الأربعاء، 17 أكتوبر 2012

رشة حبر



حب تكلّم في المهد،أمرنا وأوصانا،ما عصى أمره وما استولى على عهده قوم ،أنت وأنا،مغلوب على أمرنا،أيطمع مجنون فينا ونحن على العهد؟ حرام عليهم حبنا،حرمة دم المسلم على المسلم.

ألا تعزم الرّقص خلال أول المطر فهذا يعني أنك لن تراقصه أبدا.
أول النّهج ضيق،والزّيتونة لا تحزن،وإن هرمت جذورها تبقى خضراء طيلة أوقات التّعب،كذا نحن في فلسطين نساؤنا إناث كالرّيحان يانع وإن هرمت قلوبهن من طول انتظار.

أما آن أن تأتوا.؟

خرج،ولكن سمعت صدى قهقهاته،كان يردّد على مدى الرواق"قصيدة"،فجأة سمعت وقع أقدام تتسارع،خرجت لأنظر،فأقبلت المحابر:لا بأس لا بأس سقط الطّبال.!

دعني اقرأ عليك شيئا من تراتيل نصح ،أيا عصفور سليمان الغائر في المغيب القرمزيّ لا تجوز الإصابة بالشّدة أو التّعب،إنه إذا حصل لا يجوز لك أو عليك الحب.

لا أحد يستحق،حتى زجاجة العطر،سوف أكسرها،ليس زوربا بأبرع مني في احتساء الألم،وليس فيكتور هيجو ببائس أكثر مني،
لاجدوى يا صغيرتي لا جدوى لا أحد يستحق لا أحد.

معطوب هذا الليل،
لنتصوّر،أن عقوبتك مثل عقوبتي،
إن المصيبة إذا عمّت خفّت.
هذا غير صحيح.
ضجّت الدقيقة الملآنة بالشجون متعبة تردّد كفى.
وصاح القلب الرّاكع يا أنتِ إني أحبه إني أحبه.

مسنّة هذه الليالي الملأى بالضرر والتحريض والهلاك.
يا ويلتي...
يصير مقيماً في ذاك القفص،يصوم ويفطر على أنفاسي
إن حبه خطيئة لا يستحقها عاص فكيف أستحقها أنا.!

إذا ما قبّلني السعف يوماً،نزّت الدّماء من جرح فمي،فأركل هذه الساعات بقدميك،إذا ما أعانتك على التّلاحم والإنضباط.
وفسّر للآسى لِما البؤس شاحب،ولِما إذا بكى الصّخر بكى ملح العينين،وقل لجدي:إني انتظرت حتى شاخ إنتظاري،ليس ذنبي،إنهم كشفوا عورة التّراب.

جدي،
كم تمنيت أن أدس أنفي بين عشب صدره،أو أروح أتأمله وهو يتوضأ،له عينان يتلألأ فيهن الضوء كقطرات النّدى عند بزوغ فجر.
إني أحمل إليه دائماً حنيني وشوقي،حيث ينام تنام ظفائري،فأغرق في النوم قبلي،ويغرق فيه قلبي.
تباً،جحد الشتاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق