الجمعة، 8 فبراير 2013

إلى الرفيق صبّاح نيسان "العراق"




باتت أحلامُنا
منفضةً لإطفاء أحلام ِالعابثين بترائب التسابيح
حين قرّرَ أن يحزم أمتعة التعب
ويرحلَ عن آخر مقاعد التوبيخ،
تاركًا خلفه
قائمةً بأسماء الموتى من الأماكن
وأمنية أخيرة
بأن تأوي به الريحُ
إلى مكان قَصيّ يعصمه مني.
فخذ مني
ماادّخرتُ من الأتراح والأحزانِ
وأرحل،
خذ مني
ما وهبتُ للريح
وأغرب في وجه العتمة ،
لك الضباب
ولي عظام المدينة الضامرة.
لا ذنب لي
سوى أنّي اختنقتُ بي
ففضحت وشاية المطر
وتسبيح اشتياقي

بنصفِ ابتسامة
 ونصف دمعةٍ
 وشَبَح غيابٍ وإغماءة
كم هو مجحف يا رفيق أن يغادر المدينة تاركًا أحلامه خلفه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق