الخميس، 6 ديسمبر 2012

قبلة فريدة.!



قبلة فريدة.!

في مدينتي،يتضاعف الاِحساس بالملح البحري في مواسم المطر،وتتقمص فيها الأرصفة وجوه الغائبين ظلّ ياسمينة،يمكن لأي امرأة أن تعشق الرصيف دون أن تقترف ذنب الخطيئة،وأن تضاجع الظلّ وتنجب ألف فارس وألف رمح ومليون قصيدة،
في مدينتي،تتحرّش العيون بالعيون،وتتزاحم النظرات في تدافع لامبالاة النبض فتتلعثم الشفاه وتتبخّر القُبل،
في مدينتي،يحب الرجل بنصف قلب والنصف المتبقي للقهر،وتحب المرأة بثلاثة أرباع قلب والرّبع الأخير تكافح به الفارق ما بين الذكر والأنثى،وتحاول أن تكون أنثى،ويكتب العشاق بالماء على الماء،فتخرّ الكتابة في القاع،
في آخر الليل،
تستطيع النساء أن تنحت بأظافرها في الجدر ألف صورة،وأن تميتها فتحيها إلى مالا نهاية،وفي آخر الليل تتبختر الشهوة كالزِّئبق الفضّي تتخثّر في الدّم وتتنقل فيه بكل سهولة،

تصبحون، على رصيف مقدسي،ومظلّة حنين،تصبحون على زورق صغير وسط بحيرة خرافية الألأ،تصبحون على رحلة في انعكاسات الضّوء،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق