الأربعاء، 8 سبتمبر 2010

إمّعة..!

رد على الرسالة..

دعوني أرتب أشيائي الجميلة ..و بين السطور أترك لكم حق استغابة الطهر و اغتيال بقايا الضمير ,

ففي فراش ضمائرك الفارغ و جلدته المجعدة المثيرة للغثيان,,

كثيرٌ من القبح و عار لن تستطيعوا غسله أبدا,حتى لو تعفرتم سبع بالتراب و مئة بالماء لن تُطَهروا قلوبكم فويحكم من أمة.

و لأنني استوعبت الدرس متأخراً , ترتب عليّ الرد على تفاهاتكم و قبحكم الرهيب,

دعوني أحكي لكم قصصاً عن قراصنة الليل ,عن أبطال وهميّن , ليالي البرد و الخوف الشديد, عن أم تهرب باطفالها إلى الغابات بحثاً عن ملجأ من القهر و ظلم (الأعمال الفردية) هكذا أطلق على تلك الأعمال الغير مسؤولة في زمن الحرب و حياة الذّل,وأب تغتال ذاكرته اكراما لحفظ ماء الوجه.

تلك قصاصة ورق ألصقها التاريخ بوجهي ,

و تناثرت من حولي الدماء السوداء ..لطخت جبين الوطن الفاجر وهل طَهُر ..؟ لا و الف , لن يطهر وطن فيه نظراتكم اللئيمة ,

أيها المارون في الليالي الظلماء يا أنتم يا قُطاعَ الطرق (النتيّة)

سولت لكم أنفسكم أمرا بأن ظننتم بي السوء ..فإن كنتُ كما تظنون فهذا لأنكم لم تعتادوا الجرأة و الشجاعة من امرأة و رضيتم بالذل و العار ويحكم.

حماقاتكم لم تمهلني كثيراً كي أودع طفولة ,ولو أني لا أتذكر بأني كنتُ يوماً طفلة تلهو إلا بالحجارة و اشعال الاطارات ,ولا أريد الشعور بالندم لأن الندم يسلب منا كل شيء جميل ,

و انتم كــالغد المخيف ..على شطّ الممات تقفون ,و فكركم المخبول يُعري النساء و يغرز أظافركم النجسة في اجسادنا تقشرون ما تبقى لنا من جلدة تستر عوراتنا وتحملون ألف قضية و مليون حالة اغتصاب, و تحمل الحرة في عقولكم من الرجس و نجاسة فكركم فتنجب القضايا لكم مزيد ذّل مزيد طول عمر الاستعمار,

تعرفون لماذا ..؟ لأن الله لا ينصر قوماً باعوا عِرضهم ونسوا ضميرهم على عتبات دور الدعارة و مكاتب المخابرات,و لأن أهل الحق لهم ربٌ شديد العقاب و لأنه خير منتقم قادر على اظهار الحق و ابطال الباطل.

ليس لظلم الآدمي عزاء ..ليس يُعوضُ الأسى ببعض العبرات و كلام معسول..فأنتم رضيتم لأنفسكم العيش كــالعبيد, وأنا المتمردة على كل شيء من حولي و رأسي في السماء لن يطيح به غير من رفعه

و لأن وقع خطواتي يُسمَعُ كــالرنين و لأن ضربات حذائي تخرس كل حقير , و كل فكرة عصماء عقيمة القيمة, يقال عندنا (اللي ما يطول العنب يقول عنه حُصرم)

ايها المتباهي كأنك النابغة الذبياني الفرق بينك وبينه نبوغه من الشعر وأنت نبوغُكَ من عُهر , فان كنتَ تملك ورقة , لقاء, صورة, كــدليل على إدانتي فحاججني بها ,و ان كنتَ تملك بعض ..رجولة.. حاججني هنا على الملأ وليس كـــعادتك خلف الرسائل الموصومة باسم مستعار كالزانية الحامل من أب مجهول الهوية,

يابن الخوف و الليل السحيق نحن بنات آبائنا و أمهاتنا ولنا في النضال باع طويل وشرف لنا ان يبق فعلنا سرا كــي لا يقال مات الرجال, و تخلو الساحة لذكور يُباهون بما كان ... بين أفخاذهم

على فراش عاهرة و أغطية سوداء.

أنت..نعم أنت من تقرأ الآن أياكَ أن تظن لحظة بأني قد اخاف منك أو من غيرك "فشر مليون واحد متلك"..و أظنك ستقرأ و ترحل دون ان ترد و اعلم بأني لا أنتظر منك الرد لأني أخشى و بصدق من أن تلطخ حروفك متصفحي ..فارحل بجبنك بعيداً عني ,

و حاول ان تنظف قذى عينيك ربما ..ربما تستطيع بعد حين أن ترى كم أنت صغيرٌ جداً . وأصغر من إمّعة.

أمنيتي بأن يَفتك بكم حقدكم واللؤم و قلوبكم المريضة ,

و في النهاية عندنا مثل يقول "الحرامي بيفكر كل الناس حراميه".

وهذا المثل ينطبق على الزاني و السارق و القاتل و الخائن.

وهنا يكسر القلم وقبل يلعن العرب آلاف المرات و يغارد إلى مثواه الأخير...كـــي أستطيع أن أمنح نفسي أجازة من المثالية,لأجرب بأن أكون غبية و لا شيء آخر,

8\9\2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق