الاثنين، 28 مارس 2011

أيها المحلق








تعالَ إليّ يا أملا يربك حبل الصمود


أيها المحلقُ في علاك
أيها الشاهق الباسق كــالنخيل
امتطي صهوة عنفوانك
و تمطى على ساحِ
أبحهُ و أعلِن عليه السيادة
يا سيفا يطفئ لهيب احتراقي
يستعطف الصدرُ رماحك
انفض غبار الزمن عن رفوفي المكدسة
كي أزهر
لله دركَ ما عدتُ أطيقُ
رباه من أين يجيءُ 
يخترق رعده وتنبت السنابلُ 
و يخبو 
حيث يذوب الشوقُ ويفيضُ 
وفجوة بيننا تَضيقُ 
رباه ما عدتُ أطيقُ 
صدرَهُ العاجيُّ ولسانهُ 
بلاغة وفصاحة وسنانا 
سُّؤْدد أهل المكارم يفاخر به الزمانُ 
يؤرقني سيفه منذ سله بوجه الطغاة 
ينساب منه عزة وكرامة و إباءا 
يا خيلي و خليلي وخليّ الأبدي 
يا قائدي وعقيدتي و قيدي العسجديّ 
يا مجلسي و جليسي و أنسي البهيجِ ِ 
يا سيدي وسادة قهوتي 
أتوق إليك ملء الصحارى و الروابي 
يعنيني خلفك خافقي و يهفو 
عجبا كيف أخبو 
وبك النارنج ملتهب


خذ بحدِ السيف
أنا لا أستعجله اللقاء
لا ولا أستبطئه 
ليكن لك ما شئت
فلست أنا من يشاءُ
كيف يلقى    الكرخ  الرصافة
و كيف تستطيل المدينة المدورة
و كيف على ذراعيك تغفو الأمنيات  كـــطفلة شاردة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق