الثلاثاء، 23 يوليو 2013

لم يمضِ

رجلٌ بحجمك،كيف دخل قلبي.

-         لحظات سائبة في نقطة الصفر الأبدية حين تتفجّر كواكب الكون، مرة تلو الأخرى في عملية نسق تكويني على تخوم  عدمية لا تريد عموماً أن تبحث عن أدلجة تبررها ،ولا فلسفة،ولا مناهج مرجعية،لا شيء هنا في مكان مبعثر الألوان،لا شيء سوى كسور المجرّات،
نبدو على تشرد مع الرغبة وحمّى اللامعقول،عبثًا وهؤلاء  يتقاسمون طفولتنا وحدود الشغف،حيث تشرع كلّ الأبواب على  جحيم المنقلب.

-         قلبي لا يتّسع لكلّ هذا الحنين،خذني للقهوجي،أحتاج لفنجان قهوة،لم يجلس طويلًا إلى الخشب.

-         قديمًا،كان يخرج "الملثم"ليلًا يصرخ عبر مكبّرات الصوت داعيًا للتظاهر وسرعان ما كان  يغرب في عميق الظلام قبل أن يلحظ أحد طيفه الأسود ،اليوم صارت تجيء النداءات على شاكلة دعوة للمشاركة في عرس مع ضمان وجبة ولباس يليق "بالعرس"والعصائر هذه تحت الحساب.

-         شكرًا لآدم،فلو لا اقترافه الأول لما خبرت لذّة الخطيئة بك.!

-         عندما  ينضبّ الماء الغزير في منبعه الأول، أي معنى يبقى للنهرين،وكيف للمدن أن تستدير،بأي وسيلة يعشوشب الحنين لتخضر الخاصرة.!؟

-         هذا الصباح في حديث مقتضب مع جدّي،أخبرني أن الشهداء كلّ مساء وبعد صلاة العشاء،يطلقون علينا لعناتهم.

-         كانت جدّتي تقول"اللي ماله كبير،ماله تدبير،"فكيف نتدبّر الوطن وجميعهم  صار فيه كبيرًا.!

-         العالم العربي أكبر المسارح,إلا أنه سيء للغاية,لكثرة الممثلين!

-         لقهوة المساء نكهة كلّ العطر لا يداريها.

-         إن التأجيل هو قبولنا بوحدتنا العميقة مع "فحوى الحياة"و بخلاصنا المفقود لتصبح المحاولة دونكيشوتية العبث للكشف عن خراب دواخلنا ومَراميها.

-         الحب هو الإيقاع الذي لا يختزل فيها،وممارسة الحب هي الإيقاع الأخير لاختزال الحب،"فاكهة"أو "الوجبة الأخيرة" فمن شاء إعدام كافة المراحل اختزل الحب.!

-         سوّلت لي نفسي أنها تشتاق إليك،فحملتني على المجيء ،وحين دنوت منك اقترفت كلّ إثم لأرضيها وما رضيتْ عني.!

-         مثيرون للشفقة العشاق في بلدي،مثل مقاتلي ساموراي إذا خسروا جولة انتحروا.!

-         جدّي كان كلّما شاهد مياصة الذكور نعتهم"يا عرصات،يا قوادين" يا كثرهم يا جدّي.!

-         حين يفقد النص حياته ورغباته في نقاطها الأولى، وعندما تبرز ملامح "الغريزة الحيوانية"غريزة التمتع السريع المؤقت بتشوه في مادتها تسقط المبادئ،وأي معنى يبقى للنص،بل أي معنى يبقى للأدب.!


-         "أحبك" جرّدوها من فرط الكذب المملوح،كي تستعيد لذّتها الكبرى،
"عم تزعل على شو"
حتّى حطام الحضور،لا يليق بسواك.

-         هذا المساء مصابه أطراف أصابعك وتعويذة التّوبيخ ليست كالصابون،فحرّك أو هزّ إليك العبث الذي لفّ الكون بسكون،خلّصني من اللامعنى واختلاط الأشياء ببقايا حماقاتنا الصغيرة، المهزلة أن نبتعد لنشتاق.!

-         اعتمد الفلاسفة في أبحاثهم واستندت دراساتهم حول نشوء الإنسان وتطوره، فادعوا أن الجيل الأول للإنسان كان يعيش في الأدغال، يصطاد ويأكل مثله مثل الحيوان، إلى أن تطور عبر مراحل عديدة إلى أن وصل شكله الحالي وأصبح يمتاز بالإدراك أي "العقل"، أتساءل لو بعث هؤلاء الفلاسفة اليوم هل سيقدمون لنا بحثًا حول تطور الإنسان من شكله الحالي بالرجوع إلى الوراء ليعود إلى أصله "الحيواني"؟


-         هذه النافذة"مستعمرة" استعمرت مناطق كثيرة وقارات بأكملها،مادتها الأولية نافذة تصنع المادة الأولية وتعيد تصديرها إلى أسواق المستعمرات ،ولكي يزداد ثرائها "البشري"الفاحش أحكمت جبروتها وتعسّفها على عمالها فزادت من عدد سكانها وأخذت تستخدم  الأطفال وصبت جل اهتمامها على الذكور و النساء،تضطهدهم وتستغل عقدة النقص الّتي يدفعها الواقع لهم.

-         فكّ عن عنقك ربطته أيها القروي، رغم ثراء مدينتي الكبرى،إلا أنني حمقاء في الحب،أغار مثل فلاحة يسكن ثوبها دخان الطابون،جرّدها من عادات صابون الزيت فلبست الحقل كشمس المغيب.

-         مُضغة من فمك،هي كلّ ما ينقصني الآن كي أنتزع الفكرة من رأسي.!

-         له روح عارية إلا من خطيئاته الأوَل،وقلب قَرب من الامتلاء، فمن  تدرك شناشيل صوته الدّاني عليّ من السّماء،حتمًا سترتب النهود باتجاه الوقوع.


-         بالفلسطيني المشرمحي"بحبك" وهي المفردة الوحيدة في اللغة العربية "المشرمحة" يأتي أول حروفها ساكنا "بْبْ،وبالعربي أحبك،وبعيدًا جدًا عن اللياقة واللباقة وأصول الحديث وأساليب الخطاب المنمّق،أتوق إليك أيها الوغد القروي.

-         لم يمضِ،هو فقط غَمَدَ كالسيف في جسدي.!

-         يعلن الوطن عن افتتاح دكان لبيع أحلام مؤجلة في متناول الجيوب،جملة ومفرقة،ولمن لا يقدر على الثمن حتمًا سيعثر على أحلام مستعملة.!

-         هذا المساء وباء وأشياء لا تشبهني،
سأنثر شعري على ما يرام السرير،كي أنام فلا تفزع شياطيني،
وكلهم في الحب شياطين,إلا أنت سليمانه،كزنابق الصحارى
صحيح أن الصحراء قاحلة ,لكنك الزنبقة التي أنبتت العطر فيها.!


- كــالصَّدفة المحارة متكدّسة باللؤلؤ ،إفاقة بقربك،وأشياء أخرى،مثل البراءة تَسرِق مني خطيئاتي قبل النوم وتسبقني إلى المستديرين.!
رأيت فيما يرى الغافل رجالًا يضربون رؤوسهم بالحائط،ورأيت في ذات الوقت الرّاقصة المعفور عليها بــ"الشحار" نجوى فؤاد تابت توبة مبالغة، ورأيت ذكورًا سودًا يطوفون عليها بآنية فودكا مكسورة بعصير الجريبفروت، فصاحت بهم غاضبة،يا أولاد الكلب أنا أسَّتْت في البيت.


-         الماضي هو الهراء المزعج للغاية،ينتزع منا القدرة على إنفاق كامل اللحظة بمتاع،إشارة لئيمة قادرة على كسر ظهر الحاضر فلا يكون لنا. الموعد مكيدة نتخلّص فيها من مكابرة الحنين وعداء الاشتياق ونفوذه المزاحمة  عرش النعاس ليلًا ،احمل لفافة ونقّلها بين الأصابع،ثرثر حين تقرّبها أو تبعدها ولا تفكر بجديّة في الاقتران بها،الجميع يعلم أن مخاصمة السجائر كمعاداة الآلهة، عمل طائش لا يأتيه إلا أحمق أو معتوه.

-         كلا،بلغ الشوق الخسيس أقصاه وتراتيل القبل الّتي لم تبحر في عروقي صرعى كأنها أعجاز زنابق نائبة، لو أنك تأتي هذا المساء وتنتزع الخوف الأرذل من التّراقي،لو أنك تأتي.! لن أتخذ من الأسورة حبيبًا جسدًا.


-         ليست السماء وحدها من يأوي إليها القمر،فبلادي كلّها أقمارُ.!
تعال جفّف لي شعري،بلّلَ ظهري فلا تطوّله.

-         "روبوت"
من الملاحظ في الآونة "ليست الأخيرة" غياب لغة الاتصال بين الأفراد،حتّى بين أولئك الذين يتحدّثون نفس اللغة.
لذا أجد أن من الضروري وضع قوانين وأحكام على هيئة تعليمات وتوجيهات حول كيفية إدارة العلاقات ،التعامل مع الأفراد داخل "أطر العلاقة" وخارجها،توسيعها وحصرها،وبهذا نحوز على كتيب "إرشادات" نمنحه للآخر مع  بداية كلّ علاقة جديدة ،سواء كانت عامة"عمل ،تعليم،أفق،رابطة مؤسسة"وحتّى تلكم العلاقات الأكثر تعقيدًا"الخاصة والحميمية جدًا" بذلك نضمن لأنفسنا ألا نسيء لأحد فلا يساء إلينا،وتوفير عناء "الإفهام".
-         إذا ما سقطتُ في الغياب خجلًا من حضورك اصطحبني في ليلة دافئة إلى قيعان المحيطات وانذرني لما فيها.

-         دعني أرتّب طاولة الصباح كما يليق بعمامة بابلية"عمانية"،ولعلّي أضع بعض الرّتوش على وجهه فإذا ما أشرقت عليه لا يختلط علي ضوءك من نوره.


-         أحدّ من مذاق الخمر،وأسرع انفجارًا من البارود



-         يشيع استخدامه لدرجة جعلت بعض المحللين يرون فيه أثراً من آثار موضة الأحضان الدافئة، لكن ما الذي تعنيه "الأحضان الدافئة" أملهاة هذه!

-         قل لصدرك يتّسع عسى أنام وتنطفئُ مواجعي.

-         كثر رفع شعار"بالحوار يصنع المستقبل"
لا بل صار بالحوار يهدم المستقبل
أوقفوا الحوار الكلامي،فإن أنجح الحوارات صوت البندقية

-         يشعل الحرائق كلّها،ثم يدلق عليّ برميل توق.
في وجه فنجاني ضحكة طفل، هذا يعني مساؤك ديك السّكّر،صار ضوءًا منثورًا  أعلن ارتداد الظّل إلى الرمل.!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق