، 19 أغسطس 2014

روليت!



لقد كنا نحن أبناء قابيل تﻻميذه نعتقد أن الغراب علم أبانا كيف يواري سوءة أخيه،وعلمنا قابيل أفضل.
فكان منا الأهابيل أكثر من القتلة وكان بيننا الغربان أكثر.!








لمّا كان للعيش والملح معنى تلاشى الحقد من تنهيدة شريدة شدّت أطناب المحبّة وأحاطت القلوب بسرادق مودّة،
رأيتُ نصف المتبقي من عمري،كنتَ تهشّ على الوهم فيه بمحجانة الرّاعي فتنضج أوراق الحمّيض وثمرة الزّعرور من سُرّة أمي،يستوي على عنقها الزّعتر كدرب الساقية نضال عروقها ولا يستوي الدرّاق.










كيف أخبرك،أنني كلّما خلعتُ عني فكرة الإنتماء لك تسربلت روحي بالحنين إليك.؟!










اللّعنة على هذه الرّائحة،متى أتخلّص من عبور الشاحنات المحمّلة بقاذورات المستوطنات وقرفها،يا الله،في كلّ مرة يكاد يغمى عليّ،رحمتك يا رب ألا يكفيهم أن حشرونا في بقعة واحدة ثمّ حاصرونا ،ألا يكفيهم ترعيبنا وإفزاع أطفالنا في كلّ ليلة،أتنقصنا زبالة وهذه الأكوام المتكدّسة من حولنا أبطلت مسك الشيوخ وعطر النساء،زبالة واحدة تكفي وجنازة واحدة في اليوم تكفي.







أرأيت،
حتى المكرهات معك لذيذة!







أجمل عادة طفولية حين يخرج الطفل لسانه ساخرا من الكبار،وأكره العادات للزمان حين تقرأ عمرك بالأرقام فتخرج لسانك هازئا منه بأن عشت لحظات انتصار.
يكفيني من العمر أن طرزت قبلة على صدره في وضح النهار.

37










هذه "التهدئة" بحاجة إلى إبرة لتسريع الوﻻدة "الطلق الاصطناعي"وإﻻ فقد يفقد الوطن جنينه في رحم مصاب بالعطب.







الحب يشبه لعبة الروليت الروسية،إن لم تقتلك جعلتك قاتلا.!





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق