الخميس، 1 مايو 2014

أعرفك.!


الحوادث الصغيرة حين تقع محدثة فرقعة خافتة على امتداد حرب يكون لها وقع لؤم لا نفهم أسبابها لكنّنا نستعذبها بلذّة مفخّخة فخ ابتلاع.

في طفولتي عندما كنّا نلعب لعبة الغميضة كنّا في الحقيقة نعرف أماكن الاختباء كلّها،لكننا كذلك كنّا ندّعي  بخبث طفولة أننا لا نعرف كي تستطيل الّلعبة فنتأخر في العودة إلى منازلنا.

كذلك الآن،أعرف أقصر الطرق إليك،كلّ ما عليّ فعله هو أن أدير محرّك سيارتي وأتجه إلى وكر الذّئاب،وإن حاصرتني كلّ البنادق ورشقني حرّاسك بكلّ الرّصاص الممكن أن يخرّم جسدي لن أفارق الحياة قبل أن أطبع قبلة على ظهر كفّ فكّت جديلتي ذات شوق.

أعرف أين أنت،كما أعرف أسماءك جميعها،الّتي تراقبني والّتي تزورني في الأحلام،والّتي تنهرني عن وسادتي مذ خبرتُ الدّفء بين يديك.

ذاك ليس من اخطائي الآثمة،تبًّا لك،
أعرفك،يا رجل يشاطرني الكأس تلو الكأس،ويلتي،فيكَ تورّطت.

https://www.youtube.com/watch?v=i8tRI8l6UKk

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق