السبت، 26 فبراير 2011

إندساس عكاز





كي تراني لابد أن تتضح، فمثلي لا يرى بالعين الضبابية!
قسّمتُ عمري إلى أعمار، أسرفتُ عمراً في الحُمق وعمراً في التطرف وعمراً في اللاشيء. وما زلت أقبضُ على عمر، أود أن أسرفه في تلقين (هم) فلسفة الاندساس القضية ببساطة نسبية. ولكن ليس كل شئ نسبي يخضع لحكم الشخص وتقديره.
بُعْد عين ... مسافة زمنية تمكننا من التقاط المشهد، وغالبا ما نحصل على مشاهد ضبابية، وهذا لأنها تُلْتَقَطْ بمحور نقطتين وبعد زمني، وبفارق رؤية، فنجد البعض يجد بُدّاً من التنقيب والبحث في المشاهد وتحديد جميع زواياها المرئية واللامرئية لتتضح الرؤية، والبعض أشاع بين الناس ما يتعارض مع أبسط قواعد العقل والمنطق، وما يتنافى مع الذوق السليم، ثم أتبعوا ذلك بما يتصادم بداهةً مع غيرة العربيّ، ويتعارض مع المبادئ، فوقع البعض الآخر في مرموسة من أمرهم، فعجزت الحكمة عن العون كما عجزت الفكرة عن التطبيق.
اتفق علماء الحديث الذين شرحوا الروايات، وعلماء اللغة الذين بيّنوا معاني كلام العرب، أن الفرق بين العهر والشرف شعرة... عذرا لم يتفقوا بعد هذا مجرد إدعاء مني.
 لأننا لم نحط علماً بمدى سوئهم لم ننكر عليهم أقواله وأفعالهم، تاريخهم عار فكيف نطمس أثرهم ونركب الريح ونسويهم بالأرض؟
أليس في أمتي أشاوس أحرار ينيرون هذا الوادي الغلس...
يهان ويعدم الإنسان بلا جرم،
عيشه في الردى وحاكمه خَوّان،
هل ترتضي أمتي أو تاريخها.؟!
لا أعرف كيف أراوغ التاريخ فأركبه،
كي لا أسقط في اتهامات السفسطائيين،
أشهرهم (بروتاجوراس) كان يقول: إن الطريق للوصول إلى النجاح، هو الاعتراف بعادات المجتمع وقبولها، لا لأنها صحيحة، ولكن لأن هذا أفيد للفرد الراغب في النجاح. بمعنى آخر للتوضيح: قال سفسطائي أبله آخر ويدعى جورجياس ( إذا عرف شخص ما شيئا معينا، فلن يستطيع نقل هذه المعرفة إلى شخص آخر. )
فهل لغتنا العربية عكاز ولغة قاصرة ..؟!
من الفجيعة أن نرى الدم يسفك ونخرس وهنا يجلدنا السؤال ..هل حقا نحن أحرار .؟!
وإلامَ نسعى وشياطين الأنا اعتلت الرؤوس ممطوطة كالسين جعلت منا واجهة للحمق،
كُفّ عن مراوغتي ...



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق