الأربعاء، 4 يونيو 2014

غنّ لي

لم يطلب إلي بنيّ شراء لعبة،ولم أملأ حقيبته بالكتب المدرسيّة،ولم تبكِ ابنتي للحصول على لعبة قماشيّة أو حذاء يليق بفستان العيد، وذلك أمر طبيعي،فلا يمكن للغيب أن يطلب إليّ أن أكون أمًّا لأبناء لم ألدهم بعد.
لم تتّسع الدروب لخطانا ولم تتعرّف الأرصفة على أقدامنا،فمن ذا يسوّي لنا وطنًا لا نكون فيه أسرى وقتلى وذكرى...
ما رأيك لو استمعنا إلى أغنية خليعة،وكرعنا الكؤوس مستحضرين الشياطين اللّعينة،هب أننا لن نلتقي مرة أخرى وأن لنا الآن وليس أبدًا،فتعال نرقص حول النار ونمارس الجنون تمام الرّوعة،فلا الوطن بقي لنا ولا حتّى الحديقة.
في الآونة الأخيرة ألقي بأسئلة سخيفة وأسحقها تحت قدمي لمعرفتي عبثيّة السؤال الصعب في زمن تزاحم فيه جوجل على الموسوعات العلمية إلا أسئلتي لم يقوَ عليها،ومن ضمن الأسئلة "لماذا مازالت فلسطين محتلة.؟" لا تجهد عقلك في البحث عن الأسباب اسحق السؤال واسكب لي كأسًا للاسترخاء،لا أليق بك عشيقة،ولا امرأة شرعيّة ترافقك لاحتفالية بعيد الاستقلال،لم أحضر يومًا عيد المرأة ولم تعني لي شيئًا المجاملات لتلك المناسبات المنافقة،كلّ ما في الأمر أنني لست أشبههن وليست لدي رغبة بالاختناق بضيق الصّفة الاجتماعيّة،دعني كما أنا،حمقاء كنتُ وهب يقينًا أنني سوف أموت كما أنا.
أما الآن فغنّ لي "عم بحلم برفيقة تئلي مشي نطلع صوب الشمس،آخدها ونطير نعلي،مطرح لا جن ولا إنس،ونلاعب نجمات الكون،نركض هون ونلعب هون،وئلها بحبك بتحبيني،تئلي بحبك انت وبس"



http://www.youtube.com/watch?v=uZpsAgC80wo

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق