السبت، 20 أكتوبر 2012

قناع.!





سوف أضع على وجهي قناعا سخيفا لشدّ الخدين،وربّما أخيّط فمي، لأجرب لمرة واحدة فقط أن أكون أكثر النّساء سذاجة،ففي الفترة الأخيرة بدأت أكتشف بأن العديد من الأمور لم أجرب،وليست لديّ معها مرة أولى.
سوف أضعه بعد قليل،ربما لاحقا،أظنني سوف أفعل حال أفرغ من كتابة هذه الخزعبلات الّتي بدأت تداهمني مثل جَراد جرّاد.... لحظة لحظة.... تباً أضعتُ مرودي،ومكحلتي النحاسية الّتي ورثتها عن جدّتي، حقيقة لم أرثها،هي أمي بسذاجة الأمهات عرضت علينا إرثها من أمها،وأنا،مكابدة كيدي،ولكني نكاية بكل عين سوداء وقعت عيني على المكحلة،ولطالما أغرتني بين كفّي جدّتي،....سحقاً أجدني بدأت أعترف وما كنت أنتوي،كأنني بيني وبين بيني تمنّيت موت جدّتي كي أرث المكحلة،هكذا إذا أسقطت نواياي في حض ورقة مسائية،لعلّ يغفر لي من في السّماء زلّتي،وهل التّمني زلّة توجب سماحا وعقابا.؟

ليس موضوعي.
ما يهمني الآن قناع الشّدّ الّذي نويت به شدّ فكّيّ وعينيّ،وربما استطالت رقبتي،ولعلّ فيه فائدة ومنفعة لصقل قوام مقعدي.
في هذه اللحظات المقنعة تعجبني ثقافة الرّفس،ولعل أقوم الآن من مقعدي وأرفس القيّمين على المجموعات المضارعة المتصارعة والجماعات المكفّرة وربما أرفس رأسي.

تباً فَتَر فنجان قهوتي،وأنا أحبّها ضرب سخّين،تلهب فمي،حتى إذا ما حرّقت لساني فقدت مذاقك الّذي عليه تفطّرَت شفتي...ما الّذي حملني على ذكرك الآن.؟
نعم إني أشعر بك الآن عميقاً صعلوكاً  فيّ،وشكراً للرّب إذ لا أحد يراك الآن سواي.
ولكن قبل أن أضع القناع حتى إذا ما صرخت من رهبة الإجابة لا تفسد عليّ هناءة الاسترخاء والتّمتّع بالشّدّ،أريد أن أسألك،من خادم من،أنت أم عقلي.؟

تذكّرت الآن من أعد لي أول فخ في حب بغداد،وبالتأكيد كلكم تلعمون،إنه أبتي،يا أبني تباً لك من لئيم،

أوت أمي إلى فراشها قبل ساعة،وقبل أن تفعل أحضرت لي قطوف عنب بلون العسل،هي تنسى أنني اليوم وحدي معها في هذه المساءات،لكنها مازالت في قرارة نفسها ترفض التّخلي عن أطفالها الّذين كبروا،فتحضر لي كل ما كانت ترغب بتقديمه لي ولجميع إخوتي. تباً لي،علي التهام العنب قبل أن تصحو وإلا ظنّت أني ما أحببت،وأعلم يقينا أنها في قرارة أحلامها حين تصحو باكية تعلم أنني أحببتك حتى توجعي،كما تعلم أن غيرك لن يمدّ الكحل في عيني.

كئيبة،غبيّة دميمة هذه اللحظات،من الّذي ثبّت أحمر الشفاه في اللوحة،إنه دائما يوجد خطآن،أنا وأنت.!
لسوف أضع القناع وأشدّ الجرح حتى أدميه،فأثبّت أن لا جرح أوسع من شقّ المسافات.!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق