الأحد، 8 يونيو 2014

لا أريد




تعالَ نمشّط لحية الوطن ونحلق رأسه المزروع بالقمل،أتعبني يحكّ قحفة رأسه ولم يتعلّم كيف يسحّب صئبانه.لا تنسَ،أريد مشبك شعر يليق بفستاني ويلمّ كامل شعري بعناية فائقة،ويحفظه من صئبان الوطن.

ما عاد فضول أمي المتشنّج يزعجني،وهي الملأى هواجسًا ورعبًا،كلّما غادرت الصالة إلى سريرها سرعان ما ترتعش عجزًا عن التّخلص من آثار الحروق ومن همّي.

أحتاج لمقطوعة موسيقيّة أنيقة أليق بهذا المساء،ترافق دويّ القنابل وسيل الدّماء،تعزف سمّا يؤدي بحياة التّكفيريين والسلفيين والمتأسلمين والثورجيين والإخونجية والمعارضين والمؤيدين والمتفلسفين والمنظرين والمفكرين،كي يبقى الانسان فينا.

هل اشتريت الشمعات لنؤآزر الشيطان في محنته الوطنيّة،تعالَ نودّع كل شيء قبل فوات الأوان ويستحسن أن نلعب هذا المساء لعبة صغيرة،على أن نجعل لنا إلهًا من حبر وورق.

بعض الشفاه مصابة بالضحكات وبالقبل،وشفاهنا مصابة بمسلّة صمت.

لا أريد من الحب إلا أنت،ولا أريد من الحياة ومن الفرح ومن السهر ومن الموسيقى إلا أنت، ولا أريد من الحرب إلا أنت،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق