الاثنين، 26 سبتمبر 2011

دولة منزوعة السلاح.!



نفش ريشه ، و نفخ كرشه ، وجعلَ  بين فخذيه فُرْجة
و بدأ باللّغْو .....
الله الله    عندنا مثل عربي يقول يا عباس  ( صار للذبانة  بيت و تفتح شباكها ع  البدري )
و صار لك قيمة و مركز و تحكي بلسان فلسطين ،!!!
دولة منزوعة السلاح ،!  و يذهب بعض الساسة إلى وصفها بالحالة السلمية الوسطية ،
بينما يميل آل الشعب إلى تعريف  موحد لحالة الانتماء و التوحيد  ، خذلناك يا غسان ،خذلناك أيها اللاجئ ، أيها الحالم بعودة ،

قراءة الخطاب السياسي  عليها أن تأخذ بكل الجوانب النفسية و الفلسفية السياسية و اللباقة و اللياقة و المرور بالملابسات ما قبل و خلال و بعد الخطاب السياسي  كي نتمكن من استجلاء أسباب ردود الأفعال ،
   قال عباس عندما توجه إلى بانكي مون    في خطابه الذي ألقاه في الأمم المتفرّقة : ( أهنئ سيدي بانكي مون  .) و لم يقل السيّد و الفرق يا سادة كبير ،  فحين تعرف حامل الصفة أمر طبيعي جدا فهو من سيّده قومه  عليهم ، بينما حين تخاطبه قائلا سيّدي فإنك تسيّده عليك أيضا  و هنا البون شاسع . هذه نقطة .
قال:(  نحن نطمح و نسعى إلى دور أكبر  و أكثر حضورا و فعالية للأمم المتحدة للعمل من اجل تحقيق سلام عادل و شامل في منطقتنا   يضمن الحقوق الثابتة و المشروعة للشعب الفلسطيني   كما حدّدتها قرارات الشرعية الدولية  الممثلة بهيئة الأمم المتحدة . )
نقف عند ( الحقوق الثابتة و المشروعة ) الثابت  هو الله  و إن لم يقنع أحدا و هذه نقطة  أخرى  في حين يدعي البعض أن الشيء الثابت هو الأثير (  تعبير مجازي استخدم في الفلسفة و الفيزياء )، و بما أنه قال إن حقوق الشعب الفلسطيني ثابتة إذا يا عباس لمَ توجهت أصلا إلى الأمم المتفرّقة  في حال أنك تدعي و تعترف بان تلك الحقوق ثابتة و الثابت لا يمكن تغييره .؟!
( المشروعة )  التي شرعتها الأمم المتفرّقة  واضحة و صريحة و مستقيمة في التوجه و من بين تلك المشروعة (   أن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها     بكل الوسائل و الطرق المشروعة و طبعا التي شرعتها الأمم المتفرّقة ،)  و من موقع وزارة الخارجية للكيان ذكر الآتي :  ( لجعل المفاوضات ممكنة ولإتاحة فرصة النجاح لها, يجب وضع الحد للإرهاب وللتحريض الفلسطينيين اللذين تدعمهما بعض الدول مثل إيران وسوريا. فإن العناصر الفلسطينية المتطرفة مثل حركة حماس, غير مستعدة للاعتراف بحق إسرائيل في الوجود, وهي تستمر في ممارسة العنف ضد إسرائيل, وضد القيادة الفلسطينية المعتدلة وضد مسيرة السلام. فلذلك, لا مكان لهذه الجهات المتطرفة حول مائدة المفاوضات. )  و هنا يفهم أن استمرارية المفاوضات تنص على إبادة المقاومة ما أسموه ( بالإرهاب ) وفي هذا النص أيضا دسائس منها رفع مكانة  إيران لدى المتلقي العربي الذي مازالت نسبة منه تصدق ان  إيران داعمة للمقاومة العربية و تحريض على مجموعة من الأفراد الفلسطينيين ، و توجيه الأسباب المانعة لإحداث السلام نحو هذه المجموعة ،   و نحن ما علينا سوى أن نرتدي الثوب كما فصّل لنا و على مقاس الطرف الأخر ،

و السؤال الآن كيف تضمن لك الأمم المتفرِّقة سلاما عادلا و شاملا  و تلك الحقوق الثابتة المشروعة تنص على  إقامة جزء من دولة ( دولة منزوعة السلاح ؟) فأين العدالة هنا و كيف يكون السلام  ولم يتكافأ الطرفان   و الحقوق ثابتة .؟!!
مع العلم أن الجمل المقتبسة من خطاب عباس  تتناقض  مع الطلب المدعى أنه توجه للأمم من اجله و تنفيه في آن .



هناك تعليق واحد: