الثلاثاء، 10 يونيو 2014

تأبطي بعض الشرور



قلقتُ عليك،

فارق كبير ما بين المحاسبة وما بين القلق،

من فضلك لا تسل لمَ قلقت،ذاك شأني ككلِ الأشياء الموجعة في حياتي،

غريب ،مع أنني لا أحب جدّتي ودومًا حقدتُ عليها بسبب معتقداتها السخيفة إلا أن الملعونة لقنتني أمثالًا صدقت نهاياتها"قديش بتتقلي عليه قديش بيحبك أكتر،وخلّي عندك كرامة،لا تروحي له،خليه هو يجيك"

لا تقضي حاجتك مع حبيب وإياكِ أن تخبريه كم تحبينه وكم تشتهينه،وأقضي حاجتك مع العابرين غواية في أحلامك،داعبي ما تشائين من جسدك ، لا تبالي بالمحب إن اعترض أو تأفف أو ملّ تعففك،ذاك خير لكِ من جميلٍ يحمّله لك،أو معيار أثقل من جبل يريحه على فخذيك.



تأبطي بعض الشرور،كأن تنهي حلمًا بعد قضاء حاجة،أو كأن تأكلي لحم فريسة نيئًا فالزواج في زماننا بضاعة مزيّفة في بلاد مستعرة،لا ترتكبي الجرائم المسائية وداعبي الموصول بأحلام الأمهات الخبيثات على أطراف الليل كي يقطر الماء حلالًا ناعمًا،ويدك على قلبك الذي تسارعت دقّاته تسبيحًا يخزّ ضمير القبائل،

لا تقلقي على أحد،لا تنتظري أحد،لا تلقي بالًا لأحد،دعي الغرباء يتكاثرون في أحلامك،يؤثثون غرفتك، يبدّدون الضّجر ويستبدّون بملذاتك،شكّليهم على الهيئة الّتي ترغبين بها،وأمنحيهم الأسماء الّتي تغري فمك،قبّلي من شئتِ منهم،وأجعلي روحك بين فكّي أشجعهم،فلن يقصم ظهرك شجاع ولن يخذلك.

ثم حين تفيقين اتفلي على يسارك ألفًا وألعني السنين الغابرة.

عجبت كيف يحلمن به ويحقدن على شهواتهنّ،

ويل لمن أدرك الحب ولم يمسسه قط،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق