الأحد، 18 مايو 2014




أنا لا أحبك،


كان بوسعي أن أهتف أيّها الأسمر"القرويّ"،تعال نجلس في المقعد الأخير نتابع المشهد،ونحتسي بصمت بقيّة الكؤوس ،

تعال ندخّن سيجارة المساء في المشربيّة،ونراقب عراك الجار مع زوجته بهدوء ماتع،
لعلك ظننت الآن أنني لئيمة وأن شجارات الجيران تسعدني،نعم إنها كذلك ،فحين تغيب وتصمت حتّى الجدارن أتمنّى لو تتاح لي فرصة أتخيّل شجاراتنا الصغيرة لو تكبر...!

دعني أدخل مرة في جيبك،أو بعثرني في دفتر مواعيدك،قل لي،
هل فكرت مرة بشراء قميص نوم من أجلي.؟


ما رأيك لو نلعب لعبة البازل الأخيرة أو نلعب بالطين كما كنا أطفالًا نفعل ،نرسم ملامحنا من جديد ونوشوش للعصافير قبل أن تطير أن زفّي أحلامنا وأمانينا إلى السّماء خلسة.

ثم أوسع لي صدرك كي أمرّغ روحي فيه قبل أن تعلن الشمس المغيب.



أنا لا أحبك،

كلّ ما في الأمر أنني أرتاح بقربك،ولا بأس لو قلت لك طوّقني فما عدت أحتمل عظامي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق