الاثنين، 22 يوليو 2013

رغوة الطّين.!

اللوحة المرفقة للفنان العربي اليماني محمد الهبوب

رغوة الطّين،
بالرّغوة ألفينا حضنًا لا يتبخّر كأبخرة الوجبات التجارية ولا يتعفّن كمادة محفوظة في قبو شديد الرّطوبة.بالرّغوة ألفينا كوخًا من قشّ وأعواد  وعدٍ أخضر الودّ مأخوذة بالصوت القديم.

كخرافة الطّين أنت،رصفتك جدّتي داخل رأسي طوبة طوبة مسافة أطول في التفاتة تختصر الأرض،فعلّق الزمام في معصميك وانطلق عبر الإلتواءات الصّخرية،تلهّى وتلذّذ بالإحساس الذي لا يعرفه سوى من عاش وحيدًا في الطرق السّريّة يخفي فرحه كمن يخفي كنزًا عظيمًا.

خرافة التّين،لا تظن أن هذا سيق إليك لأنك من قبيلة تعاشر الصحارى بعيونها،وتهتدي بناموسها،أو لأنك تحمل هوية قرويّ تستولي عليه روائح التّنور العالقة بثوب امرأة أنهكها الذّهاب عطشًا والإياب تعبًا إلى الغدير،إنما هذا التياع تقسّمه الساحرات بين السبيلين والمغيب.

كان عليك أن تلجم الجموح فيك لتمارس طهارة العناق النهائي لحظة انعتاق الجسد من أصفاد الشّغف، تلك كانت خطيئتك العاشرة.
تجاوزًا عن صياغة الضّد واحتمالها،تجاوزًا عن جنون المعتوهين يمارسون الخلاص،ترى هل كنّا نستطيع منع الطّوفان الجارف.؟!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق