الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

موسم أَحَشّ !






خصمان !

أجادلُني في الليل ، خصمان اختصموا بيني و ما بين النوم ، كل واحد من الفريقين جاء بدعوة كريمة للجدل ،فردية موجهة نحو تسهيل التكييف ، تستند إلى افتراضات و مبادئ ،

غضبتُ زمجرتُ و تمردت ، فزأرَ مني النوم ، فقررت ، فَلجَ الخصمان ، تفرق الجمع و خاصمني النوم .،



لكي يكون الفرد و المجتمع بمستوى المسؤولية المناطة به في مسيرته الحياتية ، والمتمثلة بحمل الأمانة ،و الترقي في سلّم الكمال و السمو الروحي و السلوكي ( الأخلاق ، الفعل ) وهذا يعني تغيير محتواه الداخلي في عقله و قلبه وإرادته لينسجم مع المنظومة الإلهية في الحياة ، و يُكون فكره وعاطفته و سلوكه وحدة قياس لا ازدواجية فيها ولا تناقض .
والتغيير ليس أمراً هيناً إذا نظرنا إلى طبيعته ، و طبيعة الميدان الذي يحلّ فيه و هو ميدان النفس البشرية ، فهو يواجه محدودية الفرد ( الإنسان ) .و كي نزود العقل كان لابد من تفريغ شحنات فكرية فاسدة و منتهية الصلاحية ، و من أجل تزويده في حربه هذه ضد الفكرة الفاسدة يلزم وجود الوقود ( فكر ناضج ).



إن أية مهمة متجسدة في ( الآمر ) و في أساليب الأمر المتبعة لدى الآمر ( أي بالأمر و طرق الأمر ) من شأنها أن تنجح بنسبة أكبر من المهمة المتجسدة بالمطالبة و الدعوة إلى ......، و نذكر قوله تعالى : ) وَلتكُن مِّنكُم أُمّةٌ يَدعُونَ إلى الخَيرِ ويأمُرُونَ بالمعرُوفِ وَيَنهونَ عَنِ المُنكَرِ( آل عمران ، وجوب الأمر يكون أكدا على من .....؟
ورد في الكافي الإمام جعفر الصادق) إنّما يؤمر بالمعروف وينهى عن المنكر، مؤمن فيتّعظ ، أو جاهل فيتعلم ، وأمّا صاحب سوط أو سيف فلا ) .. تفكروا قليلا .



قيل : ( لا يبلغ العلياء إلا المزاحم ) .

عزيزي ،
بعض الكلام أصم ، و بعض الفعل كاد ينطق ،
ليس من البطولة أن نعيش على الهامش ،أي هامش ، كما أن بعض الكلام اللامحسوب تبعثره الرياح ،

و بعضه الآخر هَتَكَ ستر الحوائط ،.



موسم أَحَشّ ،
معي قهوتي ، و بين يديّ رزمة أوراق و حزمة ذكريات ،
و أمامي عقبات وتعقيدات ، و قوة في شخصيتي أبلورها كما يحلو بالانحراف عن الاستقامة ، و إذا نظرنا إلى طبيعة الامر نجده تكليفاً ليس بالهيّن و لا باليسير لاَنّه يصطدم بالشهوات و النزوات ، و يصطدم بمصالح البعض و منافعهم الضيقة ، و يصطدم بالغرور و الكبرياء اللذين تحملهما النفس الانسانية .







كأن قهوتي لم تُعدّل مزاج قلمي !!!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق