الأربعاء، 2 مارس 2011

إندساس شاويش



http://www.youtube.com/watch?v=4-f470tYNZc

من عظيم الشرف  أن تُتَهم  بالخيانة و العمالة عندما تكشف  عن مدى قبح الآخر  و تسقطه على الملأ .!
  بين فكي الإقصاء و التهميش فثمة إثنان يقطعان لحمي ويأكلان  أنت و رفيقي،
من يقوم بأداء دور الشاويش  نهش الشعور الصادق وخلّف وراءه انتكاسات و تدني خطير ، وبيَّن مدى عمق و استشراء الأمراض وآفات أخلاقية و التي ترتبط  بالدرجة الأولى بالشباب وتفتك بهم  ، 
كان بإمكاني أن أهبك كل شيء ، لكني لم أشأ  ذلك ، طالما لدي شعور بحاجتك إليّ ،
 أريد أن أهبك كل شيء  و أحتمي بك لا أنتَ بي .. هل عرفت الآن متى..؟!
قضينا عمرا في البحث عن المثالية المطلقة .............. وحينما وصلنا إلى العتبة وجدنا الحمق هو كل رصيدنا ، ويركض المطر خلف خطانا ...كركض خطانا خلف الأمنيات ونبقى في دائرة الركض المفتوحة على  وهم ،  .
و الحزن الممتد على جسد الجرح أقام   حفلا راقصا  ودعا  المستبد ليرافقه حفل الرِّهاب ،كــالعربجي بيده هراوة  يضرب كل شيء  قابل للموت ،
و أنت المضطجع  على فراش الضمائر الغائبة ، المختنق بأنفاس القلقلات الوجلة ( وهي ) أرجوحة ثكلى ، تركتها للريح تعبث بأشرعتها ،. وذاك الحزن المُعَلّق على شجرة  صنوبر في أحراش الذكرى كـــتعويذة من الفرح  يأبى البرء  ويبقى يَحُثُ الجرح  لينزف أكثر أكثر  ،
عندما توشك على السقوط من الأفضل أن تستهلك جراحك كلها كأن تأكلها دفعة واحدة و بالتالي تتخلص منها ،  وتصير كـــعين كراكوز السوداء   على مسارح الظل ،.
سكنات حائرة  تسقط على صفحات وجهك كما يسقط الضوء على وجه الماء الساكن ، يتسلل خلال الشوق من ثقوب الروح مارا بآثار اللصوص يشرب حزني و يبصقه في قعر الفنجان ،

فالجرح أزلي و الليل أزلي و الحزن أزلي يــــــــــــــاه لا محالة  سَيُبَدِّدُ النزف العمر وينتهي شغف الإنتماء  إليك بصور رمادية  ،
و (هي) قابعة خلف زجاج النافذة ترقُبُ بارقة أمل بعيدة بعيدة ، حتى تَيَبَّسَ النظر و اتسع المدى ، فاستزادت الأيام رتابة و صار للقهوة و السكّر نفس الطعم ، و المسافات تطول و تكثر الدروب و يكبر حجم التيه وبَقِيت عارية الخنصرين ،
فاطمة صارت عيونها من زجاج و نظرها مائي ، حسن  صار كـــما الزئبق الفضيّ  في العدد الذري  !
أخرج مني بأناقة و ترتيل من فمك الشهي ، تَنَمّقها إن لم تستطع ، ،كي أثمل بيقيني أنك  قاتلي وفيك مثواي الأخير ،. لا تنبش عن الفرح لتهديني عام انتظار  آخر ،
  الجنازة  تعجُ بالمقهقرين يندبون   الراحلة ، و التوابيت تنتظر وسط الدروب جثامين الحكاية ، وكوليرا  الحدود تنعتُ قصص العاشقين ، سيمشي  خلفنا  الخريف بورقه الموبوء و أنت لا تكف عن ترتيل صلاة الغائب  عليّ ،  

تسعُ شجيرات نارنج و أنا
منهنّ الحريق و مني اللهب ،
 حب لا يعرف المواربة ،
قلب إن لم ينبض بحبك
تراكم فيَّ  الأسى ،
تعلو بي حنينا
وتهوي بي أنينا
و أبقى فريسة للنسيان
وذكرى لن تشتهيها
ليس لي مرفأ
وليس لي منك مفر
ماذا ألَمّ بي
يا ذو الهالة المجيدة
من يعصمني منك
يا أمرد كُن كامل  الضربات
فأنا أحبك كي أغمض عيني و أنام  ،
فقط  و  بلا  لاء ،،
ذرني للريح و كُفّ عن مراوغتي .......
سأذهب لأشتري لنفسي كفن اللهم أمتني فردا ،  اللهم آمين ،.







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق