الجمعة، 18 أبريل 2014


يا رفيقي،أنا لعنة مزمنة تلاحق كلّ من يقترب مني،لذلك صرتُ أفكر كثيرًا في التّوقف عن تعاطيك كموروفين لبقاء الأمان،أفكر في 

التّوقف عن إلتهام وجبات الدفء القصيرة العاجزة عن سداد حلق الجوع الذي لم يُرَ،

أفكر بارضاء أمي مرة أخرى،أو بالابتعاد عن أصل الخيبة وترك كل ما دونها وراء قضبان الزمان الجليدية وبفعل شيء،أيّ شيء من 

شأنه إعادتي إليّ ولو مرة واحدة،كيف أعثر عليّ وسط كل هذا الدّمار،من أين لي أن أبدأ بناء سدّ عال يقيني برد الآتي

كيف أردّ لأمي فرحتها حين تسألني عنك،"شفتيه اليوم،كيف حاله،ما قلك متى جاي"من يبرد نارها،من يخبرها نيابة

عني أنني يا قرّة عيني ،يا مدللة عمري،لا أصلح لأي شيء.

كيف أخبرها أن أوجاعها ليست في عظامها ولا هي في ركبتها،وإن خوفها ليس من الإصابة بالزهايمر،وكيف أخبرها أني أكثر شيء يرعبها؟!

ممكن تسمعني موسيقى،موسيقى نبيذ عمري. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق