الأحد، 28 أكتوبر 2012

مِنْ كَيْدِي!

"كيف لي أن أشفى من حبك،من يداوي جرح شوقي إليك."

لَاحَ لِي كَــوَجَعٍ مُرِيْب،بِكَلِماتٍ صَادِقَة مُعَبِّرة،بِصَوتٍ كَــاَلنَّبْض،
إِنّي أَرَاكَ اَلآنْ فهَل رَأَيْتَ قَفْزَةَ اَلقَلْب.؟

لَعَلَّ تُفيدُ اَلتَّرَجِّي،فَلَعَلَّ اَلله يُذَكِّرُكَ بِي أَوْ تَخْشَاهُ فِيّ.
تَسَرّبَت إِلَى خَيَاشِيم اَللَيْل رَائِحة اَلكِلاب،وَدَبَّ فِي وِشَاحِه اَلمُتَأَدّب يَبْلُغُنِي مِنْ مَسافَة ضَجِيج،تَوَسّلَات اَلأَنِين.

يادين الحب هنا أرض الزّيتون.
تَغَيَّمَت اَلسَّماء،مِثْلُ أُنْثَى حَمْقَاء بَالَغَ اَلشَّوْقُ فِي تَعْذِيبِها،تَرْغَبُ حَبِيْبهَا اَلْآْنَ اَلْآْنَ لِتُمْطِرَهُ بِالْقُبَل،تَغَيَّمَت اَلسَّاَعَةُ بِالذِّكْرَيَات لِتُسْقِطَنَا فِي فَخِّ اَلْأَنِيْن حَتّىَ آخِر عَقِبِ كِبْرِيْت،بَيْنَ غَيْبُوبَة اَلسَجَائِر وَوَعْيَ اَلدُّخَانِ اَلدَّاَفِئ.
مَتَى تَسْتَقِيْلُ قَطَرَاتُ اَلمَطَر مِنَ اَلشِّتَاء يَسْتَقِيْلُ حَبّي لَك.
قل لي،متى آخر مرة قلت لك بحبك.؟

بِضْعُ ثَانِيَة وَأَلْفُ قُبْلَة حِرْفِيَّة مَسَافَة أَلْف شِتَاء فِي أَحْضَانِك.
يَا عُيُونِي كَفِّنُوه،،

ما معنى أن أعود وحيدة إلى البيت؟أو أن أصنع قهوتي بمفردي ولنفسي فقط بينما أضع ثلاثة فناجين فوق صينية نحاسية؟"لا تهتم خليك هون ونام"،
تبا ما علاقتنا بالآنية النحاسية وإلى أي مدى لها تأثيرها على بقاء نكهة الذكريات؟
اقترب مني أكثر،ربّت على كتف الوهم الواقف إلى يساري بعين متورّمة،ربّت مرّتين،بدّد مخاوفي،أريدك أن تفسد وجهه، لا أرغب في رؤيته وأنت معي.

بعدما فكّ وثاقي المشدود أغميَ على التّراب،رَكَل الوهم فأنطفأ مخلِّفاً نبضة زيادة يرتجّ لها لهيب الشّموع،جرّني من يدي وأجلسني في مقعد دنكشيوتي مغر بالتمدّد والكسل،خلّع هزائمنا وسكب الحب في فمي بعدما أحضر من الحلوى ما يكفينا لنعدل مزاج اللقاء.

سلّمي عليهمُ وقبِّلي البارود.
مَرقص مرقص
راقِص زخّات المطر حتّى تتخلّع خاصرة الزّمان،وألعق أصابع المسافات كــقطعة حلوى، فالمطر لا يذيب الوهم ولا يلغي تسرّب الوقت.!

أَزُفُّ اِلَيْكَ أَشوَاقِي اَلمَذْبُوحَة بِمَديَة حَادّة اَلإِشْتِهَاء لَعَلّكَ تَلتذُّ بِهَا.
مِن تَذَاؤُب كَيْدِي.
كُلَّمَا حَاوَلْتُ إغوَاءكَ ،ثِق تَمَامَاً بِأَنَّ غيْرَتِي هِيَ اَلّتِي تَدفَعُنِي اِلَيْكَ تُقَرِّبكَ مِني وعَنهُنَّ تُبعِدَك.!




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق