السبت، 16 فبراير 2013

Skip outقراءة في لوحة محمد العامري


Skip out


                                                

قدمُ الأسى الموسومة على جبين النهر
والترابُ والنفط وبعضُ دم،
لا تحتاج معها لحزن أكثر
وعلامة تدل الرفاق على وجعك
أوهموك حتّى لا تناكفهم
 
أو تعرّي خيبتهم،
 
ما كانوا يعلمون بأنك مسكون بعجزك وبي.
 
كلّما انكفأت على نفسك في خلوة منهم لتعزي نفسك فيك خشية أن يمحوك،
استعد يديك من حلمي،
 
حتّى تتضاءل في عينيك منك ،
حتّى تتلاشى.
لم نتعب في إتقانها،
في إزاحة هذا الوجع الَذي يضطجع فيه الذهول
وكالوقوف هنا أمامي
تقدّم الطين ومكث البقية
ورأس أميمتي الغالية
محكوم بالإعدام شنقًا
خلفه يدُ الرّيح
وأنفاسُه الملتهبة
يغرقني فيه الطين
وأمحو ذاكرتي الرّطبة
بمنديل بِكرٍ
يحثو التراب فوق رأس اللوحة
والصمتُ طويل المدى
كدخان سيجارتي المغتربة
تخطّى خارج اللوحة،
فقد أصبح لديك رسم ثلاثي الأبعاد.
بئس الرّحيل وكفى؛





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق