الأربعاء، 5 ديسمبر 2012

كم تُحبُّني.؟!


من أسخف الأشياء التي يقع فيها المحبين طرح السؤال الذي يقول : كم تحبُّني .؟
إن في السؤال فخ ،فالبحث عن قالب يتسع لكم قدر المحبة شيء عبثي وضرب من"الهبل".

قد يقول أحدهم أن ليست هنالك وحدة قياس من شأنها أن تضع قدر"حبي"في قالب يتسع لها،وهذا صحيح وممكن،ولكن،حين يضع هذا المدعي أولى ملاحظاته حول الآخر فإنه يضع أول لبنة للحدود وشكل الكم وقدر الحب الذي يكنه للآخر،وبذلك يكون قد نفى ما أسلف من قول.

إن من شأن العلاقات الجديدة أن تشكل هالة حول الحالة "نوعية العلاقة أو تصنيفها"،بعض الملاحظات التي تعطى للآخر يظن القائم بها أنه يساعد على تحسين شكل العلاقة أو توطيدها،تقويتها أو تثبيتها"نفس المعنى"والحقيقة أن تلك الملاحظات من شأنها أن تحد من حدود تقدم تحسين العلاقات،بعبارة أخرى تحويل الهالة حول العلاقة إلى سجن غير مرئي ولكنه خانق،والأصح ترك الأمور على ما هي عليه،فإن الأشياء التي لا تتغير لتأخذ شكلها الجديد تحت تأثرها بالهالة هي أشياء ثابتة كما المبادئ لا يمكن تغيرها،بينما هنالك أشياء عديدة تتغير تلقائيا ودون التحضر لها،فهي هكذا تتغير لتأخذ شكلها بعد تشكلها النهائي ودون أن نشعر بأننا نتخذ الخطوات اللازمة لذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق