الجمعة، 31 مايو 2013

خطوة!

المغامرة هي الخطوة الأولى على درب الانتصار،مغامرة قد تأخذنا إلى تخوم الموت دون خوف،والتراجع يجعلنا جبناء،فلا تتخلّى عن اختياراتك،وإننا لات نُقدم على ركوب المخاطر،إلا حين نكون بعيدين عن آراء الآخرين،مستقلين فكريًا،والاستقلال سمة الواقعيين غير التبعيين.

لديّ يقين أننا سنتمكن،لو استعدنا الثقة بأنفسنا،من انتصارنا على الخوف والتَبعية  اللذين أعاقا حركة التّقدم بالإنسان،وذلك يعني أن السير الحثيث نحو ما نرغب به يشعل فينا زهر الحياة،فيحرر بطريقه كلّ العثرات،بينما الرجوع إلى الخلف حينما تتقد فينا الرّغبة في الاستمرار ينمّي الأشواك ويبني بيننا وبين المستقبل سدودًا من صخر جلف.
 من لا يُقدّر ذاته ولا يقوّي فيه العزيمة لن ينجح في أداء عمله وإتقان المهام الملقاة على عاتقه،وبالتالي سيصيب المعولين عليه بالخذلان،إلى جانب إصابته بالإحباط النفسي،مما يصعب لاحقًا نهوضه.
هذه النوعية من الأفراد ربما لن يتمكنوا يومًا من حيازة الاستقلال الذاتي سواء على صعيد القرارات الشخصية و الفكرية أيًا كانت،وهذا حال شديد الفظاعة أن تغدو مجرد رقم نمطي في غابة كبريت.

وهنا لا ينبغي علينا إلقاء التهمة على التربية الاجتماعية،والظرف السياسي،بل يتوجب علينا أن نقتسم مجموع الإخفاقات الفردية والاجتماعية،وكخطوة أولى يجب البحث عن الجزء  الإنساني الكامن في أعماقنا،هذا الاكتشاف يفيدنا في أن نكون جزءاً لا يتجزّأ من صقل الشخصية الناجحة "الفرحة"في مجتمعاتنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق