عن فاطمة و لفاطمة ،
- يقولون : أنك رجل ذاكرته من زنبق ،
لذا سأهبك فرصة قبل مجيء العيد حين أنام على ورق العشب الأخضر
كي تتذكر امرأة ترتدي قميصا يتصبب عطرك ،.
- قالوا : أني خرجت على كل أنظمة الحب و أحببتك كما يجب أن تحب فهل هذا حقا.؟
- يقولون : أني دائمة الوقوف في منتصف الطريق ، كيف لا أقف وبيني و بينه نصف عمر و هالة صمت و جدار حزن و خندق دم أريق كرامة لعشاق بغداد ، .
- قالوا : تمتص الحزن بنشوة سرمدية ، كيف لا وصوتك يجلدها بين المصباح و المصباح ،.
- قيل : لها أرواح كثيرة ، كــالعصافير تطير من فلسطين إلى بغداد ، أقيم عشا عند نافذته القديمة أغلفه بالغرام فيكون مأوىً للعاشقين ،.
- قالوا : عالمها كسيح شقيقة للحزن رفيقة الألم عشيقة الفرح المنسي ، لو أني أملك حصة من الفرح لبعتها و اشتريت لك رغيفا أبيضا نقيّ ، .
- قيل يا فاطمة : يا جريمة القبيلة أيتها الغراء ملأتِ البياض بحروفك المقهورة ، تواري خلف السطور كــي ينساب العطر و ابدأ اعترافاتي وأبلل ورقتي الأخيرة ،.
- فاطمة يا ريح الغربة و عطر الجدات يا خبز التنور ، في ثوبك الطويل رائحة القهوة ، و في كفيك حرارة المحماس ، يا جرة ماء الغدير ، عذبة أنتِ كــــــنسائم الصباح ،.
سلاف التاريخ فاطمة و موقد نار ،
قيل : أن فاطمة تشبه حزمة الحطب على كاهل الخريف ، يا خشبة مشتهاة في ليالي البرد الشديد ، فاطمة ، رزمة رسائل أودعها العشاق السناسيل ،.
يا جذع شجرة التين ،.
فاطمة ألفٌ و باءٌ هي الوجود و العدم ،.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق