الاثنين، 14 يونيو 2010
تكلم حتى اراك..!!!
تكلم حتى اراك
اننا نعيش في عصر عصبي المزاج , عنيف , يده و الضربة , لسانه و السيف , لكنه لا يمنحك او يمنحني الحق بأن نخطئ بحق الآخرين . و هنا ينطبق القول " الحجة نتاج عقل و ليست نتاج انفعال"
يأتي أحدهم و يتجرأ و ينظر اليك بنظرة بلاهة و عتب , يهز كتفيه علامة العجب عفوا علامة " الجهل"
ثم يتمتم أو يصرخ بمفردات ما سمع بها الأدب و لا فك حروفها أحد , و قد اختلفنا في حل طلاسمها
مرات و مرات ,و ما تمخضت المحاولات عن شيء .
ان العمل المؤسساتي هو عمل جماعي و علينا جميعا أن نبذل كل ما بوسعنا لخدمة الهدف
الإجتماعي و الديني و الثقافي , و هذا العمل له متطلبات و قواعد ارتكاز و أهمها قول
أو القاعدة التي و ضعها الرحمن لعباده و هي :
" عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا و إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما"
هذه حكمة الله و قاعدة علينا جميعا اتباعها و إلا اختلت الموازين و اختلط الحابل بالنابل و صار السفيه في مرتبة الفيلسوف ,
"و فضلنا بعضكم على بعض بالتقوى "
فهل يستوي العالم و الأميّ..؟! و هل يستوي رجل العلم و الدين بمن لا يعرف أين القبلة.؟!
الوطن العربي يمر بظروف صعبة , و التحديات أمامنا كثيرة , و لا انتصار فعلي على التحديات سوى بالعمل الجاد المخلص , بل و التفاني في العمل ,فكلنا شركاء في هذا الوطن الكبير,
و علينا أن نعتمد الأساليب الثقافية و العلمية , و إلا ما فائدة سنوات قضيناها في مقاعد
الدراسة و ما قيمة الشهادات الملصقة على الجدران ,.؟
مفارقة : المفردة البذيئة تشعرك بالقرف و الإشمئزاز حتى لو قيلت في عدوك,
و الكلمة الطيبة تشكل حافزا ينشط عمل عامل الفكر على التفكير بعمق أكثر و إعطاء الحدث
حجمه الحقيقي و التصرف بحسب ما يتطلبه الموقف , هذه هي المفارقة "
فصاحب الحق يحاجج الناس بهدوء ويقرء الحجة بالحجة" ..!!
كما اننا نعاني من مشكلة التظاهر بالمحبة , بينما قلوبنا تتراقص فرحاً لأية مصيبة تهبط على أحدنا ,
فلا يمكن للفاشلين أن يحبوا أحداً حتى أنهم يكرهون أنفسهم ,
لم نجمع ثروات و لم نصبح أغنياء من ممارسة الطب و التعليم , لكننا نمتلك ثروة مفردات جميلة
يمكننا اردافها في كل نص جميل أو نص ساخر لاذع ,و توظيف المفردات في المكان و الزمان الصحيح,هذه هي قدرة الأديب و من هو من أمة الضاد , و نحن أمة الضاد و علينا التعامل مع اللغة على هذا الأساس ,
كما أن كل منا يحمل أمانة عليه ايصالها للأمة بالشكل الصحيح , كما علينا الإلتزام بمبادئها , و أن نكون ثابتين على الموقف في رأب الصدع و توفير الجهد الكافي لتحرير الأمة من الفساد و الجهل و هذا الأخير يشكل حاجزا يقف بوجه جميع أهداف الأمة النبيلة , سواء السياسية و الإجتماعية
و الدينية و الثقافية, فكلها تصب في ذات المصب ," الفكر العربي".
إن الأنظمة أو الإحتلال .. قد تسمح للمواطن أن يلعب كرة القدم أو طاولة بلياردو ,
لكنها أبداً لن تسمح لك بأن تلعب دورك في المعركة , فإن لعبت أنتهى دورها.
هذا يعني أنك لو لعبت الدور ستفهم ما يدور حولك و هذا يعني أنك ستحمل سلاح العلم و هو أشد الأسلحة فتكاً بأي نظام ,فمابالك لو كنتَ تحمل العلم و الأدب معاً.؟!!
هيا تكلم حتى اراك ..
سلام عليكم.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
كما أن كل منا يحمل أمانة عليه ايصالها للأمة بالشكل الصحيح , كما علينا الإلتزام بمبادئها , و أن نكون ثابتين على الموقف في رأب الصدع و توفير الجهد الكافي لتحرير الأمة من الفساد و الجهل و هذا الأخير يشكل حاجزا يقف بوجه جميع أهداف الأمة النبيلة , سواء السياسية و الإجتماعية
ردحذف--
رائع منك هذا القول !
ما احوجنا لاسقاط هذا الكلام على ارض الواقع
و ما احوجنا ان يتحمّل كل واحد فينا مسؤوليته!!!
شكرا و الى لقاءات
منجي