الجمعة، 15 فبراير 2013

قراءة في لوحة عدي حاتم"ليست كلمات"


غير بعيد عن دوّار شارع عبّاس كانت سيارة حمراء  تمر ليلًا لإفراغ الملل،وضوء مصابيح الإشارة الضوئية يغمز ببطء أشباح المارة. وكان يبدو أني نبشت قعر حزنه أكثر،فتلك الندوب لا بد أنها علمته ألا يستهين بالليالي الظلماء،والّتي هي قادرة على أن ترديه حد أن أراه ظلًّا،وأن أراه بوجع أكبر.
لا ترهق كبدي،فلم  يكن بالإمكان التنفس بعمق وكلّ ذاك الديجور يغشى القلوب.كانت الكهوف تختفي خلف أغصان الشجر،وقد تفتّقَ الطير عن فكرة جعلته دون حاجة للتحليق، لم يكن الهدوء والسكون كافيين،فكي تنام مثل  الخفافيش ينبغي عليك أن يكون لك جناح ضوء  تضع رأسك تحت ضياء عالمه، وتحتاج إلى أشياء غرائبية أكثر هدوءًا من الصمت.

عندما تعرف النعاس جيدًا والتّعب جيدًا سوف لن تكترث لسهر أو لأغنية،وحتى نقرات الطبلة لن تهز فيك أكثر من شعرة ولفترة وجيزة، حين يبدو أن شيئًا من حمقك يدرِّبك على قرار  الاضطراب،لن تعلم أبدًا أين سينتهي بك ضوء الكهف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق