الجمعة، 22 أبريل 2011

متابعة لحوار اندساس عكاز


الحديث الصحيح يقول ..
في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة: فالعينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرجل زناها الخطا، والقلب يهوى ويتمنى، ويصدق ذلك الفرج ويكذبه. 

يقول هذا المفكر جمال البنا : أنه لم يسمع أبدا لإباحة القبلات، ولكنه أشار إلى أن الإسلام لم يعتبرها من كبائر الذنوب، بل ( من الصغائر التي تعالج بالحسنات ( !!!
الآن لو فرضنا أني ضعيفة نفس و عقلي صغير جداً و أبحث لي عن مخرج من زنا (القُبَل ) ألا أأخذ برأي هذا المفكر و الذي يدعي الفقه لأنه ببساطة هون عليّ و أراحني مما ظننته ذنبا عظيما ومن الكبائر ..؟! أظنني أفعل لو وضعت نفسي مكان العاصي ، لأن العاصي كــالغريق بحاجة لقشة تنقذه من ثقل الماء .



وجب أن نشير إلى علماء الأمة و الأئمة ، و إلى المفكرين المدبرين ، و إلى شعراء و أدباء خاضوا في أمور تسببت في تضليل الأمة بشكل كبير جدا ،
كي تخلص إلى التأديب و التهذيب لابد من وجود البعد الثالث ألا و هو الترهيب وهنا تم إسقاط هذا البعد بواسطة تبسيط الأمور و عدم إعطائها حجمها الحقيقي و تصوريها على أنها صغائر يقلل من نسبة الشعور بالذنب أو حتى الندم ، لذا لن نحصل على تأديب و لا تهذيب إلا في حال إعادة البعد الثالث لمكانه الصحيح كي تصِح الأمور .


لا أحد يملك حقيقة كل الأمر نملك بعضا من الحقيقة و البعض الآخر مغيب عنا أو بفعل أنّا غُيّبنا عنه أو نحن من غيبنا أنفسنا عن الحقيقة ، باستثناء ما ليس بمقدورنا علمه وعلمه عند الله ،

رأي الشخصي هو أن على الكاتب إسقاط ( الأنا كاتب) و فضحها على الملأ للأسباب التالية :
الأول : أن يعترف بأخطائه و إسقاطها كي يراها بعين الناقد للأنا مجردا من الشعور بالآسى على أناه .
الثاني : كي يكون أكثر صدقا مع نفسه و بالتالي مع القارئ . و هذا يمنحه مزيدا من الشجاعة .
القارئ ليس غبيا و لا يحب أن يعامل على أنه كذلك ،فهو يعرف جيدا أن ما من أحد معصوم عن الخطأ و أن الفشل سيكلل جميع المحاولات لتجميل (الأنا كاتب).

لي أخطاء لا أنكرها و لن أفعل ، و قد سبق و كتبت نصا تعرضت من خلاله لنقد لاذع و جدا رغم أنه كتب محض خيال لا أكثر و لا أقل ، وكان مجرد إختبار لقدرتي على كتابة مثل تلك الأنواع من النصوص ، كانت تجربة جيدة إختبرت من خلالها قدرتي و رأي الآخر و كيف يقرأني لو زل قلمي ، لأن بعض القُرّاء يلاحقون الأسماء ولا يتعمقون في الأبعاد أو الكيْف في الكم المقدم لهم .

كما أني لا أنكر أني كنت من المعجبين بدرويش و أدونيس ، وهذا كان قبل أن أطلع على مواضيع الفلسفة و نظريات هيجل و مذهب وحدة الوجود ، لكني بعد أن عرفت توقفت ووجب أن أجلدني و على الملأ ،


الأحد، 17 أبريل 2011

حوار على هامش موضوع ( إندساس عكاز )

الباب الأول من الحوار :  


هنا البعض و البعض هم من يطلق عليهم ( مفكر إسلامي ، مفتي ، فقيه ، إمام مسجد )
مرموسة من أمرهم ..أي وقعوا في اختلاط ولم يعد بالإمكان التميز بين الحق و الباطل ، لأن بعض علماء الدين فسروا الحديث كما شاءت أهواؤهم أو أحزابهم و مماليكهم ،

نأتي إلى وضع مثال هنا لتقريب الفكرة :
أحد المطلق عليهم ( مفكر إسلامي ) جمال البنا له آراء فقهية يقول من بينها
1_ أن المرأة لها حق الإمامة من الرجال إذا كانت أعلم بالقرآن !
2_ الحجاب ليس فرضا على المرأة و القرآن الكريم خص به نساء الرسول محمد عليه الصلاة و السلام !
3_ الإرتداد من الإسلام إلى اليهودية أو المسيحية لا يلزم عليه حد القتل !
هذا مفكر إسلامي !!!





الباب الثاني من الحوار :




سأنقل إليكم بعض ما دار من حوار حول مقولة لدرويش .

قال درويش : ( على هذه الأرض ما يستحق الحياة )
و الأصح برأي المتواضع أن على هذه الأرض ما يستحق التضحية و ليس الحياة لأن معنى جوهر الجملة يختلف كثيرا ،

لأن مفهوم الوطن البسيط معناه القطعة الجغرافية و هو مفهوم خاطئ ، جاءت تلك الجملة من درويش و كانت أيضا جملة خاطئة مضللة ، الله سبحانه دعانا لنحب الآخرة .. و المعنى منه التضحية في سبيل نوال الأجر ( أي الآخرة و الجنة ) و أرض الله يرثها عباده الصالحين ، و عباد الله الصالحين ليسوا من أحبوا الحياة و كرهوا التضحية في سبيل الله و بالتالي من أجل الأرض ( الوطن) و إن نقول على هذه الأرض ما يستحق الحياة المعنى من القول أن ندعو ولو عن طريق الخطأ الناس لحب الحياة على الأرض و الفرق كبير بين أن ندعو للحياة وبين أن ندعو للتضحية في سبيل الله من أجل الحياة على الأرض إن استحققنا الوراثة ،
بعض الأدباء ومن بينهم درويش غالطوا الناس حين دسوا بعض سمومهم في الأدب .. يدعون أنها فلسفة و الفلسفة بعيدة جدا عنهم و هم عنها أبعد ، تبني مقولة مثل مقولة درويش ( على هذه الأرض ما يستحق الحياة ) وإن كان دون وعي لكن أثره في العقل الباطن كبير جدا و يفعل فعله دون وعي من العربة ( العقل حامل الفكر) لأن العقل الباطن هو لبّ الفكر و منبع الفعل ، صحيح أننا لا سلطة لنا عليه بالمباشر كما العقل الواعي لكن له سلطة علينا دون إدراك منا وهنا يحدث الشرخ من خلال تلكم المقولات ،

درويش مذنب لكن ذنبه صغير مقارنة مع من قرأ له و أبدى الإعجاب و أسماه شاعر ثورة أو أديب مقاومة ربما لم يدرك البعد لمقولات درويش و تأثيرها و إن كان دون وعي ،
وقس على ذلك العديد من الأدباء و الشعراء و المفتيين و الخ....
العتب هنا على من لم يقف بوجه درويش و أمثاله و لم يقل لهم إلى أين ..؟!


فأين المراوغة ومن يراوغ من ..!!





الباب الثالث : 


مثال لبوق من أبواق الأحزاب و هو محسوب على الأمة من الأئمة في البلد التي هو فيها مقيم لم و لن يسمع له خطبة واحدة عن عقوق الوالدين و السبب أن من يحكم تلك البلد عاق لواليده ،
اعانكم الله يا غالية ،

نعود إلى الموضوع ،
في إلتقاط الصور مسمى ( ثلاثي الأبعاد ) كذلك الأمر في الرسم و الأبعاد الثلاثة هي الطول العرض و العمق أو الإرتفاع لو فرضنا أن الطول أ ، و العرض ق ، و العمق أو الأرتفاع راء ، و أختار الإرتفاع تعبيرا عن الراء لسبب مهم أورده لاحقا ،

الآن عندنا أ _ ق _راء لنطلق عليها الآتي :
أ = الفطر ( الطول ) = إمتداد (الحفاظ على الفطرة و تنميتها و تحفيزها و استفزازها )
ق = قرآن ( عرض يشمل اللغة الأم العربية ) = تفسير( الخاطئ و الصحيح )
راء = رقي ارتفاع أي العلو و الإرتقاء باللغة (الإرتقاء بالقرآن هو إرتقاء للأمة )
جمعها في تركيب كلمة = ( فعل ) قرأ
أعلم أني ربما تسببت لكم بالبلبلة أعينوني على الوصول ،
ماذا قرأ ؟ القرآن ، بأي لغة قرأ ؟ العربية ، ماذا فهم ؟ ( .......)
لو جعلنا من الأبعاد الثلاثة شكلا هندسيا بحيث تكون ألف و القاف ممتدتان على السطر و الراء واقفة إلى الأعلى من نقطة إلتقاء الألف و القاف ، حيث نحصل على مثلث بضلعين و الضلع الثالث واقفا و هو الراء ،
رسمت صورة لتقريب الفكرة علها تساعد على وصول ما أريده للقارئ .

و سأعود إن شاء الله بتفاصيل أكثر للتوضيح و تقريب الفكرة ،



الباب الرابع :


قال الشيخ عبد المحسن العبيكان، المستشار القضائي بوزارة العدل وعضو مجلس الشورى السعودي، في فتواه التي نشرت( صحيفة المصدر ) بما نصه 'إذا احتاج أهل بيت' ما 'إلى رجل أجنبي يدخل عليهم بشكل متكرر وهو أيضا ليس له سوى أهل ذلك البيت ودخوله فيه صعوبة عليهم ويسبب لهم إحراجا وبالأخص إذا كان في ذلك البيت نساء أو زوجة فإن للزوجة حق إرضاعه.

وسبقه إلى نفس الفتوى شيوخ من الأزهر ، كي تتمكن المرأة العاملة من الاختلاء بصاحب العمل ، ( فرضنا أنها بكر ماذا تفعل )

فرضنا أنني بلهاء و عندي سؤال أبله ،
أليس الإرضاع يتطلب وجود الحليب ..!؟ فرضنا الزوجة و التي هي المرأة ( سيدة المنزل الأم ) متقدمة في السن ووضعها البيولوجي لا يسمح أن يكون لديها الحليب فماذا تفعل ؟
هل ترضعه إرضاعا كاذبا .!

هذا قارب أن يكون الفرق شعرة ، لأننا بشر و ضعفاء نفوس ، و لأن الأعمال بالنيات و لأن الفتوى تتطلب الشهود بمعنى أن تنكشف عورتها على صاحب العمل و الشهود المطلوب أن يشهدو على عقد الإرضاع كما توجب الفتوى ،



الباب الخامس :


من يويمات أثر الفراشة :

الفارق بين النرجس و عبّاد الشمس ، هو الفرق بين وجهتي نظر : الأول ينظر إلى صورته في الماء و يقول لا أنا إلا أنا ،و الثاني ينظر إلى الشمس و يقول : ما أنا إلا ما أعبد ، و فيالليل يضيق الفارق و يتسع التأويل .


لو قرأ ما هو بالأحمر حسب منظور منذهب وحدة الوجود و التي يؤمن بها درويش فهو كـالآتي :
لا إله إلا أنا ( نستغفر الله ) و الثانية تقرأ ما أنا إلا إله ( ونستغفر الله ثانية ) وهذا لأن المذهب يقول بأن الله و الطبيعة شيء واحد و كما يظهر ذلك درويش في غالبية نصوصه ، والنص السابق يظهر أن الأول ينظر إلى ذاته و يعظم ذاته و الثاني ينظر للشمس ، يسقط الأنا (درويش ) و يعظم ما يعبد و هي الشمس و يشبه نفسه بها أي بــ إله ،
( في الليل يضيق الفارق و يتسع التأويل ) كأنه أراد أن يقول أن ( العتمة ) سبب غياب الرؤية أو انعدامها انعداما كاملا يجعل من رؤية الله مستحيلة أو متعددة الرؤى و بالتالي تعني تعدد الآلهة ( يتسع التأويل ) .



فهنا درويش قدم اعترافا رسميا أنه من معتنقي مذهب وحدة الوجود ،
نستغفر الله لكم و لنا و لأمة المسلمين ..

الاثنين، 4 أبريل 2011

حفيدة الحمق و شبيهي !

http://www.persianpersia.com/music/p/nakissa.php?artistid=1&Albumid=67&trackid=599




سنفعل أن سنحلم أن سنقول و نفعل ما نريد ذات  كسرِ قيد ، و أن سنمنح الضوء حق الوضوء قبيل الصلاة ، سنديان و رائحة الصندل و رجل من زمن آخر و أهزوجة  قدسية  ، ،
تذكرتك ، نسيت ذات لقاء أن أخبرك ، :
أنتَ الرجل الوحيد الذي فعلتُ من أجله كل شيء أتيح لي فعله و لم أشعر بالندم إلى اللحظة ،
قد تكون أنت الوحيد الذي قررت و بدأت أكتبه رواية ، كُنتَ و لازلتَ .......... أو تصدق لا أجد وصفا يليق بمكانتك ، ما أعرفه أنك أضحكتني حد البكاء و أبكيتني حد الضحك ،
عشر ونيف لا يزال الشغف بك كما في  ذروة  التمرّد  ، ومازلت أمارس موتي في الخفاء و العلن كلما سنحت لي فرصة الموت ، و لتعلم أن الأحاسيس العظيمة لم أحسها إلا معك ،و أن الكلمات المتشابهة الصامتة لم أقلها إلا في حضرتك ،
هشاشة روحي أتلفت كل الجروح  و سافرت في حقيبة سفرك ، بين قمصانك التي تبتلت  برائحة النخيل  وشموخه ، أتغلغل في  سراديب جيوبك  المليئة بالغائبين و البرابرة ،  ما تجهله أني أتسلل إليك كلما شعرتُ أنك قيد غفوة ،
كما أني لن أسمح لك أن تغادر مرة أخرى  إلى حيث تُقيمُ  القبيلة طقوس إحراق العاشقين
شبيهي و شقيّ زمانه   ، روحه شغلت كل الأماكن ،  يوما  ما  سأتلو عليه  ترنيمة  الحمق و التي  أبى بوق  الخريف أن يسمعه  تراتيلها  ، و أن يرجعه إليّ .........
يا أيها  الزيزفون الحزين  مرَّ العمر و كاد يئن دهورا  على أطراف الخوابي ،  و كلماته الأخيرة كــــالأسلاك الشائكة  تحاصر دفق النبض في عروقي  ، تملأ الزوايا صخبا  بالنواح ، كيف أجتثه من روحي و ألقيه خارج الأسوار ..
و صرير المفاتيح  كــالعَضِّ على النواجذ  مثير للقلق ، شبيهي كـــالشبق  ،  ولد معي  هو الوحيد القادر على النفاذ إلى   روحي يتنفسها  و يجردني من رئتي كي أتنفس منه و منه وحده و لكي أمارس البقاء فيه ،
كيف يعود إليّ وجهه  كل صباح مع تثاؤب الضوء   بفلسفة كسولة يهدأ على أحلامي  يشكها  عقدا من  لآلئ  كــالجمان ويضعها في صندوق نحاسي خاو ، ثم يغفو وينسى أن ثمة أنثى بداخلي لا يعنيها الدملج  لا ولا  العقود تطفئ ناري ،  كــالحصيف رأيه دوما صائب  يداوي جروحي بأفانين الدواء  و أنا المدفونة في حفنة جروحي ، وهو يجتر العذاب من  أيامي ،
خذيني إليكِ قبل أن ترحلي   هكذا قال و رحل قبل أن أحزم حقائبي ،
إنه  الجوع  إلى شيء ما ..، يجبرني على الرحيل و  البحث عن  شيء  يحدق بشراهة إليّ   فتتماهى  صورتي  بالمثال المطلق ، بحثا عن  الوجه الصباحي و حبا   يلهث خلف  الوجع ، و يمور بنا إلى الرجوع  ، و ترنيمة عشق أود  أن أتلوها  عليه من أمد ، و يسدل  الستار على هذا العالم الأنكد ، كنا ذات يوم أشقياء وجالسنا ذات مقعد الشاطئ ، روينا له ما استطعنا و خبأنا عنه السّر ،
قبل عشر و نيف و ما تزال الصورة هي هي و المشهد ذاته ، كبر المقعد و شاخ و رحل الرمل عن شواطئنا ،
أوتعلم .. ؟ أن  الشيء  المسبب  للألم علينا أن نمارس الكره ضده ، كما الإبرة آلمتنا في الصغر حين أجبرنا على الوخز بها  فكبرنا على كرهها ، لذا و لأن الحب أحد أهم مسببات الألم  و كذلك أنت  ، لابد أن أمارس الكره ضده و ضدك ،!

يا حزمة أملي و رزمة مواعيدي ، يا رحيق انتظاري  كيف أخونك و لست املك ابسط المقومات للخيانة .!
 فقلبي سقط أسيرا  قبل سقوط  أسواري  الإغريقية  ، و الأنثى تزرع حيث الأرض تشتهيها و لا ينطبق الأمر على الرجال ، فبأي شيء أخون و لستُ أملك أشيائي ،و كيف  يصير الحب عاصفة رملية أو أن تخفي وراءها صفاء اللحظة أو أن تبعثرنا مع رياح عواصفها ، ؟
يا زمرة أحلامي ، يا احتراقي يا صبر الجنين على جدار الرّحم ، متى ألدُك كي أصير لك أما فتعود إليّ ترجو الوصل   طاعةً ،

يمتص دقائق يومي كأنه يمتص سيجارة التبغ بلذة فريدة لا تساويها لذة إلا لذة  الانصهار ، و يبتعد تاركا روحي كــمغارة شعواء خاوية إلا من صدى صوته ،إن  العبث له رنين جرس هاتف مشروخ في ليلة صماء ،
أمسكتُ بهما  ، يثرثران في فضاء غرفتي ، هي ساخرة مني ، و هو  يخونني معي ( الأنا ) في خياله و يكررها كلما أدرك فعلته ، و يتركني معذبة في مكاني ، 
و تطوف في ذهني كلماته : أنتِ حبيبتي و رفيقتي و عشيقتي و أم أولادي ، ويحه كيف يسألني الوفاء و يخونني مع ذاتي ،.!




الجمعة، 1 أبريل 2011

أقاويل، !






عن فاطمة و لفاطمة ،
-        يقولون :  أنك رجل ذاكرته من زنبق ،

لذا سأهبك فرصة قبل مجيء العيد حين أنام على ورق العشب الأخضر
كي تتذكر امرأة ترتدي قميصا يتصبب عطرك ،.           

-  قالوا  : أني خرجت على كل أنظمة الحب و أحببتك كما يجب أن تحب فهل هذا حقا.؟

-  يقولون : أني دائمة الوقوف في منتصف الطريق ، كيف لا أقف وبيني و بينه نصف عمر و هالة صمت و جدار حزن و خندق دم أريق كرامة لعشاق بغداد ، .

-  قالوا :   تمتص الحزن بنشوة سرمدية   ، كيف لا وصوتك يجلدها  بين المصباح و المصباح ،.

-  قيل  : لها أرواح كثيرة ، كــالعصافير  تطير من فلسطين إلى بغداد ، أقيم عشا عند نافذته القديمة  أغلفه بالغرام فيكون مأوىً  للعاشقين ،.

- قالوا : عالمها كسيح  شقيقة للحزن  رفيقة الألم عشيقة الفرح المنسي ، لو أني أملك حصة من الفرح لبعتها و اشتريت لك رغيفا أبيضا نقيّ ، .

-  قيل يا فاطمة : يا جريمة القبيلة  أيتها الغراء ملأتِ  البياض بحروفك المقهورة ، تواري خلف السطور  كــي ينساب العطر  و ابدأ اعترافاتي وأبلل ورقتي الأخيرة ،.

-  فاطمة يا ريح الغربة و عطر الجدات يا خبز التنور ، في  ثوبك الطويل  رائحة القهوة ، و في كفيك حرارة المحماس ،  يا جرة ماء الغدير  ، عذبة أنتِ كــــــنسائم الصباح ،. 

سلاف التاريخ فاطمة و موقد نار  ،

قيل  : أن فاطمة تشبه حزمة الحطب على كاهل الخريف ، يا خشبة  مشتهاة في ليالي البرد الشديد ، فاطمة ، رزمة رسائل أودعها العشاق السناسيل  ،.

 يا جذع شجرة  التين ،.
فاطمة ألفٌ و باءٌ  هي الوجود و العدم ،.