الثلاثاء، 21 يونيو 2011

مأخوذة أنا بك !


الصورة للأستاذ قاسم المعموري من العراق
   

ذاكرة من وحل !
و ينحني الهمس برفق على وجه الأرض خوفا من الإلتصاق بالوحل ،
آمنت بأن الإلتصاق بذاكرة أشد قسوة من أن تلتصق بك ذاكرة ،
تأسف !
أكثرَ من ذي قبل تتأسف عن عدم تَمكُّنك   من الوصول ،
أكثر من ذي قبل تبدي  التَّغافُل ، فلم تفهم بعد أن الصفر الذي ظل يرافق يسارك طويلا أضاف ليميني عشر ( 10 ) ،
تصور :
  اكتشفت أني كنتُ أتحسس في العتمة وجهي و كل ظني أن كفك كفي  ،.!
يا ظلي لقد بغتني حضورك  و أنت البعيد جدا عني ، إن سُئلتَ عني قل لهم هي التي  كَفرَتْ  بكل الرِّجال  قبل أن تعرفني ، فلو لم تعرفنِ  لبقي الكفر   بالرّجال  و لبقيتُ أنا حلما في خيالها   بفارس العرب ، .
 حين أزفت لحظة الرحيل لم أتوقع منه المجيء  ، ظننتُني مجرد عابرة فنجان ،
فلما مررتُ قرب الكتفِ تسمّرتُ مذهولةً  حين تخدَّد  وجهه و علمتُ بما آلت إليه حاله و حالي ، فاقتربتُ و ابتعدتُ و أسرعتُ الرحيل فانقطعت أنفاسي ،.

  شكوى !
لمن أشكوك و يقيني  يقول أن شكواي ظالمة غير  رحيمة ،.رَدِّد بدون أيّ تَرَدُّد  أن الدنيا لا تمنحنا سوى مزيدا من التساؤلات حول قضية واضحة و محسومة ،.رَدِّد معي أن اللصوص و السّراقين و النهّابين و صعاليك الزمن المر  ، هم محض خيال ، ولابد أن نصحو ذات يوم على خرافة الزمن الماضي ، .
 عبث !
عبثا حاول أن يستعيد  اليوم  الذي فقد فيه الإحساس بالوقت ،
و قبل الذهاب بلا عودة  التفت إليّ بسرعة كمن يكتشف السر الذي نام طويلا في الأعماق :هل تعلمين أن المِعْضِلة الحقيقية أننا سنعيش نريد  و نحن غير قادرين على الرّجوع أبداً .؟
لا بأس ،
إن لم نلتقِ فقد قبلتُ بك كما أنتَ غريباً  و وحيداً  و عابراً  متنزهاً  بين الوريد و  الوريد
مطلقاً صيحاته المعهودة  يحث الخطى  على السير فوق ذات التراب ، ولا يدعو مجالاً  لأي  وجع ألقيه عليه ، لا بأس إن رأيْتُك فجأة عائداً من حضن أخرى فليس الحب يعني أن تنام دوما بأحضاني ، فمن الصعب على المرء أن يرى وجهه يتمثل في الآخر ، و لابد من   أن نشرب  ماء الماوِيَّة الساخن كي ندرك نواقص  المُثَلّج.
أحب فيك المجيء  واضحاً  و صريحاً  مظهراً مرحاً ودوداً ، كما يفعل المرء مع طفلة يريد أن يرتسم على وجهها فرح ،
مأخوذة أنا بك ،  كـــــــطفلة تقف أمام هالة عصماء ،




 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق