الأربعاء، 31 أكتوبر 2012

أَنْتَ يَاَ كَبِدِي عِيْدْ.!










لِعَمّان اَلمَدِينة اَلصَّخرِيَة نَكْهَة اَلخَمْر وَأَنْتَ نَبِيذُهَا.

قَهْوَةُ اَلْمَسَاَءِ أَنْتَ سُكَّرُهَا،وَاَلْبُنُّ مِنْ عَيْنَيْك.



عميق هو القمر،لا نلحظ ذلك إلا إذا حدّقنا في عمقه لنشاهد الشمس.


قِيْلَ،بِأَنَّ لِلْوَطَن شَكْلٌ آْخَر،فَحَدِّق بِوَجْهِكَ مَطُوْلَاً تَرَاهْ.

اَلتَّطرِيزُ حِرَفيّة اَلأَكْثَر شَقَاء مِن اَلْبُؤس،فَطَرِّزِي لَنَاَخَيْطَ دُخَانْ.


وَإِذَا أَصَابَنِي مَسّ مِن اِعْوِجَاَج اَلْمدِّيَّةُ بِرِيْشَتِه جَارِحَة.

هَكَذَا هُنَّ بَنَاتُنَا،مَعَ اَلْعَسَلِ شَهْدْ.

لِلنُكتَة نَكهَتُها،وَلِصُنَّاعِهَا مَذَقُ اِبْتِسَامَة.

يحدّثني جَدّيَ عَنْ مِحْوَرِ دَائِرَةٍ تَدوُرُ حَوْلَ نَبْضَة،تَنْبِضُ وَسِرُّ نَبْضِهَاَ أَنْتِ.

لِحُضُورِكَ رَهْبَة اَلْقِدّيْس،وَلِصَمتِكَ رَيْبَة اَلْعَتْمَة.

اَلرّفِيقُ اَلوَفِيُّ لَيْسَ بِاسْتِطَاعَتِه إِلَا اِرْضَاَءَ اَلآْخَرِين.


نَحْنُ مَن نُعِيدُ لِلصَبَاحِ حَيَاتهْ.


لَو كَانَ بِاِمْكَانِي أَنْ أَمُرَّ بِجُدْرَانِكُم-كُنْ لَكُنْتُ أَخُطُ عَلَيهَا بِالْفَحْم،"أَشْتَاقُكُمْ أيُهَا اَلْمُدَانُونْ مَحَبَّة."


وِشَايَة،مَلَامِحُكَ غِوَايَة،وَعِطْرُكَ أكْبَرُ اَلْمُحَرِّضِينَ عَلَى اَلْاِشْتِيَاقْ.فَإنْ شِئْتَ عُدْ إِلَيْكَ وَتَكَاثَر فِي اّلدَّمْ، أَوْ فَاَسْتَتِرْ خَلْفَ اَلْوَطَنْ.


شَاعَ خَبَرُ دَوَرَانها حَوْلَ مِحْوَرِ اَلنَّظَرْ،فَأنْظُر إِنَّهَا فَوْقَ رَأْسِكَ مُحَلِّقَة.


اِشْعَاعٌ مِغْنَاطِيسِيّ يَنْبَعِثُ مِنْ مَحَابِرِك،فَمَا أَنْ تَسْكُبَهُ حَتّى يَلْتَصِقَ بِهِ وَجْهِي.


بِحَوْزَتْي قِطْعَة شِكُولَاتَة وَوَرَقَة مُخَضّبَة اَلأَسْطُرِ بِعَصيْرِ اَلرُّمّاَن،سِيجَارتِي بِنَكْهَة اَلنَّعْنَاع،وَفِنْجَانِي َ ثَمِلٌ بِعِطْرك.


أَنْتَ يَاَ كَبِدِي عِيْدْ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق