رَمْلٌ فَوْقَ رَمْلْ
سَأَلْتُ جَدِّي مَاذَا لَوْ سَقَطَ اَلنُوء
كَامْرَأةٍ غَلَّفَ وَجْهَهَا اَلْبَاكِي خِمَارْ. ؟!
تَرَاءى
لِي شَبَحَاً مُنِيرَاً عَلَى اَلمَدَى بِقَامَتِهِ
اَلفَارِعَة وَوجْهِهِ اَلنَحِيلُ وَلِحْيَتِهِ اَلمُنَمَّقَة وَاَلَّتِي تَمْنَحُ
وَجْهَهُ صَرَامَةً وَلُطْفَاً فِي آَنٍ مَعَاً..مِمَا دَفَعَنِي لِرَهْبَتِه وَاَلخوْفْ، ثم جَعَلَ رَأْسَهُ
بَيْنَ كَفَّيْهِ ثَمَّ أَرَاحَ اَلكَفَّ
عَلَى كُتُبِ اَلتَارِيخْ قَائِلاً كَهَذَا رَمْلٌ فَوْقَ رَمْلْ.
أَرَاحَهَا حَتَّى كِدْتُ أَسْمَعُ ضَجِيجَ
اَلشُهَدَاءِ يَدُقُّونَ نَوَاقِيسَ اَلمَجْدْ صَارِخِين : اِبْتَعَدْنَا عَنِ
اَلحُلُمِ عِشرِينَ أَلْفَ مِيلٍ عَن اَلطَرِيقِ اَلوَحِيدِ اَلَّذِي يُبَلِّغُنَا
إِلَى اَلْوَطَنْ.
تَطَيَّرَ اَلْغُبَارُ فَقَلَبَ اَلسَاعَة
وَعَادَ اَلرَّمْلُ يسْقُطُ مِنْ جَدِيدْ.
وَمَعَ ذَلِك، كَانَ مُسْتَرْسِلَ
اَلطَمَأنِينَة مُحْتَفِظَاً بِأَقْصَى حَظٍ مِنَ اَلهُدُوْءِ وَاَلرَّصَانَة
قَانِعَاً بِصُحْبَةِ حَفِدَتِه اَلحَمْقَاء"أَنَا".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق