الثلاثاء، 26 يوليو 2011

خير أمة ، ، !!!


إن أردنا القول بأننا ننتمي إلى خير أمة و هي أمة الإسلام فيتوجب علينا أن نتصف بما يميز المسلم عن غيره ممن ينتمون لسائر الأمم ، 

قال تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم  ( الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ([2] 
والآية }لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ([3].

في الآيات الكريمات  توضيح  لبعض ما يجعلنا منتمون لأمة دون غيرها من الأمم ،
هل ترون المنكر ..؟ من يقول لا فهو لا يقول الصدق و ينكر الحق  في آن ،
لأن المنكر لا يعني فقط الخمر أو الزنا  بل له معان كثيرة منها الظلم منها القتل من الاغتصاب من النهب من التشريد و التهجير و التجويع  ،  فمن قال نعم أنه يرى المنكر فنسأله ماذا فعلت حين رأيت ولازلتَ ترى ..؟!
إن قال لا شيء فإنه  تلقائيا نفى عنه صفة و حق الانتماء للأمة لأن الانتماء لها ملزم بشرط واردة في القرآن و الحديث الشريف  وليس من بينها كونه مسلم لأن فطرته مسلم أي هي صفة تولد معه و ليست مكتسبة من إتباعه لأمور الدين وكي ينتمي للأمة عليه أن يتبع ما جاء به رسولنا الأكرم ( إنما بُعثت لأُتمم مكارم الأخلاق
) إذا فهو على خلق لكنه ليس تام بحاجة لإتمامه و كي يتمه عليه إتباع أمور عدة  ، سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الدين؟ قال ( حسن الخلق) وسُئل ما الشؤم قال ( سوء الخلق).  
و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما من شيء أثقل في ميزان العبد يوم القيامة من حُسن الخُلق ).
 و الخلق هو العمل وليس حمل الصفة كحامل الفيروز و ليس مريضا به ، أمة إسلامية ،( عربية  ) وعربية بين قوسين لأن ليس كل مسلم يتحدث باللغة العربية ، لكنه مسلم دون أية حدود جغرافية  وكوننا أمة واحدة  يعني أني أختك بالانتماء للأمة  و أمي أمك بالانتماء و ابنة العراق أختك و ابنة سوريا كذلك و ابنة اليمن كذلك كلنا إخوة بالانتماء للأمة ثم للدين بالدرجة الأولى ثم للعربية بالدرجة الثالثة وهي لغة القرآن ، و كي يتم المسلم  انتماءه للأمة عليه أن يكون على خلق ( أي أن يعمل بأخلاق المسلم )و أن تعمل بأخلاق المسلم هو أن تنتفض لعرض أختك ليست الشقيقة إنما بالانتماء أن تثور على ظلم أخاك في جيبوتي لأنه منتمي إلى أمة أنت منتميا  إليها بدورك  أن تصرخ لصراخ السجين في أبو غريب  ليس بينك وبينه رابط دم إنما رابط انتماء للأمة ،

فهل نحن خير أمة و هل ننتمي إليها كما ندعي ...؟





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق