الأربعاء، 16 يونيو 2010

يا أمة الهرب عفواً العرب...

قبل أن يبلغ الحلم سن الرشد فقد مرضعته , و فقد معها كل إخوته الواحد تلو الآخر

فوق نتوءات الزمن سقطوا و قرءنا و نقرأ فشل خطواتهم ,

كل صباح تستيقظ الأمة و ملء عينيها دموع , و كل صباح يفرخ الوجع ,يلثم قلباً بالألم,

فنسقط في ضجيج الصمت , ويحنا كيف تعودنا استحضار الذل ,

في أحشاء الأيام السؤال يطرح السؤال و كل جوابٍ يجلد النتيجة , و ينضب الحرف مختبئاً بين السطور,

ينفض غبار المعارك عن وجهه التاريخ ليجد الضبابية طوقت عنقه و أسماء لا يعرفها ألصقت على جدرانه ,

فيحتضر التاريخ على أبواب الكتب , مخلفاً بعض رصاصاتٍ باردة , حينها يصطف الحقد و الأسى

على جدار الخوف , يُخلَعُ القلب من مكانه و ينتفض الحب على أعتابه,

فبعد موت العظماء كيف يبزغ الحلم من خلف الضباب ,!؟!

على ضفاف الشوق وقفت أنتظر حاملةً معي كل سنين العمر ,’

و من أمامي مرت كل الجنائز تحمل نعشي و أبكي و أشهق و لم أكن أعلم أني عليَّ بكيت,

تصطدم الرؤية بمشهد درامي داخل البعد المبهم للأشياء ’ , و الكلمات المهترئة تقبض على الحرف,

و تكبر الغصة داخل سحابة سوداء , و تكبر معها مساحات صقيع الوطن , يزاحم أبناءه بين عبارات التواطئ ,’

و ثرثرة الساعة , وأنت تدرك بأن مأواك الوحيد هو مثواك الوحيد,

و مازال بأيدينا سلاح الشجب و الإستنكار , ؟!

هناك تعليقان (2):

  1. و تكبر الغصة داخل سحابة سوداء , و تكبر معها مساحات صقيع الوطن , يزاحم أبناءه بين عبارات التواطئ ,’

    و ثرثرة الساعة , وأنت تدرك بأن مأواك الوحيد هو مثواك الوحيد,
    و مازال بأيدينا سلاح الشجب و الإستنكار , ؟!

    ---

    جمعت فأوعيت أيتها الأنثى المترّدة على السّائد من

    القول ..

    كلماتك تنتقم بكل من كان سببا في مآسينا .. و ابتداء بذواتنا ..

    أجد متعة خاصة في قراءتك

    منجي

    ردحذف
  2. مرحبا كثيرا بالغالي منجي و أعذر تأخري بالرد فلم أك أتابع الكدونة

    كثير زهر إليك

    ردحذف